الطريقة التي يُقيمك بها الآخرون سواء كانت من خلال رؤية صورتك، أو الاطلاع على سيرتك الذاتية أو رؤية وشم رسمته على جسدك، أو النظر إلى ملابسك، قد تكون خاطئة وغير صحيحة بالمرة، خاصة وأننا جميعًا نكوّن انطباعًا عن الأشخاص بنفس الطريقة التي نحكم بها على أي شيء آخر.
وأحياناً يكون الانطباع الخاطئ نابعاً من أننا نحكم على الآخرين من التجارب السابقة، فمثلاً عندما يتسلم مسؤول توظيف في إحدى الشركات سيرة ذاتية لطالب وظيفة فإنه قد يلاحظ أن الصيغة التي يكتب بها سيرته الذاتية هي نفسها التي استخدمها موظف سابق كان سيئاً للغاية، فيحكم بشكل تلقائي على طالب الوظيفة بأنه سيكون سيئاً ولن يختلف كثيرًا عن الموظف القديم.
هناك شيء يجب أن تعرفه وهو أن أدمغتنا كسولة ووقتنا محدود، وعندما يكون لدينا خيارات أكثر فإننا نُصبح سطحيين تجاه أي شيء لأننا لا نريد بذل أي مجهود إضافي. ويقول الباحث بيتر تود إننا غالبًا ما نرفض القيام بجهود كبيرة ونتجاهل بعض المعلومات التي تتاح أمامنا.
وعلى النقيض، فإننا عندما نُعجب بشخص ما، فإن علاقتنا الودودة تسمح لهذا الشخص بأن يتعامل بثقة، ويصبح الأشخاص أكثر ثقة بشأن أحكامهم عندما يكون لديهم معلومات أكثر عن الآخرين قبل أن يلتقوا بهم، ولهذا السبب أصبحت بعض الشركات تستخدم طريقة المقابلات غير المنظمة لاختيار بعض الأشخاص وتعيينهم، لأن هذه الطريقة تضمن أن يكون المحاور محايدًا.
من الصعب علينا مواجهة أنفسنا عندما نُخطئ
قف للحظات واسأل نفسك متى كانت المرة الأخيرة التي روادك فيها شعور سييء حيال شخص ما، ثم اعترفت أنك كنت مُخطئًا بشأنه؟. واعلم أن اتخاذك قرارات صائبة يحتاج إلى أن تراجع قرارتك من آن لآخر.
عليك الاعتراف بأنك كنت مُخطئًا تمامًا في حكمك على الآخرين، وربما تقرر تعيين شخص ما في وظيفة لديك، أو الموافقة على مواعدة شخص بغض النظر عن مشاعرك الغريبة حياله، وعليك محاولة معرفة مصدر هذه المشاعر غير الطبيعية، ثم العمل على التخلص منها، والابتعاد عن المعلومات التي تجعلك متحيزًا وغير حيادي.
وربما لم نفكر ولو لحظة واحدة أننا قد نكون مخطئين، وغالبًا ما ننتظر أن نجد أي علامة أو إشارة تؤكد أننا لم نقترف أي خطأ في حكمنا على الآخرين.
كيف نتعلم أن نصدر أحكامًا أفضل؟
في كل الأحوال، فإننا لن نستطيع التخلص من شعورنا بالتحيز بين ليلة وضحاها، ولكننا يمكن أن نبدأ بالاعتراف والقبول أن أدمغتنا تعمل بطريقة غريبة جدًا عندما ترى شيئًا ما به عيب. لذلك في المرة القادمة التي تجد فيها نفسك تحكم على شخص ما، سواء كان ذلك بعد التقائك به لأول مرة، أو أنك تحاور موظفًا يسعى للعمل لديك، يجب أن تسأل نفسك سؤلاً وهو هل أنت تتعامل مع الحقائق والمعلومات التي تراها أمامك، أم أنك تحكم عليه بناءً على الافتراضات التي ترسمها في مخيلتك؟
وربما تجد أن انطباعك الأول جعلك تتجاهل مميزات هذا الشخص، فركزت على عيوبه عوضًا عنها.
وفي كل الأحوال، عليك أن تسمح للآخرين بإبهارك فربما يصبحون اصدقاءك المقربين، أو قد يكونون أفضل موظفين قررت تعيينهم في مؤسستك.
