ظل آليآسمين
Well-Known Member
- إنضم
- 9 نوفمبر 2012
- المشاركات
- 2,626
- مستوى التفاعل
- 10
- النقاط
- 38
أبو سدرة من العراق
** زوجته كانت حامل قبل ثلاث سنوات ولم تصم ، ثم في السنة التي بعدها كانت تُرضع وحامل كذلك ، والسنة الثالثة كانت قد عملت عملية جراحية ، لم تصم ثلاث رمضانات أطعم أول سنة وثاني سنة وقيل له أن هذا الاطعام لا يجوز ؟
أولاً كونها أفطرت بسبب الحمل والرضاعة وربما أيضاً حمل آخر ثم بسبب المرض هي معذورة ولا إثم عليها ولله الحمد والمنة في كونها لم تصم ، لأن الله عزوجل لما ذكر وجوب الصوم قال ( وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ) يعني فأفطر فعليه عدة من أيام أخر ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) ، والنبي عليه الصلاة والسلام قال " وخذوا برخصة الله التي رخص لكم " وقال " إن الله يُحب أن تؤتى رخصه ، كما يُحب أن تؤتى عزائمه " وفي رواية " كما يكره أن تؤتى معصيته " ، والنبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث أنس بن مالك الكعبي رضي الله عنه قال " إن الله وضع شطر الصلاة – يعني نصف الصلاة – عن المسافر ، والصوم عن المسافر والمرضع والحُبلى – يعني الحامل – " فالحمد لله هي فعلت خيراً وأخذت برخصة الله هي إن شاء الله مأجورة على ذلك ولكن يلزمها القضاء مادامت تستطيع ، وأنا سألت الأخ عبدالله هل تستطيع صيام رمضان القادم إن شاء الله إن أطال الله في عمرها ، قال : نعم ، إذن هي يا أخي قادرة على الصوم لكن إن كانت الآن مريضة فالحمد لله لا يلزمها لا تشق على نفسها وهي معذورة ، حتى لو جاء رمضان اليوم وهي مريضة تفطر رمضاناً رابعاً ، فإن كانت تستطيع أن تصوم في الأيام المقبلة أو بعد أشهر أو بعد رمضان القادم فالواجب عليها هو قضاء تلك الأشهر التي أفطرتها ،
إن كانت تخشى ألا تستطيع وربما تتراكم عليها رمضانات عديدة ففي هذه الحال فمن حقها أن تُطعم عن كل يوم مسكيناً وهي معذورة وأدت الواجب عليها لأن الله سبحانه وتعالى جعل الإطعام معادلاً للصيام حين كان التخيير بينهما ، ففي هذه الحال تُطعم عن كل يوم مسكيناً ، لكل مسكين نصف صاع حوالي كيلو وربع من الطعام أياً كان نوعه من الرز أو البر ويُجزئها ، لكن كما قلت إن كانت قادرة على الصوم ولا يشق عليها مشقة خارجة عن المعتاد فالواجب عليها الصوم .
من حلقة يوم الأحد 15/3/1434هـ أجاب فضيلة الشيخ : عبدالعزيز الفوزان - حفظه الله -
** زوجته كانت حامل قبل ثلاث سنوات ولم تصم ، ثم في السنة التي بعدها كانت تُرضع وحامل كذلك ، والسنة الثالثة كانت قد عملت عملية جراحية ، لم تصم ثلاث رمضانات أطعم أول سنة وثاني سنة وقيل له أن هذا الاطعام لا يجوز ؟
أولاً كونها أفطرت بسبب الحمل والرضاعة وربما أيضاً حمل آخر ثم بسبب المرض هي معذورة ولا إثم عليها ولله الحمد والمنة في كونها لم تصم ، لأن الله عزوجل لما ذكر وجوب الصوم قال ( وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ) يعني فأفطر فعليه عدة من أيام أخر ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) ، والنبي عليه الصلاة والسلام قال " وخذوا برخصة الله التي رخص لكم " وقال " إن الله يُحب أن تؤتى رخصه ، كما يُحب أن تؤتى عزائمه " وفي رواية " كما يكره أن تؤتى معصيته " ، والنبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث أنس بن مالك الكعبي رضي الله عنه قال " إن الله وضع شطر الصلاة – يعني نصف الصلاة – عن المسافر ، والصوم عن المسافر والمرضع والحُبلى – يعني الحامل – " فالحمد لله هي فعلت خيراً وأخذت برخصة الله هي إن شاء الله مأجورة على ذلك ولكن يلزمها القضاء مادامت تستطيع ، وأنا سألت الأخ عبدالله هل تستطيع صيام رمضان القادم إن شاء الله إن أطال الله في عمرها ، قال : نعم ، إذن هي يا أخي قادرة على الصوم لكن إن كانت الآن مريضة فالحمد لله لا يلزمها لا تشق على نفسها وهي معذورة ، حتى لو جاء رمضان اليوم وهي مريضة تفطر رمضاناً رابعاً ، فإن كانت تستطيع أن تصوم في الأيام المقبلة أو بعد أشهر أو بعد رمضان القادم فالواجب عليها هو قضاء تلك الأشهر التي أفطرتها ،
إن كانت تخشى ألا تستطيع وربما تتراكم عليها رمضانات عديدة ففي هذه الحال فمن حقها أن تُطعم عن كل يوم مسكيناً وهي معذورة وأدت الواجب عليها لأن الله سبحانه وتعالى جعل الإطعام معادلاً للصيام حين كان التخيير بينهما ، ففي هذه الحال تُطعم عن كل يوم مسكيناً ، لكل مسكين نصف صاع حوالي كيلو وربع من الطعام أياً كان نوعه من الرز أو البر ويُجزئها ، لكن كما قلت إن كانت قادرة على الصوم ولا يشق عليها مشقة خارجة عن المعتاد فالواجب عليها الصوم .

من حلقة يوم الأحد 15/3/1434هـ أجاب فضيلة الشيخ : عبدالعزيز الفوزان - حفظه الله -