العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
اليوم ولد الذي بنعمائهِ تفوز الامم
والذكرُ صاحبهُ وهو الامام العلم
هو الذي فيه عطاء الله للبرية زاخر
ودون الصلاة عليه وآله عيشكم عدم
فيه مناقب آل محمدٍ وسر رب البيت
وإليه يشار بالبنان إذا ذُكــر الكرم
بيضٍ شمائلهُ وتعرفُه أُولِي الْأَلْبَابِ
وهو الذي سيأثرُ حينها لضلعِ فاطم
وعلى صعيد الطف يلملمُ الاكمام
بغزير الدمعِ لما نال بسجادهِ اليتمُ
وعلى فرات الجشعِ يلقى أكفاً للوفاء
قد لاح فيهن طيب المرضعِ والقسمُ
وتلوذ برايتهِ يوم الظهورِ رايات عزٍ
فيهن حناء أبن الحسنِ ذاك القاسم
ويقطف من سدرة المنتهى اوراقها
لشبيه طه إذ مزقتهُ أسنةُ رجالا رممُ
ويشدُ فوق القبابِ ملفعاً حرقتهُ النار
لزينبُ ، فيه مزايا الطهر أبنة فاطم
ويجيءُ نحراً لم يزل الى الان طرياً
بسهم العهرِ قد أسلم برميته الفطم
ويلوي رقاب الخيلِ إذ دنى للمذبحِ
فهنا سجدت ملائكة اللهِ إذ نزف الدم
أي جمعةً سيدي سنلقاك بها وتفرجُ
من بطش الطغاة وإليك نهزُ العلم
في ركبك يا أبن الحسنِ إقبلنا عبيداً
او عبيداً لعبيدك سننال حينها القمم
فذا شعبان يلمُ أصداء الكون بمولدك
وقد أزهر الزمان بك وبقدومكِ يختمُ
أهلَ علينا يا أبن البتول وأرح الركاب
ايها الموعد بالحقِ والحق بك يُعمم
أزل من صدورنا غلاً تفاقمت اجياله
وأزح بالصلاة على محمدٍ وأله النقمُ
هاكها مقصورة الحرفِ عثرة المعنى
ففيكم اللغاتِ عاثرةً لاتفي لمقامكم فهم..
19/04/2019
العـ عقيل ـراقي