وأحياناً يكون الانطباع الخاطئ نابعاً من أننا نحكم على الآخرين من التجارب السابقة، فمثلاً عندما يتسلم مسؤول توظيف في إحدى الشركات سيرة ذاتية لطالب وظيفة فإنه قد يلاحظ أن الصيغة التي يكتب بها سيرته الذاتية هي نفسها التي استخدمها موظف سابق كان سيئاً للغاية، فيحكم بشكل تلقائي على طالب الوظيفة بأنه سيكون سيئاً ولن يختلف كثيرًا عن الموظف القديم.
وفيما يلي نشرح لك أسباب تكوين الأشخاص انطباعًا خاطئًا، أو ربما سيئًا عن الآخرين دون التعرف عليهم أو التعامل معهم لفترة طويلة:
أدمغتنا الكسولة تقوم بتقييمات ظالمةهناك شيء يجب أن تعرفه وهو أن أدمغتنا كسولة ووقتنا محدود، وعندما يكون لدينا خيارات أكثر فإننا نُصبح سطحيين تجاه أي شيء لأننا لا نريد بذل أي مجهود إضافي. ويقول الباحث بيتر تود إننا غالبًا ما نرفض القيام بجهود كبيرة ونتجاهل بعض المعلومات التي تتاح أمامنا.
وعلى النقيض، فإننا عندما نُعجب بشخص ما، فإن علاقتنا الودودة تسمح لهذا الشخص بأن يتعامل بثقة، ويصبح الأشخاص أكثر ثقة بشأن أحكامهم عندما يكون لديهم معلومات أكثر عن الآخرين قبل أن يلتقوا بهم، ولهذا السبب أصبحت بعض الشركات تستخدم طريقة المقابلات غير المنظمة لاختيار بعض الأشخاص وتعيينهم، لأن هذه الطريقة تضمن أن يكون المحاور محايدًا.
من الصعب علينا مواجهة أنفسنا عندما نُخطئ
قف للحظات واسأل نفسك متى كانت المرة الأخيرة التي روادك فيها شعور سييء حيال شخص ما، ثم اعترفت أنك كنت مُخطئًا بشأنه؟. واعلم أن اتخاذك قرارات صائبة يحتاج إلى أن تراجع قرارتك من آن لآخر.
عليك الاعتراف بأنك كنت مُخطئًا تمامًا في حكمك على الآخرين، وربما تقرر تعيين شخص ما في وظيفة لديك، أو الموافقة على مواعدة شخص بغض النظر عن مشاعرك الغريبة حياله، وعليك محاولة معرفة مصدر هذه المشاعر غير الطبيعية، ثم العمل على التخلص منها، والابتعاد عن المعلومات التي تجعلك متحيزًا وغير حيادي.
ويتطلب ذلك مجهودًا كبيرًا ربما يتكاسل الكثير منّا ويرفض القيام به، لذلك من الأسهل رفض طلب وظيفة، أو تجاهل رسالة، والتغاضي عن هذه المشاكل وتجاهل مشاعرنا بأننا قد نكون مخطئين ومواصلة حياتنا بشكل طبيعي.
وربما لم نفكر ولو لحظة واحدة أننا قد نكون مخطئين، وغالبًا ما ننتظر أن نجد أي علامة أو إشارة تؤكد أننا لم نقترف أي خطأ في حكمنا على الآخرين.
كيف نتعلم أن نصدر أحكامًا أفضل؟
في كل الأحوال، فإننا لن نستطيع التخلص من شعورنا بالتحيز بين ليلة وضحاها، ولكننا يمكن أن نبدأ بالاعتراف والقبول أن أدمغتنا تعمل بطريقة غريبة جدًا عندما ترى شيئًا ما به عيب. لذلك في المرة القادمة التي تجد فيها نفسك تحكم على شخص ما، سواء كان ذلك بعد التقائك به لأول مرة، أو أنك تحاور موظفًا يسعى للعمل لديك، يجب أن تسأل نفسك سؤلاً وهو هل أنت تتعامل مع الحقائق والمعلومات التي تراها أمامك، أم أنك تحكم عليه بناءً على الافتراضات التي ترسمها في مخيلتك؟
وربما تجد أن انطباعك الأول جعلك تتجاهل مميزات هذا الشخص، فركزت على عيوبه عوضًا عنها.
وفي كل الأحوال، عليك أن تسمح للآخرين بإبهارك فربما يصبحون اصدقاءك المقربين، أو قد يكونون أفضل موظفين قررت تعيينهم في مؤسستك.