أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

لا إكراه في الدين

banadxx

Member
إنضم
13 فبراير 2013
المشاركات
9
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وكيف يمكن التوفيق بين حديث: (أُمرت أن أُقاتل الناس حتّى يشهدوا أن لا إله إلاّ الله، فإن فعلوا، عصموا منّي دمائهم وأموالهم، وحسابهم على الله) وبين قول الله تعالى: (( لاَ إِكرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَبَيَّنَ الرُّشدُ مِنَ الغَيِّ )) (البقرة:265)؟


الجواب:
الحديث المذكور ورد في بعض الكتب مرسلاً، كـ(دعائم الإسلام)(1)، أو (عوالي اللآلي)(2)، ورواه الصدوق في (ثواب الأعمال) في خطبة للنبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بسند ضعيف(3)، وفي (عيون أخبار الرضا(عليه السلام) )(4)، ورواه القمّي في تفسيره من خطبة للنبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) مرسلاً(5)، وهو صحيح عند العامّة؛ فقد ورد في صحيح مسلم(6)، وغيره(7)، وبالتالي فهو حديث متّفق عليه بين المسلمين.
ويمكن الجمع بين هذا الحديث المذكور والآية الكريمة بالشكل التالي: إنّ المراد من قوله(صلّى الله عليه وآله وسلّم): (أُمرت أن أُقاتل الناس حتّى يشهدوا...) الحديث. أي: الذين يقاتلونه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ويسعون في الأرض فساداً.
ويؤكّد هذا المعنى: الآية (193) من سورة البقرة: (( وَقَاتِلُوهُم حَتَّى لا تَكُونَ فِتنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انتَهَوا فَلا عُدوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ )) (البقرة:193)..
وذلك واضح من حديث الراية برواية مسلم عن أبي هريرة: ((أنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال يوم خيبر: (لأُعطيّن هذه الراية رجلاً يحبّ الله ورسوله، ويفتح الله على يديه)...
إلى أن قال: فسار عليّ شيئاً. ثمّ وقف ولم يلتفت، فصرخ: (يا رسول الله! على ماذا أُقاتل الناس؟
قال: قاتلهم حتّى يشهدوا أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّداً رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلاّ بحقّها، وحسابهم على الله) ))(8).
وأنت تعلم أنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لم يقاتل أهل خيبر إلاّ بعد أن حاربوه(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وغالوا للإسلام الغوائل، وسعوا فساداً في الأرض.
بل إنّ القرآن رخّص للمسلمين أن يُحسنوا ويُكرموا مَن لم يقاتلهم في الدين، ومَن لم يعتدِ على الأرواح والأموال؛ قال تعالى: (( لا يَنهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَم يُقَاتِلُوكُم فِي الدِّينِ وَلَم يُخرِجُوكُم مِن دِيَارِكُم أَن تَبَرُّوهُم وَتُقسِطُوا إِلَيهِم إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقسِطِينَ )) (الممتحنة:8).
تحياتي


(1) دعائم الإسلام 2: 402 (1409) كتاب الديّات، ذكر تحريم سفك الدماء.
(2) عوالي اللآلي 1: 153 (118) الفصل الثامن.
(3) ثواب الأعمال: 280 عقاب مجمع عقوبات الأعمال.
(4) عيون أخبار الرضا(عليه السلام) 2: 70(280) باب (23).
(5) تفسير القمّي 1: 171 قوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغ )).
(6) صحيح مسلم 1: 38 باب الأمر بقتال الناس حتّى يقولوا لا إله إلاّ الله.
(7) مسند أحمد 2: 314 مسند أبي هريرة، صحيح البخاري 4: 6 باب دعاء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلى الإسلام والنبوّة.
(8) صحيح مسلم 7: 121 باب فضائل عليّ(عليه السلام).
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )