العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
من هذه الافراح لمولدك تُرسم الصورُ
ولمهجة الزهراء اليوم الاحزان تنكسرُ
لعلع أيها القلمُ وخذ أبيات شعرٍ للحسينُ
علها تُنجي ناظمها والسامعُ حسرة سقرُ
ومن لله الاملاكُ نازلاتٍ بالميلاد تهلهل
وتحفُ بالاكرامِ والرحمةِ من هنا حضروا
شهرٍ تجلت به الاقمار عن صنع بارئها
وتعذر سناها لسنى الحسين وكادت تنفطرُ
وياعاتق الاملاك لذنبٍ سيدي بيوم مولدك
فكيف من بكاك دهراً وراح بعشقك ينتشرُ
عقولنا بك جُنت والعيون ترنو إليك بدمعها
ولفيف خطايانا رزمٍ تتلوها رزمُ اليوم تُعقرو
اليوم نُجلي ما في النفوس ونقسمُ عليها بحبه
أن نلبسُ ثياب عفةٍ وبذكر الحسين نتعطرُ
العباس عليه السلام
كيف الوقوفُ بساحةٍ فيها الاخوة بيضاءُ
ولها العزِ ما ترجوه الاملاكُ لها إنتماءُ
قمراً تشتهتُ العالياتِ لها كيواناً وعنوانُ
والارض تراقصت تغيضُ بعباسها السماءُ
لو جنح الليلُ بأقمارهِ يدعو ويبهر الناظرينا
يكفي كربلاءُ حين تذكرهُ فبذكرهِ يتم الدعاء
لكل ذي حميةٍ وبها يفخرُ أصله فتات تُربٍ
وحين تجيء الاخوةِ ترى العباس لها وِعاءُ
الامام السجاد عليه السلام
هذا الذي لا أنت ولا من في الارض يعرفه
بيه السمات البيض وطيب المحاجرِ تصفه
سميُ جده المقدام وخُلق طه تراهُ بين الناس
وبين الذكرِ والصلاة ساجداً بالعبودية تعرفه
له الاعداء شهدت حُسن مناقبه وأخرس الفهم
حين لاح العلم من جوانحهِ للبريةِ للان يهتفه
صحيفةً بها ما يعجز عنها كل ذي درايةٍ وفهم
وكُل بنانٍ للفضيلةِ له يشيرُ ولحنُ الفضلِ يعزفه
ولنا في شعبان أفراحاً علنا نتحفها بالحبِ
في أوله ثلاثة سواطعٍ وساطعٍ يحملنا لنصفهُ
ننشدُ الأمال لقدومهِ ولأقدامه اروحنا الفدا
يا له من حبيبٍ بين الجوانحِ وتشملنا ألطافه
أي إلهي لي في يوم ميلادهم أمنيةً سقها
لرفع الغمةِ على بلاد الفراتينِ وبعينك تحفهُ
وأسبغ على أخوةٍ لنا في الجهادِ بما أسبغته
على الحسينُ نصراً دائماً وبفضلك تشرفهُ
23/05/2015
العراقي