ظلام ... تجري .... تجري ... تجري ...
لا تعلم أين النهاية ... وأين البداية ...
صــــــــــــــــــــراخ ... هذا ماسمعته
: ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
تعثرت ... لتسقط بقوة .... لم تتأهب دموعها لتنزل من عينيها
ازاحت الغيوم عن ضوء القمر .. ليعلن قدوم المفترسين
الذئـــــــــــــــــــــأب ......!!
: اووووووووووووووووووووووووووووووووووووووه
بمجرد ان سمعت صوته ... حتى دب الرعب في قلبها
قامت من مكانها ...
مرتبكة ...
خائفة ..
مذعورة ...
لا تفكر الااااا ... في الطريقة التي تنجي بها حياتها ..
عندما ترائ لها أن الذهاب أضاعتها ..
جلست على الارض وهي تلــــــــــهث بقوة وسرعه
لم تكن تظن أنها تستطيع الفرار ..
نظرت حولهاآآآ .. تشعر بخوف .. لقد سمعت صوتاً قادماً
إلتفتت بسرعه حين عرفت الجهة التي صدر منها الصوت
ترتجف .. رعشة كبيرة سرت في جسدها المنهك ..
تزايدت قطرات دموعها .. ياللهول ..!!
ظهر من بين الحشائش شيء لامع ..
عرفت انها نهايتهاآآآ!!... لم تلبث لثواني حتى فقدت توازنها ..
لتعلن عن انه اغمي عليها !!...
سمع صراخاً لا يعلم من صاحبه .. امتطا جواده بسرعه
ظل يجول في (تحذير رابط هكر لاتضغط عليه) ... انه صراخ فتاة .. لكن من..؟؟
سمع صوت بكاء حاد .. بكاء يتقطع له القلب ...
كان لينادي على الصوت .. لكن اغصان شجرة حشرت نفسها في فمه
اخرج سيفه وبدأ بقطع الاغصان .. اراد اكمال طريقه من دون اغصان في فمه ..!!
اقترب بشده من مصدر الصوت ... بدأت الشكوك تراوده ان ماسمعه ليس صوت بكاء فتاة ..!!
بل صوت حيوان ...!!
اظهر سيفه تحسباً للأذى ... بمجرد ان اظهره حتى سمع صوت شيء يقع على الارض
يا الهي .. انها شابه ...!!!
جرى اليها بسرعه .. بهدوء وتوتر وضع يده على جبهتها ..
لم تكن حرارتها مرتفعة على الاطلاق ..
حملها بخفة بين ذراعيه ... اللعنة انها خفيفة جدا ً
اتجه الى جواده الامين .. ليضعها عليه ...
امتطى جواده بسرعه .. انها متعبة ويجب مساعدتها ..
اخذها الى منزله الفخم .. انه جميل جدا ومنسق بترتيب كلاسيكي جذاب ..
حملها بين ذراعيه ليصعد بها الى السلالم العاليه الفخمة ..ليوصلها لغرفة مريجة وجميلة
وضعها على فراش مريح .....في غرفة مخصصة لأي ضيف زائر ...
خرج من الغرفة ....واغلق الباب ..
اتجه الى احدى الخادمات ... ووصاها بالعناية بالشابة المتعبة
في الصباح ...
استيقظت الشابة ومازال النعاس يداعب اجفانها ....
دخل عليها ذلك الشاب الوسييييييم الذي انقذها ..
بشعره الاسود كالدجى وعينيه الحادتين ذات اللون البندقي ..
ينظر لها بإنبهار تام فلقد اتضحت ملامحها ...
بشعرها البني المموج .. وعينيها الفيروزيتين....جميلة جدا ....هذا اقل مايستطيع ان يقوله ...
جلس على طرف السرير وقال ...: مرحبا ايتها الشابه ..... ما إسمك..؟؟
أنزلت رأسها بخجل : اااااه ... اسمي ... فكتورياآآآآ
ابتسم الشاب بهدوء وقال :.... اسم جميل ... اسمي فريدريك ...
نظرت له فكتوريا ببتسامة لطيفة ...: اسمك جميل ايضا
بقي فريدريك يتحدث اليها ويسألها أسئلة وتجاوبه عليها ... والعكس صحيح ايضا
بعد اسبوعين
تركض ...تركض .. ضحكات ... طبعا تغيرت ..
اخيرا استطاع امساكها ....وقعا على الارض ....هههههه وجهها احمر خجلا ...... انه فوقها ..
ضحك على شكل وجهها البرئ الخجول ...
قام من فوقها والضحكة مرسومة على ملامحه الجذابة ..... مد يده لتمسكها ...
قامت من الارض بخجل وهي تنفض فستانها الازرق الجميل
قال : فكتوريا اريد ان احدثك بأمر ما ..
وكد يده بمعنى ( تعالي معي لأحدثك )
تحركت معه بإنصياع ... والفضول يقتلها ...
جلسا على مقاعد مريحه في الحديقة ..... نظر اليها بإبتسامة وقال :
عزيزتي فكتوريا ...... صحيح انني عشت معك فقط لأسبوعين .... وانا و انتي يتيمان ... لكنني ارتحت كثيرا .
فتح وللمره الاولى قلبي ودخلتي فيه دون سابق انذار ..... لذلك فكتوريا انا احبك واريدك زوجة لي ......
واخرج خاتما ذهبيا جميلا جدا وقال : .... هل تقبلين الزواج بي ......؟؟؟؟؟
انزلت رأسها بخجل وقالت :: ... انا ...
:: أااااااااااااااااااااااااااااه
قفزت من سريرها مثل المجنون عندما سمعت
ترررررررررن ترررررررن
صوت المنبه اللعين ... تبا له
نظرت الى الطاولة التي بجانبها وقالت بحسره : لم يكن من الضروري ان اقرئ قصص اطفال قبل ان انام
انتبهت الى الساعة انها الـ 8
وهكذا تأخرت فكتوريا عن المدرسة مجددا
انهيت قصتي القصيره
اتمنى تعجبكم
