أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

لماذا عادت العقيلة زينب ( ع ) إلى الشام

فتنةة العصر

رئيسة اقسام الصور 🌹شيخة البنات 🌹
إنضم
7 أغسطس 2015
المشاركات
1,312,930
مستوى التفاعل
173,870
النقاط
113
الإقامة
السعودية _ الأحساء ♥️

لماذا عادت العقيل زينب (ع )إلى الشام


حكمة الله بالغة قد لا تعيها الناس وأن جعل لها أسبابا ظاهرية لهم ولكن تبقى الأسرار هي في حكمة الله قد يستشف منها معاني وإن كانت دفينة ولكن بما سمح الله تعالى في ذلك لكي لا تدفن حقائق لها أهمية وارتباط بمشيئته سبحانه فيما كتب على عباده الصادقين المخلصين والذين حركتهم فيما كتب لهم وعليهم هي جزء مهم من حركة الرسالة والدين كونهم مكلفين في كل ما يسلكون ويتصرفون ويقولون ويأمرون وهو أمر الله لما جعلهم حججه على الناس والأمة بالعصمة والإمامة وميراث النبوة


وفي واقعية الأحداث نجد في بعض ما يجعلنا نستغرب ونقف حيارى لما فيها من قرارات أو إجراءات تثير تساؤلات تبحث في دواخل فكرنا عن إجابات لأهمية القضية وغرائب ما حدث فيها . إن الوقائع أحيانا تجدد ماضيا أو تثير غرابة أو توحي لأمر عظيم في باطن خفيه ولكن عجيبا في ظاهر أمره و تبقى الأسرار العظيمة في إرادة الله وحكمة مشيئته كون الأمر عظيم .
ونحن هنا في قضية مهمة وعظيمة لها أسرارها الدفينة التي نبحث فيها عن اجابة لما نريد أن نفهم قضية رجوع العقيلة زينب عليها السلام إلى الشام فما العلة في ذلك وما هو السبب الدافع لها الذي جعلها تسكن في مدينة مأساتها على ما أنجزته من إنجاز تعجز عنه أمة من الرجال ؟


نعم هناك أسباب ظاهرية في رجوعها إلى الشام ودمشق تحديدا ولكن هناك أيضا أسرار خفية لله فيها حكمة بالغة تستشعر بالإيمان بعدالة الثورة الحسينية وردود تعظيمها وأثرها وكرامات الحسين والسجاد والحوراء زينب عليهم صلوات الله تعالى وسلامه ومنهم من كان معهم لتكون برهان إلهي على تعظيم تضحياتهم وصبرهم وطاعتهم لله فكان التكريم لهم تكريم رب غني معطي بيده كل شيء تكريم تعظيم وخلود وكذلك أذل أعدائهم يزيد وأبيه معاوية وهذا معلوم جلي ولكن لا بد من قراءة الأسباب علنا نحصل على نتائج ترضي الطموح ..


الأسباب
أن من المعقول لرجوع العقيلة زينب سلام الله عليها إلى الشام وهي تكره الرجوع هذا والخروج من مدينة جدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتترك يتاما طف أهلها فما هو السبب الذي جعلها تشد الرحال وترجع ؟ هل تحب أن تعيش مع ذكريات تحيا معها وتجددها على مراراتها وهي في قلبها منها لوعات وأحزان دفينة تحرك آلاما لا تطاق ؟. أم أن هناك أسرار وتكريم أعظم من الآلام هذه عند الله وستبان في الواقع التاريخي للأجيال وستعيشها الأمة بواضح الأمر الإلهي العظيم القصد والهدف والحكمة لبيان حقيقة القيمة والعزة لآل البيت وما هو عكسه لأعدائهم؟

سنناقش هذه الأسباب ونبدأ بالأسباب الظاهرية للناس ومن بعدها الأسباب الخفية التي جعلتها تشد الرحال إلى بلد بني أمية أعدائهم حيث الذكريات المرة والإلام الموجعة ..


أولا .. الأسباب الظاهرية
بما أن في المسائل الخاصة والتي في تحركها تكاليف خاصة فيها مصلحة للأمة وللرسالة والدين يكون في حركتها وسلوك أهلها أسبابا ظاهرية ولكنها تخفي أسبابا خفية يستشعرها من نظر إليها بعمق البصيرة ليجد نفسه امام ملامح هذه الأسرار وأن لا ننسى أن هذا الاستشعار هو ليس مجال خوض كيفي قد يكون كاذبا أو من غير حقيقته بالوهم والظن والتصوير الغير مرتكز على يقين إيماني حول تلك القضية وشخوصهم وماهية أهدافهم وهذا مهم هنا
وما ينقل عن سبب انتقال الحوراء زينب مع زوجها أبن عمها عبد الله أبن جعفر وذلك بغرض ودافع من زوجها ووافقت ليس برغبة منها ولكن بحاكمية الشرع الحنيف بأن الزوجة تتبع زوجها وهي بنت الرسالة والشرع والدين ورحلت لكون سبب رحيل زوجها إلى هناك يقال أن له بستانا في دمشق وحب الرحيل ليعمل فيه ويعيش من موارده هذا أهم الأسباب الظاهرية ولا يوجد سبب آخر يدفع الحوراء زينب أن تفارق ما بقى ما أهلها وخصوصا أبن أخيها الإمام زين العابدين وأبنه الإمام الباقر وهي عندها كل لحظة مع زين العابدين صلوات الله عليهم أغلى وأثمن من كل الشام وبساتينها ،


وبفراقهم سيشتد عليها حزنها وتكثر آلامها وقضية كربلاء والمسير إلى الشام غصة لم تعتق في ذاكرتها بعد فهي أمامها لا تزول عن وجدانها وعينها صورها ووقائعها حية تحاكيها بكل لحظاتها وما دار فيها من أحداث .


