العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
إشتقتُكِ والليل الرهيبُ بي يعصفُ
وعلى مُقلُ الشوق دمعاُ الروح تذرفُ
حتى شقت بالخدين درباً غامضاً
به الآهاتٍ جرحاً من البعدِ ينزفُ
تصولُ ضحكاتُكِ والحكايا بخيالي
وبها أعيش النشوةُ حباً ولك أسدفُ
كيف أعرتي سنا خديكِ تلك الشموس
وهل كتبت حقوق النور لك تصرفُ
كيف يحسبُ ذنبٍ إذ أنتِ خلق الله
وهل من يعشق خلقه من الجنةِ يحذفُ
تبارك الرحمن بكِ من أنوثة قد خلق
تزان بسناها بغداد وشيراز و النجفُ
إشتقتُكِ يا مليحة الطولِ ويانعة الجسدِ
على لقياكِ روحي والعيون بحسرة تتلهفُ
كيف ترقى العيون للنعاسِ وانتِ بعيدةً
وهذاجرح البعدُ أغنيهِ حزناً لا ترفُ
يامشوقة اليناعة والخصرة أسطورةً
كيف يتهجى الاعمي بجسدكِ أعزفُ
تباشِيرُ شوقٍ بيه الحيرةُ تلعب حرةً
فكيف عند العناق فهل بنا يلطفُ
راقصيني قرب مرآتكِ ولمعة الصدرِ
فمنه بفارغ الفاهٍ والشفتين تيناً أقطفُ
وبين هودج النهدين أغفو كما المتعب
وبعَرقهِ أمسحُ وجهي ومابيهِ من تلفُ
لكَ اللهُ ياقلبي كيف لك أن تصبرُ
على مثلها كيف تدوزن هذا العزفُ
وأنتَ فيك جموح فرسٍ لا تقبل اللجمَ
وبين كفيها ينام جُرحَك وألمُ يخففُ
كطوق الياسمين خصرها او اجملُ
وحين إرتمت بسريرها تشبق الشرشفُ
الليل دونها إنزواء مرير والظلمة موحشةً
وهذا قفص البعد ضايقني ومنه أزحفُ
عَلَ نديم الروح للروح لحظة يحضنُ
أقارع الزمان وأحارب من لها يزلفُ
19/09/2015
العـ عقيل ـراقي