حكمـــوا فكانوا كمـــــن يعطيكَ وهمـــــــــاً
على الماضيـــــــــن في درب الســــــــرابا
يقولون اشرب وارتــــــوي فالمـــــاء عذبٌ
خير البريــــــــة من يُعطـــــــــــي الشرابا
وتشرب علـى عطشٍ حينـــاً وينتهــــــــي
وتُـمســــــــي وفي القلب ســـــمٌ أصابــــا
ألا بوسٌ لقــــومِ ضـــــــــاعت مبادئهــــم
فلا أجـــــــرا أصابـــــــــوا ولا ثـــــــــوابا
أن يحكمـــــون بظلـــــــمِ فـــــــذاك ديدنهم
أو يلبسـون الديـــــــــــــــن أسمالاً وأثوابا
ففـــي الحاليــــــــن قــــــد ماتت ضمائرهم
فلا فضـــــــــلٍ أصابــــــوا ولا صـــــــــوابا
صـــــمُ عن العـــدل بكـــــمٌ عن الحـــــــق
إن تنطـــــــق الأحجــــــــــار قالـــوا جوابا
قد حرفـــــــــــوا الدين قــــــــــولاً وفسروا
هُدى الآيـــــــــــــــات زوراُ بمــــــا طابــــا
فخابــــــوا كما الغـــــاويـــــــــن في الورى
ويبقـــى مُحمـــــــــــدٌ خيرهــــــــــــم أديانا
للباذليــــــــــــــــن النفــــس الــــــف تحيةٍ
قد قاومــــــــوا الطاغــــــــــوت والطغيــانا
ســــــاروا علــى درب المنايــــــــا قوافــلٌ
طُهر الكهــــــول وعــــــــــزم الروح شبانا
من كل حدب أتوا وفــــــــي القلبِ غايــــة
أما انتصـــــــــارٌ وأمــــــــــــا جنةٌ وجنانا
الأ ويلٌ لمن ضــــــــاع وما مـــــــــن حجةٍ
وأصبح الذل بعــــــــــــد العـــــز عنــــوانا
غـــــــــــداَ يلاقـي رســـــــول الله فكيف بهِ
أين النجـــــــاة لمــــــن ضيــَعَ الأسبـــــابا
كيف الجـــــــــــــواب وما مــــــــن مهربٍ
وفــــــي الدرب حيـــــــدرٌ وبقية الأصحابا
هل يرتضــــــي الفاروق قتــــــــل رضيعةٍ
أم يرتضي الصديـــــــــق هَتـــــــك حجابا
صَحَــــــب الرســـول ومكمَــــــــــنَ ســرهِ
والسابقون الأولـــــــون اسلاماً وأيمانــــا
والعترةُ العصمـــــــــــــاءُ نوراً سرمــــداً
خيـــــر عبــــــــاد الله علمــــــــاً وانسابا
همُ الهـــداية لمن أضــــــــــــاعَ طريقهُ
وكواكــــبَ النـــــور طُهـــــــــراً وأطيابا
تباً لمن بــــــــــــاعَ الجِنـــــــــان بشروةٍ
تباً لمن صَيَرَ الأوبــــــــــــــــاش أربــابا
أيا صرخةَ الأحـــــــــــرار هبي وزلزلي
عرش الطغــــــــــــــــاة ودَمري الأرهابا
وعلى طريق الحــــــــــق سيري وأكتبي
نحنُ العــــــــــــــــراق وليغرب الأجنابـــا
........
بَقَلَم
مُخَلَد الشَمَري
...
أسأل الله العلي القدير أن يحفظ بلدنا العراق من شرور الفتن وممن يريد بهِ السوء.. انهُ سميعٌ مُجيب
...
.
