العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
لاعبيني فإني بشر لا حجر
لاعبيني ودعيني أطيل النظر
هذه الإناثُ مهما تجملت أرى
فلا يصلن لك وليس فيهن أثر
فوددتُ لو إنكِ تتلطفين بعاشقٍ
ظن الليل واهماً بإني ذي ضجر
ألا يعلمُ إني تركت بين أخبيتها
كل أطياف الجنون وبالخيال صور
بين خفايا الانوثة هناك نشوةً
لاتعرف الانهاك يوماً او آثم أشر
لاعبيني ولا تتركِ الماء للحظةٍ
بين أجسادنا حين العناق يــفر
وإن سقطت منه قطرةً للأرضِ
سينبتُ من طيبكُ العسجد والعنبر
مرهقةً مثلما عيون الظباء نهارا
وعند ساعات الليل لا يقرُ لكِ مقر
كالفراشاتِ تخافين النار وتقتربِ
وحين إضرامها وشوقُكِ يستعر
فلا يبقى نشيجاً إلا وعلا بالأهِ
وتنزل الدوخةُ في نهاية الظَهر
وبين سلاطين البُعدِ رجاءً
علني ساعةً لأقيمُ بضفاف النهر
كلما ضج في فؤادي الشوق
طرقت باب حنينُكَ وتلك الدُرر
فينساب بين جوانبُكِ طيـــباً
كأني أعرفه يمتازُ إنه لكِ أنحصر
وشالكِ الملقى فوق ألآرائكِ
فيه تغفى عيون الوالهين دهر
العــ عقيل ـراقي