العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

الا يا أنتم،
بحبه لا تسألاني ما دهَاني
فعن ايِّ عشقٍ،ومعشوقٍ
أنتم تسألانِ
فرحتُ دهراً من العمر،
ولم أزل أفرحُ فكيف لا،
ولي حبيباً لا أرآه
لكنه يراني
أتنفسهُ بنسائم الفجر
وعند الظهر أتلوهُ
والعصر يدفئني
بولايتهِ حباً وتحناني
اليوم يوم مولدهِ
والانام ترجو أن تراهُ
وأنا آره بكل المواطن
التي فيها يعبد الرحمن
أرآه بين الحجيج بحجهم
سيرا لكربلاء
وبين المرايا والمنائرُ
والحمائمُ
لايقيدهُ المكانِ
ماجرى باللوحِ القلمُ
إلا ولمولدهِ يذكر
هذا أبن العسكري
وجده الاكرمُ شارله بالبنانِ
هذا من علقت به عيون المحبين
وإليه توفد أرواحهم وترفدهم الاماني
هو من خير نسلٍ على وجه البسيطة
وله من الشأنِ
لاتقيده المعاني
جلى بروعته والامامةِ
كل همٍ ينجلي برعيتهِ
وراح يرسلُ إليهم الأمانِي
فهات كفك أيه الموالي
وخذ عهداً معه وقُل إنك على العهد
مهما الدهر إبتلاني قف حيث البتول
ورتل أهازيجُ فرحٍ وقل للشامتين
هذا سيد المستعضفينِ
هذا الطهر المصفى
من سلالة الاطهار
وجده أمير المؤمنين
وخذ باقة شوقٍ
مملوءةً بالولايةِ
لتعمي بها عيون الحاقدين
وأتم الفرض والصلاة
على خير عباد الله
محمدٍ سيد الكونينِ
وعلى رهطه الاطهار من آل علياً والحُسينِ
وتزود فلا ينمى
الأباء حينها إلا أن تطلق بحبهم
العنانِ
سيدي كتبتُك بحرفي القاصر
وعلى قدر فهمي
لا على ما يكنهُ لك الرحمنِ
**
زهت الاقمار حين بدا لها النورُ
نمى الربيعُ بسناه وأينعت زهورُ
وتلاش الحزنُ فما ابقاهُ المولذُ
إلا بصدور محبيهُ الفرح والسرورُ
وسارت بالخمائلُ أنفاسهُ نسماتٍ
فتنفس الصبحُ واستجارت به ثغورُ
تدعو الله راجيةً ان يعجل له الفرج
وأن تكون حاضرةً له ساعة الظهورُ
تشمرُ سواعدها البيض الخماص
وتشدُ بأزرها وبرحى الموت تدورُ
ويملأُ وهجُكَ عيون العاشقين دهراً
وهناك عند نهرٍ تزفُ الشموع والنذورُ
ونُلقي من على كواهلنا كل الهمومِ
فقد جاء وعد اللهِ وتم لنا بالوعدِ العبورُ
14/02/2025
العـ عقيل ـراقي