إحدي حِكَم غربة الإمام الرضا (عليه السلام) يتمثل بإهمال دور الإمام في رونق و تنمية العلوم الإسلامية. إحدي القاب الإمام الرضا (ع)«غريب الغرباء»، حيث يُجيب مركز الدراسات و الإجابة علي الشبهات في حوزة قم العلمية حول حكمة هذا اللقب الذي لُقّب به ثامن الحجج (ع) قائلاً: إحدي حِكَم غربة الإمام الرضا (عليه السلام) يتمثل بإهمال دور الإمام في رونق و تنمية العلوم الإسلامية.
إحدي القاب الإمام الرضا (ع)«غريب الغرباء»، حيث يُجيب مركز الدراسات و الإجابة علي الشبهات في حوزة قم العلمية حول حكمة هذا اللقب الذي لُقّب به ثامن الحجج (ع) قائلاً:
الوضع السياسي: قام المأمون بخطة إستدعاء الإمام (ع) لوضعه بشكل إجباري تحت الإقامة الجبرية بعيداً عن منزله و وطنه و جوار قبر جده رسول الله (ص)،حتي يراقبه عن كثب و يقطع علاقته و إرتباطه مع الشيعة و بني هاشم أيضاً و قام بسجنه في مدينة مرو،في ظاهر الأمر قام بتتويج ذلك الإمام بالحكم و الولاية ولكن في الباطن قام بمنعه من كافة الشؤون.
لم يُسمح له بإقامة جلسات الدرس وصلاة الجمعة و صلاة العيد،كما يوضع جاسوس حول بيته أيضاً،في حال أن الناس يظنون بأن المأمون خاضعاً و مطيعاً لأوامر الإمام آنذاك.
هذا و قد منع الإمام من الإيتاء بأسرته و إبنه الإمام ابوجعفر محمد التقي (ع) بشكل عملي حتي لا يكون له مونس و أن يعيش بمفرده في المنزل،كما أن المأمون و من أجل التظاهر ببرائته من قتل الإمام (ع)،شارك في تشييع جثمانه المبارك و يبكي بشدة هناك و أقام له مجالس العزاء و أعلن الحداد العام و العطلة الرسمية بعد مقتله.
لقد إنخدع الناس بتظاهر و رياء المأمون و ظنّوا أن الإمام كان يعيش برفاهية و أن موته و رحيله عن الدنيا كان طبيعياً. هذا و قد ظُلم الإمام بشكل كبير من قبل أصدقائه أيضاً،لأن مندوبي الإمام موسي بن جعفر (ع) قالوا بعد إستشهاده: لقد إنتهت الإمامة بعد هذا الإمام و لا ن يكون إماماً آخراً بعد ذلك،لهذا أطلق عليهم «بالواقفية»،حيث رفضوا إمامة حجة الله علي بن موسي الرضا (ع)من خلال كبريائهم و تعنتهم ،كما كذبوه و هو الذي كان والياً لهذه الولاية،هل توجد أكبر من هذه الغربة التي يواجه فيه الرؤساء و المقربين و الثقات الإمام بهذا الشكل.
علاوة علي ذلك،قاموا بدعوة شيعة أبيه الإمام موسي بن جعفر (ع) و منعوهم من إطاعة الإمام ثامن الأئمة (ع) و أسسوا لإنفسهم حزب و مجموعة و ابتكروا البدع في الدين،كما شكل جماعة الواقفية فرقة خاصة في الإسلام . يُروي عن أحمد بن محمد بن أبي نصر أن الإمام أبوالحسن الرضا (ع) وقف بين طائفة بني زريق،خاطبني بصوت عالٍ قائلاً : يا أحمد!قلت له : لبيك! قال (ع) : عندما توفي النبي الكريم (ص)،سعي الناس لإطفاء نور الله سبحانه و تعالي،ولكن لم يسمح الخالق بذلك،إلا أن يريدوا أن ينهوا نور الله بعد أمير المؤمنين و لأن توفي ابوالحسن موسي بن جعفر (ع)،سعي علي بن أبي حمزة بإطفاء نور الباري عز و جل،ولكن مشيئة الله أطفئت نوره،في هذه القضايا و الأحداث،لقد حزن الإمام بشكل كبير،حيث أن أصدقائه و الشيعة يفتقدوهم في هذه الإختبارات،عندها يزداد الحزن علي غربة الإمام بشكل أكثر فأكثر.
إنكار و رفض إمامة نجله محمد بن علي،بل إنكار أن يكون إبنه،أي تجرأو و تجاسروا علي الإمام إلي حد ما و قالوا: أن علي بن موسي ليس له ولداً حتي يخلفه،لهذا فإنه ليس بإمام،كما قاموا الأقرباء و أبناء عمومته برفض و إنكار إمامة و وصاية الإمام الجواد (ع)،مثل المناوئات التي إتخذوها مع ذلك الإمام.
