- إنضم
- 31 يناير 2017
- المشاركات
- 2,303,109
- مستوى التفاعل
- 48,721
- النقاط
- 117
للتاريخ أبواب كثيرة

يمكن أن تدخل التاريخ.. ولكن من أي باب، البعض يفتح صفحات التاريخ ليسجل نفسه بأحرف من نور، والبعض، ربما يتواجد رغماً عنه، فللتاريخ أبواب كثيرة ومداخل عدة، وفي النهاية ستجد نفسك في سجلات التاريخ، حتى لو كنت نادماً على ذلك.
واحدة من المباريات الممتعة للغاية شهدها الأسبوع الـ 23 من الدوري الإسباني، عندما حل أتلتيكو مدريد ضيفاً على برشلونة، مباراة عرف من خلالها تشافي كيف يدخل تاريخ البارسا مدرباً بعد أن احتله لاعباً، وكيف حقق الأهم وهو الحصول على إنجاز يبني عليه مستقبلاً، مباراة عرفت كل شيء من داني الفيش، الذي اقتحم تاريخ البارسا هذه المرة بطريقة لا يمكن القول عليها سلبية أو إيجابية، لكن المهم أنها متفردة وبات يحمل مكانة خاصة في تاريخ لاعبي البارسا بعد هذه المباراة.
أهداف ونتائج
لكل مدرب هدف، والمدرب الواقعي يضع هدفاً يمكن الوصول إليه، وهذا هو حال مدرب برشلونة تشافي الذي أتى لينقذ ما يمكن إنقاذه هذا الموسم للفريق الكاتالوني، فحتماً ما عاد ممكناً الحصول على لقب دوري الأبطال ولا السوبر الإسباني، ولا حتى كأس إسبانيا، وبينه ولقب الدوري الإسباني مسافات ومسافات، ويبقى تركيز المدرب الشاب على المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال في الموسم المقبل. كان واضحاً جداً أن تشافي يدرك هدفه هذا عندما وضع خطة هجومية حاصر بها أتليتكو مدريد الذي كان يحتل المركز الرابع قبل المباراة متقدماً على برشلونة بفارق نقطة وحيدة، أراد تشافي أن يحصل على هذا المركز، سعى له بقوة منذ بداية المباراة، ونجح في ذلك عند نهايتها، ولكن في الطريق إلى هذه النهاية دخل تشافي إلى كتاب تاريخ البارسا، بعد أن بات أول مدرب للفريق الكاتالوني منذ 2015، يقود فريقه لتسجيل ثلاثة أهداف بشباك أتلتيكو مدريد في الشوط الأول من المباراة.
دخل تشافي التاريخ ودخل إليه أيضاً في اليوم نفسه داني الفيش، ولكن مجبراً لا مختاراً.
حدث نادر
ليس أن يصبح رابع أكبر لاعب يسجل في تاريخ «الليغا» هو ما قاد داني الفيش إلى دخول التاريخ بعد مباراة أتلتيكو، ولكن ما عرفته هذه المباراة من تفاصيل صغيرة تجمعت لتكون حدثاً نادراً، أو على الأدق حدثاً هو الأول من نوعه في تاريخ الفريق الكاتالوني، عندما نجح ألفيش في صناعة هدف وتسجيل آخر، وحتى هنا الأمر عادي جداً ويحدث كثيراً في فريق مثل برشلونة، ولكن غير العادي والذي أدخل ألفيش التاريخ هو ما حدث عند الدقيقة 69 من المباراة، لحظة تلقيه «الكرت» الأحمر ليغادر الملعب مطروداً ويدخل في اللحظة نفسها كتاب تاريخ البارسا بعد أن بات أول لعب في تاريخ النادي الكاتالوني يصنع هدفاً ويسجل آخر ويتلقى بطاقة حمراء مباشرة في المباراة نفسها.