سعر قرن وحيد القرن
بيع قرون وحيد القرن أمر مثير للجدل لأن الحيوانات مهددة بالانقراض وتم قتل أكثر من ألف حيوان في عام 2016، وفي غضون عشر سنوات كان هذا يتعلق بأكثر من سبعة آلاف حيوان.
يتم دفع أكثر من 50.000 إلى 80.000 يورو للكيلوجرام الواحد من قرن وحيد القرن، حيث تستحق القرون أكثر من الذهب، والمتوسط لقرون وحيد القرن العائد منها يصل إلى 70 ألف يورو للكيلوجرام الواحد في السوق السوداء، وهذا أغلى من كيلو الكوكايين أو الهيروين أو حتى الذهب والنتيجة حدوث الصيد الجائر الذي وصل إلى ذروته في إفريقيا ولصوص القرون يستهدفون المتاحف في أوروبا.
مسحوق قرن وحيد القرن هو “التجارة الساخنة” في الدوائر الإجرامية وفقًا للحجم والجودة فإن القرن الواحد يزن عادة من 2 إلى 3 كيلوغرامات وبالتالي يباع بحوالي 25000 إلى 200000 يورو، وهذا كان دافع للعصابات فتسللت لأكثر من ثلاثين متحفاً بحثاً عن القرون، وكانت هناك سرقات في المعهد الملكي البلجيكي للعلوم الطبيعية وجمعية غير ربحية للمستعمرين السابقين في نامور.
رصد أحد المهتمين بوحيد القرن أن الأسعار لقرن وحيد القرن في دور المزادات البريطانية تزيد عشرة أضعاف، حتى سنوات قليلة مضت تم بيع زوج من قرن وحيد القرن في المزاد بمبلغ يصل إلى 10500 يورو في إنجلترا وفي الغالب المشترين من الآسيويين.
أدت الأسعار الجنونية لقرون وحيد القرن إلى أعظم أعمال عنف للصيد الجائر في إفريقيا منذ 15 عامًا على مدى السنوات الثلاث الماضية حيث نفق حوالي 800 حيوان أفريقي نفوقًا قاسياً معظمها في جنوب إفريقيا وزيمبابوي، وتقول كاثي دين: “بهذا المعدل لن يكون هناك وحيد قرن خلال 20 إلى 30 عامًا”، “يوجد الآن حوالي 20.000 وحيد قرن أبيض وأقل من 5000 وحيد قرن أسود في البرية”.
استخدامات قرن الخرتيت
بشكل عام يستخدم في مجالات مختلفة ففي بلدان مثل الصين وفيتنام تُستخدم القرون في المجوهرات والهدايا التذكارية ومساحيق “تعزيز الفاعلية في قدرة الذكورة” وتنسب إليه القدرة على شفاء أمراض كثيرة مثل علاج السرطان، وهناك أخرون يعتبروه أساس في الأعمال السحرية والشعوذة.
يستخدم قرن وحيد القرن بعدة أشكال فمنهم من يستخدمه بشكله الصلب ومنهم من يحوله لمسحوق ويستخدمه كالطب الصيني التقليدي يستخدم مسحوق قرن وحيد القرن منذ آلاف السنين وبشكل عام يستخدمه الأثرياء الآسيويين حيث يخلطونه في الشاي لأنه يعالج أمراضًا مثل الأنفلونزا.
وفي السبعينيات كانت هناك بلدان تستخدم قرن وحيد القرن كما هو حيث لا تزال تستخدم قرون وحيد القرن لتزيين مقابض الخناجر.
تطورت أستخدامات قرن وحيد القرن من دواء للإنفلونزا لدواء ينقذ الأرواح، فوصل الامر إلى ان أصبح الآسيويين اليائسين الذين ينظرون إلى الموت في أعينهم مستعدون لدفع أموال طائلة مقابل قرن وحيد القرن.
ومع ذلك فقد حظرت اتفاقية دولية التجارة لقرون وحيد القرن منذ أواخر السبعينيات مما جعله في السوق بشكل غير قانوني وفي الوقت نفسه انفجر الطلب علىه على مدار العقدين الماضيين ونظراً للنمو الأقتصادي لمجموعة من البلدان الآسيوية جعل المال في متناول الطبقة المتوسطة المتنامية.
كان إزموند مارتن أحد أكثر خبراء وحيد القرن احترامًا في العالم فقد كان يراقب التجارة لمدة ثلاثين عامًا، حتى أن الأمم المتحدة عينته سفيراً لحيوان وحيد القرن في أوائل التسعينيات، ولقد رأى الطلب على مسحوق وحيد القرن يتحول.
منقذ حياة وحيد القرن
المنقذ في ذلك الأمر هو الأعتماد على البدائل وحدث أن التفتوا إلى البدائل مثل قرن الجاموس وحتى الخيزران، وعلى الرغم من ذلك ظلت أسعار قرن وحيد القرن في البداية مستقرة إلى حد ما حتى عام 2007 تغير الوضع وتم بيع كيلوغرام من القرن بمتوسط 2000 يورو في آسيا لكن الوضع لم يستمر حيث تبدل الحال عندما أطلق مسؤول فيتنامي رفيع المستوى شائعة مفادها أن مسحوق وحيد القرن قد شفاه من مرض السرطان بينما لا يوجد دليل علمي على ذلك.