قال علي بن جعفر : لقد قال أشقاء الإمام الرضا و أيضاً عمومته له : لحد الآن لم يظهر بيننا إمامً بوجه حاد و لون أسود،ولكن قال لهم الإمام الرضا (ع): هذا هو إبني،قالوا بعد ذلك : إن رسول الله (ص) لقد تقبل عمل خبراء الوجه،هذا و قبل الإمام بحكمية خبير في هذا المجال،عندما جاءوا هؤلاء الخبراء و نحن كنا جالسين في البستان،و حضروا عمومة ذلك الإمام و إخوانه و أخواته و ألبسوا الإمام الرضا (ع) عباءة من صوف و وضعوا علي رأسه قبعة زراعية و علي عنقه كرك و قالوا له : إذهب داخل البستان،حيث قم بالظهور هناك و كأنك عاملاً تعمل في البستان!من ثم أتوا بالإمام ابوجعفر محمد التقي (ع) و قالوا لخبراء الوجوه : قم بتحديد والد هذا الطفل،و قالوا : لم يكن والده من بين هؤلاء الجمع،لكن هذا هوعم والده و هذا عمه أيضا،كما أن هذه عمته و إذا كان من المقرر له أباً هنا،فهو ذلك صاحب البستان،لأن قدماهما واحدة.لكن عندما جاء ابوالحسن الإمام الرضا (ع) من داخل البستان نحوهم،قالوا : هذا هو والد هذا الطفل (1).
الحكمة الأخري لغربة الإمام الرضا (ع) هو إهمال دور الإمام (ع) في رونق و تنمية العلوم الإسلامية،أن الدافع الذي قام به الإمام عن الدين قل نظيره،أن الحضارة الإسلامية من خلال دفاع الإمام عن العلم الإسلامي شهدت نمواً كبيراً (2)،لأن الإمام كان يعيش في فترة إزدهار الحضارة الإسلامية ،و الجلسات التي كان يعقدها المدمون مع علماء الأديان المختلفة،يتفوق فيها الإمام علي الجميع،لهذا تفوق الإمام العلمي كان مؤثراً علي كافة الأفكار و الإيديولوجيات و العلوم الأخري أيضاً.لكن هذا التفوق و التميز لم يذكر من خلال آثار المؤرخين في الفترة العباسية بشكل واضح و جلي،هذا النهج حول خدمات الإمام العلمية كانت في قمة الظلم و غربة الإمام (ع).علاوة علي الإمام الرضا (ع)،لقد لقب الإمام الحسين (ع) من قبل الإمام الحسن العسكري في زيارة الناحية بهذا اللقب أيضاً.بالرغم من أن جميع الأئمة (عليهم السلام) و نظراً لعدم معرفتهم كما يجب من قبل الناس،كانوا غرباء.
إحدي القاب الإمام الرضا (ع)«غريب الغرباء»، حيث يُجيب مركز الدراسات و الإجابة علي الشبهات في حوزة قم العلمية حول حكمة هذا اللقب الذي لُقّب به ثامن الحجج (ع) قائلاً:
الوضع السياسي: قام المأمون بخطة إستدعاء الإمام (ع) لوضعه بشكل إجباري تحت الإقامة الجبرية بعيداً عن منزله و وطنه و جوار قبر جده رسول الله (ص)،حتي يراقبه عن كثب و يقطع علاقته و إرتباطه مع الشيعة و بني هاشم أيضاً و قام بسجنه في مدينة مرو،في ظاهر الأمر قام بتتويج ذلك الإمام بالحكم و الولاية ولكن في الباطن قام بمنعه من كافة الشؤون.
لم يُسمح له بإقامة جلسات الدرس وصلاة الجمعة و صلاة العيد،كما يوضع جاسوس حول بيته أيضاً،في حال أن الناس يظنون بأن المأمون خاضعاً و مطيعاً لأوامر الإمام آنذاك.
هذا و قد منع الإمام من الإيتاء بأسرته و إبنه الإمام ابوجعفر محمد التقي (ع) بشكل عملي حتي لا يكون له مونس و أن يعيش بمفرده في المنزل،كما أن المأمون و من أجل التظاهر ببرائته من قتل الإمام (ع)،شارك في تشييع جثمانه المبارك و يبكي بشدة هناك و أقام له مجالس العزاء و أعلن الحداد العام و العطلة الرسمية بعد مقتله.
لقد إنخدع الناس بتظاهر و رياء المأمون و ظنّوا أن الإمام كان يعيش برفاهية و أن موته و رحيله عن الدنيا كان طبيعياً. هذا و قد ظُلم الإمام بشكل كبير من قبل أصدقائه أيضاً،لأن مندوبي الإمام موسي بن جعفر (ع) قالوا بعد إستشهاده: لقد إنتهت الإمامة بعد هذا الإمام و لا ن يكون إماماً آخراً بعد ذلك،لهذا أطلق عليهم «بالواقفية»،حيث رفضوا إمامة حجة الله علي بن موسي الرضا (ع)من خلال كبريائهم و تعنتهم ،كما كذبوه و هو الذي كان والياً لهذه الولاية،هل توجد أكبر من هذه الغربة التي يواجه فيه الرؤساء و المقربين و الثقات الإمام بهذا الشكل.
علاوة علي ذلك،قاموا بدعوة شيعة أبيه الإمام موسي بن جعفر (ع) و منعوهم من إطاعة الإمام ثامن الأئمة (ع) و أسسوا لإنفسهم حزب و مجموعة و ابتكروا البدع في الدين،كما شكل جماعة الواقفية فرقة خاصة في الإسلام . يُروي عن أحمد بن محمد بن أبي نصر أن الإمام أبوالحسن الرضا (ع) وقف بين طائفة بني زريق،خاطبني بصوت عالٍ قائلاً : يا أحمد!قلت له : لبيك! قال (ع) : عندما توفي النبي الكريم (ص)،سعي الناس لإطفاء نور الله سبحانه و تعالي،ولكن لم يسمح الخالق بذلك،إلا أن يريدوا أن ينهوا نور الله بعد أمير المؤمنين و لأن توفي ابوالحسن موسي بن جعفر (ع)،سعي علي بن أبي حمزة بإطفاء نور الباري عز و جل،ولكن مشيئة الله أطفئت نوره،في هذه القضايا و الأحداث،لقد حزن الإمام بشكل كبير،حيث أن أصدقائه و الشيعة يفتقدوهم في هذه الإختبارات،عندها يزداد الحزن علي غربة الإمام بشكل أكثر فأكثر.
إنكار و رفض إمامة نجله محمد بن علي،بل إنكار أن يكون إبنه،أي تجرأو و تجاسروا علي الإمام إلي حد ما و قالوا: أن علي بن موسي ليس له ولداً حتي يخلفه،لهذا فإنه ليس بإمام،كما قاموا الأقرباء و أبناء عمومته برفض و إنكار إمامة و وصاية الإمام الجواد (ع)،مثل المناوئات التي إتخذوها مع ذلك الإمام.
قال علي بن جعفر : لقد قال أشقاء الإمام الرضا و أيضاً عمومته له : لحد الآن لم يظهر بيننا إمامً بوجه حاد و لون أسود،ولكن قال لهم الإمام الرضا (ع): هذا هو إبني،قالوا بعد ذلك : إن رسول الله (ص) لقد تقبل عمل خبراء الوجه،هذا و قبل الإمام بحكمية خبير في هذا المجال،عندما جاءوا هؤلاء الخبراء و نحن كنا جالسين في البستان،و حضروا عمومة ذلك الإمام و إخوانه و أخواته و ألبسوا الإمام الرضا (ع) عباءة من صوف و وضعوا علي رأسه قبعة زراعية و علي عنقه كرك و قالوا له : إذهب داخل البستان،حيث قم بالظهور هناك و كأنك عاملاً تعمل في البستان!من ثم أتوا بالإمام ابوجعفر محمد التقي (ع) و قالوا لخبراء الوجوه : قم بتحديد والد هذا الطفل،و قالوا : لم يكن والده من بين هؤلاء الجمع،لكن هذا هوعم والده و هذا عمه أيضا،كما أن هذه عمته و إذا كان من المقرر له أباً هنا،فهو ذلك صاحب البستان،لأن قدماهما واحدة.لكن عندما جاء ابوالحسن الإمام الرضا (ع) من داخل البستان نحوهم،قالوا : هذا هو والد هذا الطفل (1).
الحكمة الأخري لغربة الإمام الرضا (ع) هو إهمال دور الإمام (ع) في رونق و تنمية العلوم الإسلامية،أن الدافع الذي قام به الإمام عن الدين قل نظيره،أن الحضارة الإسلامية من خلال دفاع الإمام عن العلم الإسلامي شهدت نمواً كبيراً (2)،لأن الإمام كان يعيش في فترة إزدهار الحضارة الإسلامية ،و الجلسات التي كان يعقدها المدمون مع علماء الأديان المختلفة،يتفوق فيها الإمام علي الجميع،لهذا تفوق الإمام العلمي كان مؤثراً علي كافة الأفكار و الإيديولوجيات و العلوم الأخري أيضاً.لكن هذا التفوق و التميز لم يذكر من خلال آثار المؤرخين في الفترة العباسية بشكل واضح و جلي،هذا النهج حول خدمات الإمام العلمية كانت في قمة الظلم و غربة الإمام (ع).علاوة علي الإمام الرضا (ع)،لقد لقب الإمام الحسين (ع) من قبل الإمام الحسن العسكري في زيارة الناحية بهذا اللقب أيضاً.بالرغم من أن جميع الأئمة (عليهم السلام) و نظراً لعدم معرفتهم كما يجب من قبل الناس،كانوا غرباء.
