العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
لعَمري لأن زل فيك لساني
أودعتهُ النار وإن اليك يتوب
فلا تظن لبرهةٍ إني أبيعُكَ
حتى وإن رمتني الخطوب
الشوق يُذعن له كل جبلٍ
فكيف بمن يحنُ كالقلوب
أنا من فرط شوقي إليك
يراك الناس في العين مكتوب
تسقطُ الف وردةٍ بباحة الهوى
وأغفلُ عنها لان العطر مكذوب
إلا عطرُ جيدُكِ الوضاء بالبنفسجِ
وطعم الشفاهِ فيهن الروح تذوب
صمتُ فما عقلت لي سريرةً
فكيف بمن يهواك يوما يتوب
كل الامنياتِ لها صوراً تعزها
والذي يقتلها بالعتمِ ذاك الثوب
تسحروا في مائدةً منضودةً
ليتهم أكتفوا بحُسنكِ فينوب
العـ عقيل ـراقي