Pгιиċεѕѕ Ńoυгнaη »❥
ملكة المنتدى
ومن الكلمات بعضها........
كيف نفهم يسوع المسيح اليوم؟
تماما كما نفهم أيّ إنسان آخر ، فالإنسان ثالوث من كلمة وفعل وحضور ، لا يدرك كنهه بقدر ما يدرك هذا الثالوث . وليس أدرى بالإنسان من ذاته فلا يجوز لنا أن نفهم يسوع على غير ما فهم ذاته بذاته . ولنفتح الإنجيل ولنحاول التحديق بعين إنسان عاصره ، بل بعين ابن بلدته الناصرة في قرية يضرب بها المثل في العقم والخمول . في الثلاثين من عمره بدأ يسوع مرحلة جديدة لن تستغرق إلا سنتين ونيفا ، ينتهي بعدها على الصليب.
وماذا قال ابن الثلاثين هذا ، وماذا فعل ، وماذا كان من ثم حضوره هذا السريع في تاريخ الإنسانية الطويل ، والطويل قبله و بعده ؟
قال أولا ، تقريبا عكس ما قالت به الشريعة الموسوية قبله بألف عام.
وقال ثانيا ، تماما عكس ما قالت به السلطات اليهودية قبله بقرون .
وقال ثالثا ، بصورة مطلقة ، عكس ما يقول به منطق العالم منذ أن كان .........
فالشريعة الموسوية كانت قد احتكرت الله لشعب معين ، و استثنت من عنايته شعوب الأرض وأباحت لأتباعها ألا يحبوا إلا أبناء عرقهم ودينهم . فجاء يسوع يقول : إن الله أب للإنسان ، أنّى كان وأيّا كان ، و إن كل إنسان هو بالتالي أخ لكل إنسان ، أنّى كان وأيّا كان ، وأن الله أحب الإنسان حتى بذل في سبيله أبنه الوحيد .
( وذهب القول بأن برهان محبة الإنسان لله إنما هو محبته لأخيه الإنسان )
السلطات اليهودية كانت قد حوّلت الدين إلى مجموعة تقاليد ومراسيم ،كبلت بها الإنسان في فكره وحياته وعمله وجميع علاقاته ، ومن ثم أغرقته في بحر من الفتاوى الأخلاقية والطقسية ، تحولت مع الأيام إلى غاية في حد ذاتها ، ركزت عليها السلطات نفسها تسلّطها على الناس و استغلالها لهم .
فجاء يسوع ينسف هذه القلعة الرهيبة بكلمة واحدة فقال : إن الدين جعل للإنسان ، وليس الإنسان للدين . و أن الشرائع كلها والتقاليد كلها تقوم وتستقيم وتتجسد في المحبة ، وفي المحبة وحدها .
وأن السلطة الدينية أيا كانت ، يجب أن تكون خادمة للإنسان ، وأن تكون في أساسها وفي ممارساتها ، خدمة للإنسان ، لا تسلطا عليه ، واستبدادا بعقله ، وأستغلالا لأمواله .
منطق العلم ، الراكع أبدا أمام صنم المال والقوة ، و المتملق أبدا بمنتهى الرثاء والحقارة كل ذي سلطة ونفوذ ، منطق العلم يريد دوما أن يستقل عن الله ويكرس على هذه الأرض قوة الأقوياء وضعف الضعفاء .
وجاء يسوع يذّكر بالله ، ويحطم صنمية المال ويندد بالأقوياء الأغنياء الذين يلهيهم تكديسهم الأموال واغترافهم الملذات ، عن الإنسان المرتمي على أعتاب قصورهم ما بين الكلاب ...
ثم ماذا فعل يسوع الإنسان؟ أحبّ.
أحبّ الله ، فامتثل لإرادته حتى الصليب .
أحبّ الإنسان ، فكمل الشريعة الموسوية حتى كاد يبدو إكماله لها نقيضا ليس إلا .
وأستبدل بيهوه الدمويّ إلها أبا لا حد لحنانه ومحبته .
وأحب المسؤولين ، من ذوي السلطة ، فجالس الكهنة والفريسين ، كما جالس الصدوقيين والعشارين جباة الضرائب .
وأما منطق العالم ، منطق المال والقوة والوصولية ، فلم يحبه بل رفضه رفضا جذريا .
إلا أنه أحب ضحاياه والشعب البسيط .
وأحب الصغار والجماهير وأحب الإنسان المعذب والمسحوق .
وتمادى في حبه فقدم جسده ودمه غذاء لتلاميذه والمؤمنين من بعدهم .
والكلمات القليلة والأفعال القليلة التي قالها وفعلها أصبحت مطلقات ونماذج لا يستهان بها .
"أنا الطريق والحقيقة والحياة " " أنا نور العالم ، من يتبعني فلا يمشي في الظلام ، بل يكون له نور الحياة " "أنا القيامة والحياة " " من آمن بي وإن مات فسيحيا "
" لا أحد يأتي إلى الآب إلا بي " " إنا والآب واحد "
كيف نفهم يسوع المسيح اليوم؟
تماما كما نفهم أيّ إنسان آخر ، فالإنسان ثالوث من كلمة وفعل وحضور ، لا يدرك كنهه بقدر ما يدرك هذا الثالوث . وليس أدرى بالإنسان من ذاته فلا يجوز لنا أن نفهم يسوع على غير ما فهم ذاته بذاته . ولنفتح الإنجيل ولنحاول التحديق بعين إنسان عاصره ، بل بعين ابن بلدته الناصرة في قرية يضرب بها المثل في العقم والخمول . في الثلاثين من عمره بدأ يسوع مرحلة جديدة لن تستغرق إلا سنتين ونيفا ، ينتهي بعدها على الصليب.
وماذا قال ابن الثلاثين هذا ، وماذا فعل ، وماذا كان من ثم حضوره هذا السريع في تاريخ الإنسانية الطويل ، والطويل قبله و بعده ؟
قال أولا ، تقريبا عكس ما قالت به الشريعة الموسوية قبله بألف عام.
وقال ثانيا ، تماما عكس ما قالت به السلطات اليهودية قبله بقرون .
وقال ثالثا ، بصورة مطلقة ، عكس ما يقول به منطق العالم منذ أن كان .........
فالشريعة الموسوية كانت قد احتكرت الله لشعب معين ، و استثنت من عنايته شعوب الأرض وأباحت لأتباعها ألا يحبوا إلا أبناء عرقهم ودينهم . فجاء يسوع يقول : إن الله أب للإنسان ، أنّى كان وأيّا كان ، و إن كل إنسان هو بالتالي أخ لكل إنسان ، أنّى كان وأيّا كان ، وأن الله أحب الإنسان حتى بذل في سبيله أبنه الوحيد .
( وذهب القول بأن برهان محبة الإنسان لله إنما هو محبته لأخيه الإنسان )
السلطات اليهودية كانت قد حوّلت الدين إلى مجموعة تقاليد ومراسيم ،كبلت بها الإنسان في فكره وحياته وعمله وجميع علاقاته ، ومن ثم أغرقته في بحر من الفتاوى الأخلاقية والطقسية ، تحولت مع الأيام إلى غاية في حد ذاتها ، ركزت عليها السلطات نفسها تسلّطها على الناس و استغلالها لهم .
فجاء يسوع ينسف هذه القلعة الرهيبة بكلمة واحدة فقال : إن الدين جعل للإنسان ، وليس الإنسان للدين . و أن الشرائع كلها والتقاليد كلها تقوم وتستقيم وتتجسد في المحبة ، وفي المحبة وحدها .
وأن السلطة الدينية أيا كانت ، يجب أن تكون خادمة للإنسان ، وأن تكون في أساسها وفي ممارساتها ، خدمة للإنسان ، لا تسلطا عليه ، واستبدادا بعقله ، وأستغلالا لأمواله .
منطق العلم ، الراكع أبدا أمام صنم المال والقوة ، و المتملق أبدا بمنتهى الرثاء والحقارة كل ذي سلطة ونفوذ ، منطق العلم يريد دوما أن يستقل عن الله ويكرس على هذه الأرض قوة الأقوياء وضعف الضعفاء .
وجاء يسوع يذّكر بالله ، ويحطم صنمية المال ويندد بالأقوياء الأغنياء الذين يلهيهم تكديسهم الأموال واغترافهم الملذات ، عن الإنسان المرتمي على أعتاب قصورهم ما بين الكلاب ...
ثم ماذا فعل يسوع الإنسان؟ أحبّ.
أحبّ الله ، فامتثل لإرادته حتى الصليب .
أحبّ الإنسان ، فكمل الشريعة الموسوية حتى كاد يبدو إكماله لها نقيضا ليس إلا .
وأستبدل بيهوه الدمويّ إلها أبا لا حد لحنانه ومحبته .
وأحب المسؤولين ، من ذوي السلطة ، فجالس الكهنة والفريسين ، كما جالس الصدوقيين والعشارين جباة الضرائب .
وأما منطق العالم ، منطق المال والقوة والوصولية ، فلم يحبه بل رفضه رفضا جذريا .
إلا أنه أحب ضحاياه والشعب البسيط .
وأحب الصغار والجماهير وأحب الإنسان المعذب والمسحوق .
وتمادى في حبه فقدم جسده ودمه غذاء لتلاميذه والمؤمنين من بعدهم .
والكلمات القليلة والأفعال القليلة التي قالها وفعلها أصبحت مطلقات ونماذج لا يستهان بها .
"أنا الطريق والحقيقة والحياة " " أنا نور العالم ، من يتبعني فلا يمشي في الظلام ، بل يكون له نور الحياة " "أنا القيامة والحياة " " من آمن بي وإن مات فسيحيا "
" لا أحد يأتي إلى الآب إلا بي " " إنا والآب واحد "