برنارد
العالم محضر الله لا تعص الله في محضره
ومن المسائل التي تدخّل فيها الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام كانت مسألة الجبر والاختيار التي احتار فيها العلماء آنذاك، ففئة قالت بالجبر ولا نستبعد أن يكون بعض وعاظ السلاطين هم من تولى طرح هذه الفكرة لتبرير تسلط الحكام على الناس آنذاك، فكان ذلك سبب إلى بروز فئة أخرى تقول بأن الله قد فوض الإنسان كل أموره، فكثر الهرج والمرج والجدل والخصومة والنقاشات العقيمة بين المسلمين فرأى الإمام عليه السلام ضرورة وضع حد لهذه الفوضى الكلامية و التدخل بنفسه المقدسة لوقف التراشق الكلامي و لنقاشات الفارغة فقال عليه السلام مقولته الشهيرة في بيان الأمر المتنازع فيه لا جبر ولا تفويض، وإنما أمر بين الأمرين).
كما وقف الإمام عليه السلام بوجه الذين أعتمدوا القياس في إستنباط الأحكام الشرعية وأوضح مخاطر ومساوئ هذا المسلك على الإسلام فورد عنه (عليه السلام) قوله: (... إن أول من قاس إبليس، والسُّنة إذا قيست محق الدين) أو (إن دين الله لا يصاب بالعقول)، لأن الإنسان لا قدرة لعقله على اقتحام عالم الغيب لكي يعرف ملاكات الأحكام والدوافع التي أدت إلى إيجاب شيء وتحريم آخر.
الإمام الصادق (عليه السلام) قد اكتسب شهرة واسعة في العالم الإسلامي حتى غدا الفقيه الأوحد في سعة مدرسته وتنوع العلوم التي استقاها طلابها منه، حتى وصل العدد الإجمالي لمن تتلمذوا على يديه أربعة آلاف عالم، ولا نتصور أن هناك من أنتج عدداً مماثلاً من العلماء طوال التاريخ الإسلامي.
لذلك كله لا نجد مغالاة في القول إذا قلنا أن الإمام الصادق (عليه السلام) هو فقيه الأمّة الإسلامية لا في عصره فقط بل حتى إلى عصرنا هذا، وليس تسمية أتباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام) بالجعفريين إلا جزءاً من التأثير الكبير الذي خلَّفته تلك الشخصية الفذة في تاريخنا الإسلامي.
مشاهدة المرفق الشيخ الشعراوي - مقولة الإمام جعفر الصادق للخليفة عندما أرسل في طلبه(360P).mp4كما وقف الإمام عليه السلام بوجه الذين أعتمدوا القياس في إستنباط الأحكام الشرعية وأوضح مخاطر ومساوئ هذا المسلك على الإسلام فورد عنه (عليه السلام) قوله: (... إن أول من قاس إبليس، والسُّنة إذا قيست محق الدين) أو (إن دين الله لا يصاب بالعقول)، لأن الإنسان لا قدرة لعقله على اقتحام عالم الغيب لكي يعرف ملاكات الأحكام والدوافع التي أدت إلى إيجاب شيء وتحريم آخر.
الإمام الصادق (عليه السلام) قد اكتسب شهرة واسعة في العالم الإسلامي حتى غدا الفقيه الأوحد في سعة مدرسته وتنوع العلوم التي استقاها طلابها منه، حتى وصل العدد الإجمالي لمن تتلمذوا على يديه أربعة آلاف عالم، ولا نتصور أن هناك من أنتج عدداً مماثلاً من العلماء طوال التاريخ الإسلامي.
لذلك كله لا نجد مغالاة في القول إذا قلنا أن الإمام الصادق (عليه السلام) هو فقيه الأمّة الإسلامية لا في عصره فقط بل حتى إلى عصرنا هذا، وليس تسمية أتباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام) بالجعفريين إلا جزءاً من التأثير الكبير الذي خلَّفته تلك الشخصية الفذة في تاريخنا الإسلامي.