"هيبه ملكـ "
Well-Known Member
- إنضم
- 16 يونيو 2012
- المشاركات
- 7,341
- مستوى التفاعل
- 31
- النقاط
- 48
- الإقامة
- العراق - الانبار - حديثة
- الموقع الالكتروني
- www.f-iraq.com
لبحرية العينين تشتاق شطآني
لترسم لوحاتي بريشة ربّان
لعمركِ إن الشوق دونكِ زائفٌ
فَشَوقُكِ قد أمسى سَميري وَنَدماني
وهذي حروفي صوب رُكنكِ قد دنت
وداعاً لأشجانٍ لقاءً لألحان
تقول لما في العين يا ليتني أنا
أكون وبالأهداب أنظرَ بُستانِ
وطرفي على أعتابها جدُّ دامعٍ
وما بعض دمعي غير شوقٍ وأشجان
لعينيك عنوانٌ يقاتلُ مهجتي
ولم يثنه عَن سَفكِها عشقيَ الجاني
بنافذتي عينيك بلبل لهفةٍ
لذكراك من طُور المحاسنِ نَادَاني
دموعي له عشٌ وشِعريَ زاده
يُغنى الهوى والشوق من غير ما واني
(.....) لقد باغت قلبيَ بالهوى
غداة التقينا بالتصادف في آنِ
أتعلم بنت الخدر أَنّ ببُعدِها
يَشُبُّ الأسى في قَلبِ عاشقها العانِي
وَحَسبي نقاءً أَو نعيماً بِأَن أَرى
مِنَ الشوق صَبري أَو مِنَ الذكر سُلواني
أيا غيمـةَ الفصلِ الأخـيرِ، تمهّلي
فلا الشعرُ أسلاني وَلا البُعدُ أَنساني
كَفى شاهِداً بالوجد طرفي ومهجتي
فَذا غَدَقٌ قانٍ وذي رَمَقٌ فاني
إذا صافحت عيناك لحظَةَ محضري
تَحز ابتهالاتي , تُشَتِّتُ أركاني
فهل ذاكري أحباب روحي على النّوى
أمِ الشوقُ أنسى مَن أحَبَّ ليلقاني
عقدت على دين التشوق مهجتي
وصرحت في دنيا الحنين بإيماني
وأهـمي حنيناً من هواك وأنثني
ليملأ مِنك الحب قلبي وأجفاني
فحين تباريني النداء لزورةٍ
نِداك له بالروح (حكرٌ) وشيئانِ
فشيءٌ يُداريني وَشيءٌ يَضُمُّني
لمجدي لتاريخي لعشقي لأوطاني
لأنك في وجداني الروح والهوى
وطيفك لا ينفك في الليل يغشاني
فما لحبيبٍ (1) بان صدقٌ بسيفه
فأنباء غير العشق كذبةُ نيسان
* * * * *
أُناشد من عينيك ذاتي لأنني
تلاشيت في عينيك ذاتاً لنكراني
وذا صوتك الغافي على وتر الهوى
يغني على إيقاعه كل ولهانِ
وكحلت من أشذاء حبك مقلتي
فأنت أيا إِنسانُها كلّ إِنْسَاني
إذن فاصلبيني واحرقي ظمأ اللقا
كذا استعملي عينيك وقداً لنيران
ولكن دعيني الآن بعد تفجعي
أسير إلى لحدي بوأدة حيران
فيا ليت من في حبه قد أماتني
بوصل عطوف بعد موتيَ أحياني
تصلي لك الذكرى ويلهث خاطرٌ
أيا سرَّ إلهامي وشعري وعرفاني
وطعم مماتي ثم سر قيامتي
وفي الحبِّ أَوطاري لديك وأزمَانِ
وعيناك مهدٌ للهيام ومرفأ
لها التجا شوقي وصمتي وسلطاني
وأعشق من قاموسها وصل عاشقٍ
فإِنِّي إِلى يوم اللقا أَيُّ عجلان
* * * * *
أيا نجمةً من طالع الصمت أزهرت
بفجرٍ صبوحٍ جاء من كوكبٍ ثاني
كنوز الورى قد شردتني لغربةٍ
وأنت كما كنزٌ من الحب روحاني
فإن جارتَ الأوطان بالنفس إنما
بحبك ما جارت على النفس أوطاني
أُناجيك يا مرفا الأماني بدمعةٍ
على مهلٍ قد أجهَضَتْ كل وجداني
أفيضي على الصب المعنى كُليمةً
بها تنثني عطفاً على قبله العاني
خذيها سلاماً قَد تَمَشّى به الهَوى
تَمَشّي الحُمَيّا في مَفاصِلِ ولهان
وضمي إليك البدر فهو رسالة
تخبئُها الأشواق عن همسك الحاني