ثانيا .. الأسباب الخفية
كما قلنا فيما فات في الأسباب الخفية أنها تستشعر بالبصيرة
كون المسألة هذه هي يقينا مكملة لقضية الثورة الحسينية إقامة الحجة على الأمة وخصوصا في بلد معاوية وأبنه يزيد وهذا أكيد كون عودتها إلى الشام عموما وإلى دمشق خصوصا نجد أن في المسألة مشيئة الله تعالى وذلك من خلال عدة مؤشرات .


أولا .. لبيان تكريم الله لها
من المؤكد اليقين في الفطرة الإيمانية الإنسانية هو من أطاع الله وصبر فإن الله لا يخسره فيما أطاع وصبر فيه والله بيده كل شيء ولا تكريم إلا كرمه فكانت عودة الحوراء زينب من هذا الباب التكريمي وفي مدينة يزيد تحديدا .


أن مفارقات القيمة عند الله لأجل بيت الرسالة والنبوة والإمامة وبين أعداء الله ورسوله أل أبي سفيان وهذا فرق لا يقاس كونه فوق كل المقاسات والقياسات وخصوصا فيما يجعله الله تعالى في التكريم في المعزوز الأول رسول الله وبين المذلول الأول منهم ابو سفيان وهذا واضح بين عندما نقارن بين مشهد الحوراء زينب الشامخ بقبته الذهبية وبين أين يزيد في مهملات اللعن التاريخي وكذلك بين مشهد أمير المؤمنين عليه السلام الشامخ بقبته ومآذنه الذهبية وهو محط رحال المؤمنين من مشارق الأرض ومغاربها وبين قبر معاوية في دمشق الذي لا قيمة له مما يدلل على انه ملعون عند الله تعالى وهنا التوكيد الفعلي الواقعي البين بين من أعزه الله وله ذكر شامخ وبين من أذله الله واخزاه في الدنيا والاخرة ملعونا مراميا في مهملات التاريخ فمن أعزه الله فلا مذل له ومن أذله الله فلا معز له ..


ثانيا .. لإذلال أعداء آل البيت في مدنهم
ومن ملاحظ المهمات في هذه المسألة هي ارتباط محبي أل البيت بالشام عموما وبدمشق خصوصا هذه المدينة التي يذكرون فيها معاوية ومكره وكفره وغدره بالرسالة وأهلها المعصومين الأطهار وما فعل بالإسلام والدين ومن بعده أبنه يزيد وما جري في كربلاء وكذلك ما تركته دمشق على ما حققته العيال من نتائج مهمة ولكن ذكرياتها مؤلمة في نفوس الموالين و نراهم يشدون الرحال كل في عصره إلى سيدة الشام زينب .

زينب الكبرى وما حدثنا التأريخ عنها فهو قاصر كل القصر عن حقيقتها فهي بنت أبيها وأخت الحسين أخيها رمز رموز العز والمجد والفخار والتي أن كان لدمشق شيء تفتخر به فبزينب بوجودها حين داست أقدامها ارضها فأعطتها الفخر قبل جثمانها الطاهر ومشهدها المبارك الذي غسل ذنوب الشام ودمشقها وحين تمنوا السفيانيون هدم مشهدها ثأرا لذل معاوية ويزيد فتناخوا الحسينيون وسحقوا أعدائها قبل الوصول إلى مرقدها حتى حموا دمشق من بقايا آل أبي سفيان الذين يرون يزيد لا قبر له ومعاوية قبره مهمل بلا قيمة . ويرون قد أصبحت الشام زينبية لا أموية كما كانوا يفخرون و يتبجحون والشاهد هو المشهد الزينبي الذي يتلألأ بهاء وضياء يحاكي مجد خلودها علو السماء فيعلوا فوق هامات دمشق ليبقى معاوية ويزيد وبنو أمية في حضيض الحضيض تحت أقدام مجدها العالي .
 

قيصر الحب

::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
369,315
مستوى التفاعل
3,191
النقاط
113
رد: لماذا عادت العقيلة زينب ( ع ) إلى الشام

جزاك الله خيرا

يًعّطيًكْ آلِعّآفيًه
عّلِى آلِمجهوَدِ آلِرٍآئعّ
وَلآعّدِمنآ جدِيًدِكْ آلِرٍآقيً
وَدِيً وَآحتِرٍآميً
 

سُـوْࢪ مـن وࢪد

ناعمـة ڪأنها غيـمة ☁
إنضم
20 أكتوبر 2017
المشاركات
149,808
مستوى التفاعل
15,054
النقاط
113
رد: لماذا عادت العقيلة زينب ( ع ) إلى الشام

جزاكِ الله خيراً
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )