
قصة مثل:
لا ناقة لي فيها ولا جمل
تمتاز الأمثال العربية بقصصها وما تحتويه من الأسرار والمعاني الجميلة، وهذا ما يجعلها خالدًة في ذاكرة العرب، ومن الأمثال الخالدة مثل:
"لا ناقة لي فيها ولا جمل"
ويعود تاريخ هذا المثل إلى حرب البسوس والتي كان سببها ناقة لامرأة تدعى البسوس راحت ترعى في حما الملك كليب بن ربيعة الذي عرف بقوته وقسوته وجبروته، وعندما رأى كليب الناقة رماها بسهم وقتلها، فعلم جساس بن مرة بما حصل وقرر أن يقتل الملك كليب، وعندما قتله اشتعلت حرب بين قبيلتي بكر وتغلب سميت بحرب البسوس واستمرت لأربعين عام، وفي هذه الحرب قرر الحارث بن عباد الذي لقب بفارس النعامة وعرف بذكائه وقوته اعتزال هذه الحرب هو وأهله وقبيلته، وعندما سئل عن سبب اعتزاله للحرب قال: "هذه الحرب لا ناقة لي فيها ولا جمل" ، لكن الحارث بن عباد غير رأيه في الحرب فيما بعد وعاد وشارك فيها انتقامًا لمقتل ولده فيها
. تحمل الأمثال بدورها الكثير والعديد من القصص والمواعظ التي ينبغي على الإنسان أن يتعلم منها في حياته، فقصة مثل: "لا ناقة لي فيها ولا جمل" تحمل في باطنها رسائل عديدة ولعل من أهمها: وجوب ابتعاد الإنسان عن الأمور التي لا علاقة له فيها والتي قد تسبب له الضرر، تحكيم العقل والتفكر بالقرارات قبل اتخاذها، والحيادية في اتخاذ القرارات.