وبإجراء أحترازي ضد سرقة القرون من المتاحف الاوروبية حيث تعلموا الدرس في أثناء السرقات المتعددة وحدث هذا عندما سرق لصوص نهاية شهر أغسطس قرنين من متحف التاريخ الوطني الإنجليزي في ترينج واكتشفوا أن الإدارة مثل العديد من المتاحف الأخرى قد استبدلت الأبواق الحقيقية بأخرى مزيفة كإجراء احترازي.
قرن وحيد القرن مكون من الكيراتين
انتقد مارتن سفير وحيد القرن الادعاءات العلمية لفاعلية مسحوق وحيد القرن ولم يكن وحده الذي انتقدها، واجريت أبحاث عليه حيث يحوله العديد من العلماء إلى حطب، وكذلك صرح الدكتور راج أمين الباحث في جمعية علم الحيوان في لندن فقال مؤخرًا: “إن تناول مسحوق وحيد القرن صحي مثل مضغ أظافرك”، لسبب بسيط هو أن هذا القرن يتكون من الكيراتين، والذي يمكن العثور عليه في أظافر الأصابع، ولكن تلك الأدلة العلمية القوية لم تنال إعجاب الملايين من الفيتناميين والصينيين الميسورين.
وفقًا لدراسة نشرت مؤخرًا من قبل خبير العاج ووحيد القرن إزموند مارتن إن الصينيون بارعون للغاية في البحث عن قرون وحيد القرن، سُمح للصين بشراء وحيد القرن في إفريقيا لإبقائه في حدائق الحيوان الصينية، اكتشفت مجلة تايم الأمريكية الطبيعة الحقيقية لخطة العمل: بين الممول الصيني صانع الأسلحة السيئ الذي أراد تربية الحيوانات من أجل قرونها وبين حدائق الحيوان المعنية.
منع الصيد الجائر لوحيد القرن
بتصريح خاص من هيوم صاحب مزرعة لوحيد القرن تضمن قطيع كبير عدده بالالآف قال: (البيع لقرون وحيد القرن تكون عبر مزاد عبر الإنترنت، وإن وكالة بلومبرج للأنباء ذكرت أنه قد يتم بيع القرون بالمزاد العلني وفقط للأشخاص الحاصلين على التصريح المناسب يشاركون في المزاد ثم لا يُسمح للقرون بمغادرة البلد بسبب حظر التجارة الدولية، من المحتمل أن يحدث هذا بشكل غير قانوني، فكان البعض يستعين بالحقائب الدوبلوماسية لنقل القرون).
هناك أقتراح يمكن من منع الصيد الجائر عن طريق تربية الحيوانات والبيع القانوني للقرون، وقال هيوم “إذا قمنا ببيع أربعة أطنان من قرن وحيد القرن لفيتنام كل عام، فلماذا يزيد ذلك الصيد الجائر في كروجر بارك؟ بل سوف ينخفض بعد ذلك تلقائياً.
والمعارضون يفكرون بشكل مختلف في هذا الأمر، قال جوزيف أوكوري مدير منظمة IFAW الدولية لرعاية الحيوان في عمود حديث قال عن تصريحات هيوم حول تقنين تجارة قرون وحيد القرن: “إن هيوم يهمه بالربح وليس حماية واحدة من أكثر الحيوانات المهددة بالانقراض في العالم، ولا يوجد نظام يمنع التجارة غير المشروعة على هذا الكوكب وطالما تجود السوق السوداء ستستمر هذه التجارة في الوجود.
وقالت ليزلي ديكي مديرة EAZA التي تغطي 300 حديقة حيوان أوروبية كبرى: “نحن قلقون للغاية من أن الصيادين غير المشروعين يستهدفون حدائق الحيوان لدينا عاجلاً أم آجلاً”. لأن هؤلاء المجرمين متورطون أيضًا في تجارة المخدرات والأسلحة، فإننا نخشى على سلامة حيواناتنا وموظفينا، وفي الواقع نحن نفكر في تدمير كل قرون وحيد القرن الميتة وهذا مؤسف للغاية ولكن ربما يكون ضروريًا.
نشر قرن وحيد القرن مثل قص الأظافر
يقوم هيوم بنشر للقرون بانتظام “قرون الحيوانات” ويقول إذا تم القيام بنشر القرون بشكل صحيح فإن إزالة البوق لن تضر الحيوان، إنه مثل قص الأظافر للبشر حيث القرون تنمو مرة أخرى ولكن للأسف يريد الصيادون الحصول على أكبر قدر ممكن من القرن وبالتالي يقطعون البوق أو يقطعونه كله وغالبًا ما تُصاب الحيوانات أو تموت.[1][2]
