آهاات حالمة
Well-Known Member

لم يستحم المغول بسبب بعض الخرافات السائدة في ذلك الوقت، فقد كانوا يعتقدون أن دورة المياه تسيطر عليها التنانين، والتي قد تصبح ملوثة بعد الاستحمام، وهو ما قد يؤدي إلى غضب التنانين التي تسيطر على المياه. لذلك، إن التقيت بأي مغولي في ذلك الوقت، فلا تستغرب غرقه في القذارة!

لم يزعج المغول أنفسهم بالاستحمام، فلا عجب أنهم لم يغسلوا ملابسهم على الإطلاق. ربما تعتقد أنهم كانوا يحرصون على تغييرها كونهم لا يغسلونها، لكن لم يكن هذا هو الحال. فلم يكن الناس في الإمبراطورية المغولية يبدّلون ملابسهم إلا بعد أن تتمزق وتصبح خرقًا بالية. لكن يكون الاستثناء الوحيد في المهرجانات والأعياد، حيث كانوا يرتدون أثوابًا خاصة.

من الطبيعي أن تفوح رائحة سيئة من الشخص إن لم يستحم على الإطلاق طيلة حياته. لكن هذا الأمر كان مختلفًا بالنسبة للمغول، فقد كانت لهذه الرائحة قيمة كبيرة. فعلى سبيل المثال، إن أعطى الإمبراطور جنكيز خان ملابسه القديمة والممزقة والمتسخة لأحد الأشخاص، فإنه سيشعر بالفخر. مصدر هذا الشعور ليس عظمة القائد، إنما لأن بحوزتك شيئًا من رائحته!

كانوا يرتدون العباءات الطويلة التي تشبه القفطان، والتي كانت تختلف حسب الوضع الاجتماعي للفرد. كما كانت تختلف نوعية المواد المستخدمة في حياكة العباءة، والتي كانت: الحرير، الفراء، القطن، الجلد، الصوف، القطيفة. ومع العباءات، كانوا يرتدون الأحذية المصنوعة من جلد البقر، وأسوأ ما في الأمر أنه كانت تنبعث منها رائحة روث البقر!