العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
نبئـوني يامَنْ بشغاف القلبِ لكم عنوانُ
هل بانت أحلامي كعابرٍ مرَ بلا تبيانُ
ضجرت أحاديث المساء شدة الشوق
وهزت ريحُ الحزنِ في الروحِ كثبانُ
قطرةً في فاه الليل تفي إن جُدتِ بها
فكيف إن ملئتُ له المساءات حنانُ
لغةً بين الشفاهِ صادقةً لا زللٍ يخالطها
وهل كالقلبِ من يُصدق شجوهُ البيانُ
أن المرام وتلك الاهاتِ التي تسعر شوقاً
هل خفاها البعدُ أم شكت ببعضها الاردانُ
أطوفُ بين حرمين هما قلبي والاشتاق لكِ
وكلما أتمت طوفاً شبت بالقلبِ ناراً و دخانُ
متى العودُ فذا مضغةً لاتحملُ البعدَ طويلا
فيها أُحُجياتٍ قل نظيرها بعالٍ او وديانُ
كلما نظرتُ لتلك المعالي والخالُ فوقها
هزتٌ بي الاصداءُ وبانُ لمشوقكِ كيوانُ
أرهف سماع الفؤاد وخُذ أكاليل الغرام بودٍ
عَلكَ تعود كالبرقِ ونطلقُ للعشقِ العِنانُ
هذه ليلةً يا ذا جنبك ألله ثقلها والاشتياق
بها إتزرت بُهم الشوق صلاةً بلا إيمانُ
أنصفِ العدَ لو لمرةٍ وخُذِ أنفاس مراهقةٍ
وتكوري تحت زندي ظبيةً ومني السنانُ
أشحذهُ بلقاءٍ حين تعصفُ اللذات إبتداءً
وأجنبهُ المهالك وأقامرُ فيكِ وأخسر الرهانُ
سألعبُ بكل أوراقي بلا خوفٍ هنا بناديكِ
وأعطيكِ الرشا وأغفلُ ببعضهِ لأكن خسران
سأربح والنصرُ حليفي إن جَدَ الوثاق عناق
لأني بكِ منتصراً وتاجي حينها منكِ نهدانَ
14/09/2015
العـ عقيل ـراقي