لديهم طفل بلغ الأربعين ثم مات ولم يُسمى ولم يُعق عنه

[ظل آليآسمين]

** يقول أنه أسرة لديها طفل ولد وبلغ الأربعين ثم مات ، لم يُسمى هذا الطفل ولم يُعق عنه ، ماذا يجب عليهم ؟
هم تركوا السنة لاشك ، النبي عليه الصلاة والسلام قال " كل غلام مرتهنٌ بعقيقته تُذبح عنه يوم سابعه ويُلحق ويُسمى " فالسنة لاشك أن تُذبح عنه العقيقة في اليوم السابع وهو يستحق أن يُعق عنه من أول يوم مادام خرج حياً فإنه يستحق العقيقة حتى لو مات من يومه ، فكيف وقد أتم الأربعين كما ذكر الأخ أبو عبدالرحمن وفقه الله ، فهذا يُستحب أن يعق عنه استحباباً مؤكداً حتى وإن كان قد مات وأهملوا العق عنه ، إلا أن يكون أبوه فقيراً لا يستطيع فالحمد لله ( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) مع أن الإمام أحمد رحمه الله سُئل : إنسان يريد أن يعق عن ولده وهو فقير ، هل له أن يستدين ؟ ، قال : نعم ، أنا أرى أن يستدين واسأل الله أن يعينه على قضاء دينه ، فكيف بإنسان غني ليس بحاجة أن يقترض يا أخي أو يأخذ تمويلاً فينبغي أن لا يُفرط في هذا الأمر لأنه كما قال عليه الصلاة والسلام " كل غلام مرتهن بعقيقته " قيل مرتهن صلاحه واستقامته وحفظه من الآفات ، وقيل مرتهن بره بوالديه وإحسانه إليهم ، وقيل مرتهن شفاعته لوالديه يوم القيامة بهذه العقيقة ، ففيها منافع عظيمة وهو أيضاً من شكر الله عزوجل على نعمة الولد والإنجاب وهناك من هو عقيم لا يُنجب فينبغي له أن يحرص .
التسمية أيضاً من السُنة أن يُسمى ولو مات لكنه ليس بواجب .

من حلقة يوم الجمعة 23/1/1434هـ أجاب فضيلة الشيخ : عبدالعزيز الفوزان - حفظه الله -​