عطري وجودك
Well-Known Member
- إنضم
- 5 أغسطس 2019
- المشاركات
- 81,740
- مستوى التفاعل
- 2,758
- النقاط
- 113
إذا أمعنا النظر فى تاريخ اللغة الأدبية .. هل يمكننا الخروج بمدى التأثير الذي صاحب اللغة الأدبية فى النصوص الشعرية والنثرية بعد الإسلام .. ؟..
بالطبع نعم ..
مجئ القراءن الكريم ومصاحبة الأحاديث النبوية له غيرا الكثير وأضافا الأكثر إلى لغة النصوص الأدبية
وأنا هنا أتحدث عن القرءان والسنة المطهرين باعتبارهما نصوصا معجزة أدبيا
كيفية التأثير ..
جاء القرءان الكريم معجزا فى كل ما أتى به إجمالا وتفصيلا ..
أما عن إعجازه الأدبي فلكونه رسالة ربانية وكلاما من الله عز وجل .. فهو النص الأدبي الوحيد المتفرد .. والذى لم يتمكن قراؤه منذ مجيئه وإلى اليوم من استكشاف كل آياته الإعجازية وأسراره اللغوية وبراعة صوره
وهكذا ظل القرءان الكريم نبعا دائم الفيضان لا يحويه ناقد ولا يكفيه بالشرح عالم ..
وكذلك النصوص النبوية الشريفة من أحاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام ..
فهو الذى أوتى مجامع الكلم كما قال عن نفسه صلى الله عليه وسلم وهو صادق ..
ومعنى أنه أوتى مجامع الكلم .. أى أنه أوتى القدرة الفائقة على التعبير بكامل ما يريد فى أقل عدد من الكلمات وهذه قدرة لم تتأتَّ لبشر سواه عليه الصلاة والسلام
الإعجاز والإضافة ..
إذا تأملنا القرءان الكريم ... كلام الله عز وجل بعيون القراء النهمين إلى التذوق الأدبي الرفيع ..
تأملناه بما بسط الله لنا من العلم والفهم بقدر الإمكان ..
كل من لديه حاسة التذوق الأدبي .. سيقرأ الآيات المختلفة .. وكل منا سيتوقف عند آية ما أو آيتين حسب قدراته وسيتأملها معجبا غاية الاعجاب وستندفع منه قولة " الله " فى الاستحسان الواجب لتلك البلاغة ..
ومهما كان عدد المتأملين سنجد كلا منهم قد توقف عند آية مختلفة عن الآخر
حتى ولو اتفق متذوقان على آية واحدة ..
ستجد كلا منهما قد أعجبته الآية ونالت استحسانه وانبهاره لسبب مختلف عن الآخر ..
وتلك قمة الإعجاز الأدبي الخارق واللغوى الباهر لآيات القرءان الكريم
لأن كل آية منه تحتوى عشرات الصور وأسباب الانبهار لدى كل منا ..
مثلا ..
تأملوا قول الحق سبحانه ..
بسم الله الرحمن الرحيم ..
قد نرى تقلــُّـبَ وجهك فى السماء فلنولينــَّــك قبلة ترضاها
صدق الله العظيم
الله الله ..
تأملوا التشبيه والتصوير البلاغي النابغ ..
يخاطب الله سبحانه وتعالى سيدنا محمدا عليه أفضل الصلاة والتسليم فيخبره عز وجل أنه يعلم برغبته الدفينه وبدعائه الذى لم تنفرج عنه شفتاه عبر رغبته فى تحويل القبلة ويشبه دعاء الرسول عليه الصلاة والسلام وهو صامت بالوجه الذى يروح ويجئ مع اتساع السماء ويتقلب رغبة وضراعة لرب العالمين
ثم يأتى الاستدراك الرحيم من الرحمن الرحيم ..
فلنولينك قبلة ترضاها
تأملوا لفظ " فلنولينك " لفظ بديع تستشعر فيه جمال العربية بحق ..
ثم يقول الله تعالى .. قبلة ترضاها ..
جواب شرط للسؤال الذى حمله الدعاء.. وهو السؤال المتخفي خلف التصوير البلاغى بتقلب الوجه فى السماء
الله ..
