لاشئ يستحق الكتابه
قلم مبتور وحرف مكسور وعلى الاسطر تعرجات لا استقرار لها .خلف كل همسة هروب المعنى وتوافد النقاط الى باب مغلق . وسور رحل واختفى القطار
انهارت كل الاغصان وانجبت صمت رهيب . لاتخترقه صفقات اوراقه ولا تناثر الورود
ذابل كل شئ . مابين اصفرار اليأس واحمرار الشعور على حافة الموت
لا احساس تستقبله الورود ولا نحلة ترتشف رحيقها . الصدق كان ومازال العنوان . لكن : تتبرأ تلك الامواج من نهر ارتبط منبعه بمصبه
كان يحتمي بشاطئه من الجهتين ولا يحتار برشفة منه . اصبح بلا شاطئ الان .
لايستسقي من نفسه ولايروي عطشان .
هذه هبوب الرياح حين تغادرها نسمات كانت تشفي العليل
الهروب من علامات الساعه التي مازالت متوقفة عند ركن الوجع
لايشفيها صمت ولا رقصات عقاربها ولا تندمل ثوانيها
عندما يحين الاجل . تجد وحدتك قد اقتربت وسكرات الرحيل تتجاهلك
اشبه بزئام الموت وعصرات الصدر حين يضيق بك النفس
انها الاوان قد يحين بلا موعد .
هكذا هو القلم حين يكون يتيما . لايكتب شيئا . الا عويل وصرير نفسه على حافة البؤس
عند ارتشاف حبره باكمله وخلاص شموخه وانتهاء صلاحيته
لا هو غريق ولا هو صراخ حريق
مستبد قلمي
لاتترجمه قواميس
ولايفهمه ترجمان
على حين غرة
سيمحو نفسه بنفسه
في ختام سطوري
وردة
علها تعود
وتزهو
البابلي ود
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
