Al_Ramadi Angel
:: ضيف شرف ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2012
- المشاركات
- 900
- مستوى التفاعل
- 7
- النقاط
- 18
- الإقامة
- العراق / الرمادي
- الموقع الالكتروني
- www.sunnti.com
بسـم الله الـرحمـن الـرحيـم
السـلام عليكـم ورحمـة الله وبـركـاتـه
السـلام عليكـم ورحمـة الله وبـركـاتـه
لماذا جعــل آدم آخــر المخلـوقــات؟
كان أول المخلوقات القلم ليكتب المقادير قبل كونها،
حديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(إن أول ماخلق الله القلم ، فقال له اكتب ، قال : ما أكتب ؟
قال : اكتب القدر ، ما كان و ما هو كائن إلى الأبد)
الراوي:عبادة بن الصامت المحدث: الألباني -المصدر:صحيح الجامع -الصفحة أو الرقم:2017
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وجعل آدم آخر المخلوقات وفي ذلك حكم:
أحدها: تمهيد الدار قبل الساكن.
أحدها: تمهيد الدار قبل الساكن.
الثانية: أنه الغاية التي خلق لأجلها ما سواه من السماوات والأرض والشمس والقمر والبر والبحر.
الثالثة: أنه أحذق الصنّاع يختم عمله بأحسنه وغايته كما يبدؤه بأساسه ومبادئه.
الرابعة: أن النفوس متطلعة إلى النهايات والأواخر دائماً،
ولهذا قال موسى للسحرة أولا:{ألقوا ما أنتم ملقون}( سورة يونس، الآية 80)
فلما رأى الناس فعلهم تطلعوا إلى ما يأتي بعده.
الخامسة: أن الله سبحانه أخّر أفضل الكتب والأنبياء والأمم إلى آخر الزمان،
وجعل الآخرة خيرا من الأولى، والنهايات أكمل من البدايات،
فكم بين قول الملك للرسول اقرأ فيقول : (ما أنا بقارئ)، وبين قوله تعالى:
{اليوم أكملت لكم دينكم}(سورة المائدة، الآية 3).
وجعل الآخرة خيرا من الأولى، والنهايات أكمل من البدايات،
فكم بين قول الملك للرسول اقرأ فيقول : (ما أنا بقارئ)، وبين قوله تعالى:
{اليوم أكملت لكم دينكم}(سورة المائدة، الآية 3).
السادسة: أنه سبحانه جمع ما فرقه في العالم في آدم،
فهو العالم الصغير وفيه ما في العالم الكبير.
فهو العالم الصغير وفيه ما في العالم الكبير.
السابعة: أنه خلاصة الوجود وثمرته ،
فناسب أن يكون خلقه بعد الموجودات.
فناسب أن يكون خلقه بعد الموجودات.
الثامنة : أن من كراماته على خالقه أنه هيأ له مصالحه وحوائجه
وآلات معيشته وأسباب حياته، فما رفع رأسه إلا وذلك كله حاضر عتيد.
وآلات معيشته وأسباب حياته، فما رفع رأسه إلا وذلك كله حاضر عتيد.
التاسعة: أنه سبحانه أراد أن يظهر شرفه وفضله على سائر المخلوقات،
فقدمها عليه في الخلق، ولهذا قالت الملائكة: ليخلق ربنا ما شاء فلن يخلق خلقا أكرم عليه منا.
فقدمها عليه في الخلق، ولهذا قالت الملائكة: ليخلق ربنا ما شاء فلن يخلق خلقا أكرم عليه منا.
فلما خلق آدم وأمرهم بالسجود له ظهر فضله وشرفه عليهم بالعلم والمعرفة،
فلما وقع في الذنب ظنت الملائكة أن ذلك الفضل قد نسخ ولم تطلع على عبودية التوبة الكامنة،
فلما تاب إلى ربه وأتى بتلك العبودية علمت الملائكة أن لله في خلقه سرا لا يعلمه سواه.
العاشرة: أنه سبحانه لما افتتح خلق هذا العالم بالقلم كان من أحسن المناسبة
أن يختمه بخلق الإنسان، فإن القلم آلة العلم، والإنسان هو العالم.
أن يختمه بخلق الإنسان، فإن القلم آلة العلم، والإنسان هو العالم.
ولهذا أظهر سبحانه فضل آدم على الملائكة بالعلم الذي خص به دونهم.
من كتاب الفوائد(لابن القيّم رحمه الله)