الأجواءُ الايمانية التي يعيشها العراقيون خلال شهر رمضان المبارك جعلتهم يتغلبون ولو بصورة معنوية على مشاكل حياتهم اليومية كالنقص الحاصل في تقديم الخدمات التي من المفترض أن تكون من أولويات عمل الحكومة، هذا اذا ما أرادت أن تنال رضا الله ليغفر برحمته الواسعة ذنوب الفاسدين الذين يعشعشون في مفاصلها، وكذلك التدني الواضح في المستوى الامني، وهذا ليس أفتراء منا على عمل الأجهزة الامنية من خلال بعض منتسبيها الذين تسيطر عليهم حالة اللامبالاة،وهم يؤدون واجباتهم بقدر ماهي حقيقة يعرفها القاصي والداني من أبناء هذا البلد وكذلك المتابع للمشهد السياسي الذي يستطيع أن يقرأ وبكل سهولة ماهو مكتوب ومخبأ مابين أسطر العملية السياسية، وهذه المشاكل مجتمعة ما كان ليتغلب عليها الفرد العراقي لولا العناية الالهية واللطف الرباني الذي يحف به في هذا الشهر منذ طلوع الشمس وحتى مغيبها. وبالرغم من أن الله سبحانه وتعالى قد بشّر الصائمين بأن لهم الجنة يدخلونها من باب يدعى (الريان) لا يدخل منه إلا الصائمون ،
إلا أن لهم في الحياة الدنيا فرحتين: فرحة عند الأفطار وفرحة عندما يلاقون ربهم صابرين محتسبين،
لكن الصائم العراقي يختلف عن بقية المسلمين بأن لديه فرحة ثالثة، تضاف الى هاتين الفرحتين، وهي فرحة استقباله لـ(ساعة) الكهرباء الوطنية التي تأتيه كل أربع أو خمس ساعات على شكل كلمات متقاطعة يتسلى بها السادة المبرمجون، فتحية لمنتسبي وزارة الكهرباء وهم يجاهدون من أجل توفير هذه (الساعة) المباركة الى أبناء جلدتهم وهم يعيشون صيفهم اللهاب، وتحية الى شعبنا الصائم المجاهد الذي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يلهمه الصبر والسكينة، كي لا تفلت زمام الأمور من بين يديه، فينطبق عليه حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (كم من صائم ليس من صيامه الا الجوع والعطش).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منقول من المشرق
إلا أن لهم في الحياة الدنيا فرحتين: فرحة عند الأفطار وفرحة عندما يلاقون ربهم صابرين محتسبين،
لكن الصائم العراقي يختلف عن بقية المسلمين بأن لديه فرحة ثالثة، تضاف الى هاتين الفرحتين، وهي فرحة استقباله لـ(ساعة) الكهرباء الوطنية التي تأتيه كل أربع أو خمس ساعات على شكل كلمات متقاطعة يتسلى بها السادة المبرمجون، فتحية لمنتسبي وزارة الكهرباء وهم يجاهدون من أجل توفير هذه (الساعة) المباركة الى أبناء جلدتهم وهم يعيشون صيفهم اللهاب، وتحية الى شعبنا الصائم المجاهد الذي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يلهمه الصبر والسكينة، كي لا تفلت زمام الأمور من بين يديه، فينطبق عليه حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (كم من صائم ليس من صيامه الا الجوع والعطش).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منقول من المشرق