نعم والله لقد كان للعرب حق وألف حق فى الانبهار بهذه النصوص الأرقى والأنقى والأتقى وهم يتمايلون تأثرا وإعجازا حتى ومنهم كافرون بتلك الكلمات .. ليس عن عيب بها حاشا لله .. لكنها العزة بالاثم ..
أدرك عمالقة اللغة الحقيقيون ..
من كان كلام جواريهم أدبا يدرس ..
أن اللغة الأدبية التى يتحدث بها القرءان الكريم لا يقابلها نص أدبي وبالتالي فقد قالوا إنه كلام شاعر .. بل ساحر كما قال الوليد بن المغيرة .. وبعضهم من قال علنا إنه ليس بكلام البشر ..
لماذا ..
لأنه ما من أديب بشري يستطيع الإتيان بنص أدبي نابغ فى كل حرف من حروفه ومتعدد الصور البلاغية على هذا النحو ..
وبسبب تعدد الصور البلاغية ..
كانت معجزة عدم قدرة العرب على قبول التحدي من الله سبحانه ولو الإتيان بكلمة أو آيه ..
قد يتساءل البعض ..
ما معنى التحدى باتيان كلمة .
ان أى شخصص يستطيع الاتيان بكلمة فما هو الاعجاز ..
والاجابة فى السطور السابقة ..
التحدى أن يؤتى بكلمة أو حتى حرف يؤدى معنى أو رسالة كما فعلت تعبيرات القرءان الكريم
فكلمة فلنولينك وحدها ... أدت رسالة لا يستطيع أى كاتب الاتيان بها الا فى صفحات متعدده
فهى كلمة شرحت الهدف والرغبة ثم عالجت بالاستجابة وحددت كيفيتها ..
كل هذا بكلمة واحدة
ومن هنا يتضح أن القرءان الكريم بحد ذاته يعد الناموس الأكبر للغة الأدبية فى عربيتنا الأصيلة
وتأثيره فى خلق الصور الجديدة التى استفزت قدرة الأدباء على التعلم منها فشاهدنا العصر الاسلامى بلغ قمة النبوغ فى اللغة العربية من عهد الرسول عليه الصلاة والسلام الى العصر العباسي العملاق
وفى السنه النبوية المطهرة ..
قامت أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام . . بذات الدور البالغ الأهمية فى حياة الأدب العربي
وتأتى الأحاديث بلسان الرسول عليه الصلاة والسلام بنبوغ بشري ..
لكنه نبوغ غير مسبوق .. لم يتأت الا له عليه أفضل الصلاة والتسليم
فكم من حديث تأملنا فيه جوامع الكلم عند رسول الله عليه الصلاة والسلام .. وأيضا والى جانب الصور تأتى الكلمات بالغة الفصاحه والجزالة والتى أعجزت معاصريه فسألوه عن معناها فأجابهم ..
فلنا أن نتخيل كيف أن الصحابة رضوان الله عليهم وهم أهل اللغة الكبار وهم من نزل اليهم القرءان متحديا ..
رأوا فى أحاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام اعجازا لم يروه سابقا ..
ومكنون للفصاحه لا ينتهى ..
مثل لفظ وتعبير طينه الخبال مثلا .. وهو شراب أهل النار والعياذ بالله
ولفظ الفردوس
وأسماء الجنه ..
وغيرها كثير ..
فان كان أهل العرب القدامى رأوا فى القرءان والسنه اعجازا وكنزا لا يفنى ..
فبالله عليكم ..
هل استطعنا نحن أن ننتهى من تلك الكنوز لنطلب الجديد فى غيرها ؟!!
أمر غريب
وكمثال على الاعجاز اللغوى ..
يأتى حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام وهوأحد الأحاديث الكثيرة التى عالجت علامات قيام الساعه الصغرى والكبري
.. حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فى نهاية هذه الأحاديث التحذيرية .. عن أحد تلك العلامات
" تجدون شحا مطاعا .. وهوى متبعا ..
