فقار الكرخي
احساس شاعر
- إنضم
- 30 مارس 2015
- المشاركات
- 1,591
- مستوى التفاعل
- 223
- النقاط
- 63
- الإقامة
- العراق
- الموقع الالكتروني
- www.facebook.com
لاتُفسدوا القهوة !
اعتاد أستاذ جامعي بعد أن أحيل إلى التقاعد أن يدعو كل فترة دفعة من طلابه الخريجين وبعد أن التقى الخريجون في منزل أستاذهم العجوز
بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدراسة وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي ...
وبعد عبارات التحية والمجاملة
طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر .
غاب الأستاذ عنهم قليلاً ثم عاد يحمل أبريقا كبيراً من القهوة ومعه فناجين من كل شكل ولون :
فناجين صينية فاخرة فناجين ميلامين فناجين زجاجية عادية
فناجين بلاستيك
فناجين کريستال
بعض الأكواب كانت في منتهى الجمال
تصميماً ولوناً وبالتالي كان باهظة الثمن ، بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت .
قال الأستاذ لطلابه :
تفضلوا ، وليسكب كل واحد منكم لنفسه القهوة وعندما بات كل واحد من الخريجين ممسكاً بکوب تكلم الأستاذ مجدداً :
هل لاحظتم أن الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها أختياركم
وأنكم تجنبتم الأكواب العادية ؟
من الطبيعي أن يتطلع الواحد منكم إلى ما هو أفضل
وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر ، ما كنتم بحاجة إليه فعلا هو القهوة وليس الگوب
ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة ، و بعد ذلك لاحظت أن كل واحد منكم كان مراقباً للأكواب التي في أيدي الأخرين .
فلو كانت الحياة هي :
القهوة فإن الوظيفة والمال والمكانة الإجتماعية هي : الأكواب وهي بالتالي مجرد أدوات ومواعين تحوي الحياة .
ونوعية الحياة ( القهوة ) تبقى نفسها لا تتغير
وعندما تركز فقط على الكوب فإننا نضيع فرصة الإستمتاع بالقهوة
وبالتالي أنصحكم بعدم الإهتمام بالأكواب والفناجين.
وبدل ذلك أنصحكم :
استمتعوا بالقهوة
الدرس الأول :
النظر إلى ما في أيدي الآخرين
يفسد علينا متعة الإستمتاع بما في أيدينا إذا رأيت في يد شخص شيئاً أجمل مما في يدك
فلعله تعويض عن شيء حُرم منه
البيوت أسرار
والناس صنادیق مُغلقة ...
الدرس الثاني :
مشكلة الناس في هذا العصر أن معيار الحرمان عندهم هو المال
من كان له مال فهو ذو حظ عظيم
ومن ليس له مال فيستحق الشفقة
دعوني لا أكون مثاليا المال عجلة الحياة ، ولكنه ليس الحياة .
صحيح أنه يتيح لك أن تعيش تعاستك برفاهية ، ولكنه لا يكفي وحده ليجعلك تعيش .
أجمل ما في الحياة هي تلك الأشياء التي ليس لها ثمن
ويقف المال أمامها فقيرا عاجزاً لا يستطيع شراءها
حنان امرأة تحبك
وحضن رجل يحبكِ
أصدقاء مخلصون
أولاد أذكياء وأصحاء
دعوة أم عند الصباح
رغيف من حلال
بيت من ستر وحب
هذه الأشياء هي الحياة والمال لا تستطيع شراءها .
الدرس الثالث :
إننا نهتم بالوسائل ونهمل الغايات
هكذا هم البشر هذا الزمن يهتمون بالوسائد أكثر مما يهتمون بالنوم
يهتمون بالمستشفيات أكثر مما يهتمون بالصحة
يهتمون بالمدارس أكثر مما يهتمون بالتعليم يهتمون برجال الدين أكثر مما يهتمون بالدين
يهتمون بوسائل الاتصال أكثر مما يهتمون بالتواصل .
اعتاد أستاذ جامعي بعد أن أحيل إلى التقاعد أن يدعو كل فترة دفعة من طلابه الخريجين وبعد أن التقى الخريجون في منزل أستاذهم العجوز
بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدراسة وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي ...
وبعد عبارات التحية والمجاملة
طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر .
غاب الأستاذ عنهم قليلاً ثم عاد يحمل أبريقا كبيراً من القهوة ومعه فناجين من كل شكل ولون :
فناجين صينية فاخرة فناجين ميلامين فناجين زجاجية عادية
فناجين بلاستيك
فناجين کريستال
بعض الأكواب كانت في منتهى الجمال
تصميماً ولوناً وبالتالي كان باهظة الثمن ، بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت .
قال الأستاذ لطلابه :
تفضلوا ، وليسكب كل واحد منكم لنفسه القهوة وعندما بات كل واحد من الخريجين ممسكاً بکوب تكلم الأستاذ مجدداً :
هل لاحظتم أن الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها أختياركم
وأنكم تجنبتم الأكواب العادية ؟
من الطبيعي أن يتطلع الواحد منكم إلى ما هو أفضل
وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر ، ما كنتم بحاجة إليه فعلا هو القهوة وليس الگوب
ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة ، و بعد ذلك لاحظت أن كل واحد منكم كان مراقباً للأكواب التي في أيدي الأخرين .
فلو كانت الحياة هي :
القهوة فإن الوظيفة والمال والمكانة الإجتماعية هي : الأكواب وهي بالتالي مجرد أدوات ومواعين تحوي الحياة .
ونوعية الحياة ( القهوة ) تبقى نفسها لا تتغير
وعندما تركز فقط على الكوب فإننا نضيع فرصة الإستمتاع بالقهوة
وبالتالي أنصحكم بعدم الإهتمام بالأكواب والفناجين.
وبدل ذلك أنصحكم :
استمتعوا بالقهوة
الدرس الأول :
النظر إلى ما في أيدي الآخرين
يفسد علينا متعة الإستمتاع بما في أيدينا إذا رأيت في يد شخص شيئاً أجمل مما في يدك
فلعله تعويض عن شيء حُرم منه
البيوت أسرار
والناس صنادیق مُغلقة ...
الدرس الثاني :
مشكلة الناس في هذا العصر أن معيار الحرمان عندهم هو المال
من كان له مال فهو ذو حظ عظيم
ومن ليس له مال فيستحق الشفقة
دعوني لا أكون مثاليا المال عجلة الحياة ، ولكنه ليس الحياة .
صحيح أنه يتيح لك أن تعيش تعاستك برفاهية ، ولكنه لا يكفي وحده ليجعلك تعيش .
أجمل ما في الحياة هي تلك الأشياء التي ليس لها ثمن
ويقف المال أمامها فقيرا عاجزاً لا يستطيع شراءها
حنان امرأة تحبك
وحضن رجل يحبكِ
أصدقاء مخلصون
أولاد أذكياء وأصحاء
دعوة أم عند الصباح
رغيف من حلال
بيت من ستر وحب
هذه الأشياء هي الحياة والمال لا تستطيع شراءها .
الدرس الثالث :
إننا نهتم بالوسائل ونهمل الغايات
هكذا هم البشر هذا الزمن يهتمون بالوسائد أكثر مما يهتمون بالنوم
يهتمون بالمستشفيات أكثر مما يهتمون بالصحة
يهتمون بالمدارس أكثر مما يهتمون بالتعليم يهتمون برجال الدين أكثر مما يهتمون بالدين
يهتمون بوسائل الاتصال أكثر مما يهتمون بالتواصل .