واعجاب كل ذى رأى برأيه .. "
الله الله
ولا يستطيع انكار حدوث هذا فى عصرنا الحالى كل ذى بصر وبصيرة
فالشح المطاع موجود .. وهو الحكم الطاغى والتحكم ومع ذلك تتوافر له الطاعه
والهوى المتبع وما أكثر ما نعانيه من الهوى المتبع و جماعات التضليل ..
بل حتى على مستوى الأفراد ..
أصبحت النصرة والمناصرة للعلاقات الشخصية بغض النظر عن الحق ..
فقد أصبح الحق مرهونا بالعلاقات النفعية والشخصية .
أما اعجاب كل ذى رأى برأيه
فحدث ولا حرج ..
وأصحاب الرأى وهم المفكرون والأدباء ..والمفروض أنهم أهل الاستقامة والحوار .. تجد أمثلة الاعجاب المزرى قد ضربت بخنجرها صدور أعمالهم بعد أصبحت لوجه الشيطان لا لوجه الله
وبين الادعاء والغرور وعبادة الذات غرقت مواهب كنا نرجو منها خيرا .. لكن النفوس لم تكن على مستوى المسئوليه .
وفشلت تلك القيادات فى قيادة أهلها للصلاح بعد أن ردوا أمر مواهبهم الى أنفسهم ولم يردوها لله تعالى صاحب النعمه .. فكان طبيعيا أن يدعهم الله رهنا لنفوسهم الأمارة بالغرور حينا وبالادعاء أحيانا
الا القلة التى آثرت اجتناب الهراء ولكن ضاعت أصواتها مع أصوات الغثاء
ولم يعد أحد يدرى من الغث ومن السمين بعد أن ضاعت القواعد الأساسية للحكم
وأيضا يأتى نص آخر من أحاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام .. وهو دعاء توجه به الى الله وتركه لنا كأنه كان يدرك عليه الصلاة والسلام ما ستعانيه أمته فى عصورها القادمة
دعا الرسول عليه الصلاة والسلام قائلا
" اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.. "
فما أحوجنا اليها من دعوة ودعاء !
بالفعل نتمنى من الله اعاذتنا من أفعال وأفاعيل السفهاء منا ...
بعد أن ظن كل فرد فى عصرنا المرير هذا ... ظن نفسه قبلة الكون وأنه الآتى بما لم تأت به الأوائل
بالطبع نعم ..
مجئ القراءن الكريم ومصاحبة الأحاديث النبوية له غيرا الكثير وأضافا الأكثر إلى لغة النصوص الأدبية
وأنا هنا أتحدث عن القرءان والسنة المطهرين باعتبارهما نصوصا معجزة أدبيا
كيفية التأثير ..
جاء القرءان الكريم معجزا فى كل ما أتى به إجمالا وتفصيلا ..
أما عن إعجازه الأدبي فلكونه رسالة ربانية وكلاما من الله عز وجل .. فهو النص الأدبي الوحيد المتفرد .. والذى لم يتمكن قراؤه منذ مجيئه وإلى اليوم من استكشاف كل آياته الإعجازية وأسراره اللغوية وبراعة صوره
وهكذا ظل القرءان الكريم نبعا دائم الفيضان لا يحويه ناقد ولا يكفيه بالشرح عالم ..
وكذلك النصوص النبوية الشريفة من أحاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام ..
فهو الذى أوتى مجامع الكلم كما قال عن نفسه صلى الله عليه وسلم وهو صادق ..
ومعنى أنه أوتى مجامع الكلم .. أى أنه أوتى القدرة الفائقة على التعبير بكامل ما يريد فى أقل عدد من الكلمات وهذه قدرة لم تتأتَّ لبشر سواه عليه الصلاة والسلام
الإعجاز والإضافة ..
إذا تأملنا القرءان الكريم ... كلام الله عز وجل بعيون القراء النهمين إلى التذوق الأدبي الرفيع ..
تأملناه بما بسط الله لنا من العلم والفهم بقدر الإمكان ..
كل من لديه حاسة التذوق الأدبي .. سيقرأ الآيات المختلفة .. وكل منا سيتوقف عند آية ما أو آيتين حسب قدراته وسيتأملها معجبا غاية الاعجاب وستندفع منه قولة " الله " فى الاستحسان الواجب لتلك البلاغة ..
ومهما كان عدد المتأملين سنجد كلا منهم قد توقف عند آية مختلفة عن الآخر
حتى ولو اتفق متذوقان على آية واحدة ..
ستجد كلا منهما قد أعجبته الآية ونالت استحسانه وانبهاره لسبب مختلف عن الآخر ..
وتلك قمة الإعجاز الأدبي الخارق واللغوى الباهر لآيات القرءان الكريم
لأن كل آية منه تحتوى عشرات الصور وأسباب الانبهار لدى كل منا ..
مثلا ..
تأملوا قول الحق سبحانه ..
بسم الله الرحمن الرحيم ..
قد نرى تقلــُّـبَ وجهك فى السماء فلنولينــَّــك قبلة ترضاها
صدق الله العظيم
الله الله ..
تأملوا التشبيه والتصوير البلاغي النابغ ..
يخاطب الله سبحانه وتعالى سيدنا محمدا عليه أفضل الصلاة والتسليم فيخبره عز وجل أنه يعلم برغبته الدفينه وبدعائه الذى لم تنفرج عنه شفتاه عبر رغبته فى تحويل القبلة ويشبه دعاء الرسول عليه الصلاة والسلام وهو صامت بالوجه الذى يروح ويجئ مع اتساع السماء ويتقلب رغبة وضراعة لرب العالمين
ثم يأتى الاستدراك الرحيم من الرحمن الرحيم ..
فلنولينك قبلة ترضاها
تأملوا لفظ " فلنولينك " لفظ بديع تستشعر فيه جمال العربية بحق ..
ثم يقول الله تعالى .. قبلة ترضاها ..
جواب شرط للسؤال الذى حمله الدعاء.. وهو السؤال المتخفي خلف التصوير البلاغى بتقلب الوجه فى السماء
الله ..
نعم والله لقد كان للعرب حق وألف حق فى الانبهار بهذه النصوص الأرقى والأنقى والأتقى وهم يتمايلون تأثرا وإعجازا حتى ومنهم كافرون بتلك الكلمات .. ليس عن عيب بها حاشا لله .. لكنها العزة بالاثم ..
أدرك عمالقة اللغة الحقيقيون ..
من كان كلام جواريهم أدبا يدرس ..
أن اللغة الأدبية التى يتحدث بها القرءان الكريم لا يقابلها نص أدبي وبالتالي فقد قالوا إنه كلام شاعر .. بل ساحر كما قال الوليد بن المغيرة .. وبعضهم من قال علنا إنه ليس بكلام البشر ..
لماذا ..
لأنه ما من أديب بشري يستطيع الإتيان بنص أدبي نابغ فى كل حرف من حروفه ومتعدد الصور البلاغية على هذا النحو ..
وبسبب تعدد الصور البلاغية ..
كانت معجزة عدم قدرة العرب على قبول التحدي من الله سبحانه ولو الإتيان بكلمة أو آيه ..
قد يتساءل البعض ..
ما معنى التحدى باتيان كلمة .
ان أى شخصص يستطيع الاتيان بكلمة فما هو الاعجاز ..
والاجابة فى السطور السابقة ..
التحدى أن يؤتى بكلمة أو حتى حرف يؤدى معنى أو رسالة كما فعلت تعبيرات القرءان الكريم
فكلمة فلنولينك وحدها ... أدت رسالة لا يستطيع أى كاتب الاتيان بها الا فى صفحات متعدده
فهى كلمة شرحت الهدف والرغبة ثم عالجت بالاستجابة وحددت كيفيتها ..
كل هذا بكلمة واحدة
ومن هنا يتضح أن القرءان الكريم بحد ذاته يعد الناموس الأكبر للغة الأدبية فى عربيتنا الأصيلة
وتأثيره فى خلق الصور الجديدة التى استفزت قدرة الأدباء على التعلم منها فشاهدنا العصر الاسلامى بلغ قمة النبوغ فى اللغة العربية من عهد الرسول عليه الصلاة والسلام الى العصر العباسي العملاق
وفى السنه النبوية المطهرة ..
قامت أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام . . بذات الدور البالغ الأهمية فى حياة الأدب العربي
وتأتى الأحاديث بلسان الرسول عليه الصلاة والسلام بنبوغ بشري ..
لكنه نبوغ غير مسبوق .. لم يتأت الا له عليه أفضل الصلاة والتسليم
فكم من حديث تأملنا فيه جوامع الكلم عند رسول الله عليه الصلاة والسلام .. وأيضا والى جانب الصور تأتى الكلمات بالغة الفصاحه والجزالة والتى أعجزت معاصريه فسألوه عن معناها فأجابهم ..
فلنا أن نتخيل كيف أن الصحابة رضوان الله عليهم وهم أهل اللغة الكبار وهم من نزل اليهم القرءان متحديا ..
رأوا فى أحاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام اعجازا لم يروه سابقا ..
ومكنون للفصاحه لا ينتهى ..
مثل لفظ وتعبير طينه الخبال مثلا .. وهو شراب أهل النار والعياذ بالله
ولفظ الفردوس
وأسماء الجنه ..
وغيرها كثير ..
فان كان أهل العرب القدامى رأوا فى القرءان والسنه اعجازا وكنزا لا يفنى ..
فبالله عليكم ..
هل استطعنا نحن أن ننتهى من تلك الكنوز لنطلب الجديد فى غيرها ؟!!
أمر غريب
وكمثال على الاعجاز اللغوى ..
يأتى حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام وهوأحد الأحاديث الكثيرة التى عالجت علامات قيام الساعه الصغرى والكبري
.. حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فى نهاية هذه الأحاديث التحذيرية .. عن أحد تلك العلامات
" تجدون شحا مطاعا .. وهوى متبعا ..
واعجاب كل ذى رأى برأيه .. "
الله الله
ولا يستطيع انكار حدوث هذا فى عصرنا الحالى كل ذى بصر وبصيرة
فالشح المطاع موجود .. وهو الحكم الطاغى والتحكم ومع ذلك تتوافر له الطاعه
والهوى المتبع وما أكثر ما نعانيه من الهوى المتبع و جماعات التضليل ..
بل حتى على مستوى الأفراد ..
أصبحت النصرة والمناصرة للعلاقات الشخصية بغض النظر عن الحق ..
فقد أصبح الحق مرهونا بالعلاقات النفعية والشخصية .
أما اعجاب كل ذى رأى برأيه
فحدث ولا حرج ..
وأصحاب الرأى وهم المفكرون والأدباء ..والمفروض أنهم أهل الاستقامة والحوار .. تجد أمثلة الاعجاب المزرى قد ضربت بخنجرها صدور أعمالهم بعد أصبحت لوجه الشيطان لا لوجه الله
وبين الادعاء والغرور وعبادة الذات غرقت مواهب كنا نرجو منها خيرا .. لكن النفوس لم تكن على مستوى المسئوليه .
وفشلت تلك القيادات فى قيادة أهلها للصلاح بعد أن ردوا أمر مواهبهم الى أنفسهم ولم يردوها لله تعالى صاحب النعمه .. فكان طبيعيا أن يدعهم الله رهنا لنفوسهم الأمارة بالغرور حينا وبالادعاء أحيانا
الا القلة التى آثرت اجتناب الهراء ولكن ضاعت أصواتها مع أصوات الغثاء
ولم يعد أحد يدرى من الغث ومن السمين بعد أن ضاعت القواعد الأساسية للحكم
وأيضا يأتى نص آخر من أحاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام .. وهو دعاء توجه به الى الله وتركه لنا كأنه كان يدرك عليه الصلاة والسلام ما ستعانيه أمته فى عصورها القادمة
دعا الرسول عليه الصلاة والسلام قائلا
" اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.. "
فما أحوجنا اليها من دعوة ودعاء !
بالفعل نتمنى من الله اعاذتنا من أفعال وأفاعيل السفهاء منا ...
بعد أن ظن كل فرد فى عصرنا المرير هذا ... ظن نفسه قبلة الكون وأنه الآتى بما لم تأت به الأوائل