ظل آليآسمين
Well-Known Member
- إنضم
- 9 نوفمبر 2012
- المشاركات
- 2,626
- مستوى التفاعل
- 10
- النقاط
- 38
*~* لم يثبت أن الشمس حبست عن الإشراق حتى يؤذن بلال بن رباح *~*
/،‘ السؤآل /،’
سمعت كثيراً من الناس هنا في الهند يتناقلون هذه القصة عن بلال رضي الله عنه ، يقولون إن بعض الصحابة اشتكى من صوت بلال أو من نطقه في الأذان ،
فطلبوا منه أن لا يؤذن لصلاة الفجر ، فأذّن شخص آخر ، ثم بعد ذلك حُبست الشمس فلم تطلع ، فقلق الناس من ذلك ،
فذهبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه ،
فقال لهم : إن الله أمر الشمس أن لا تطلع حتى يؤذن بلال . فهل هذه القصة صحيحة ، وهل هناك مصدر صحيح معتمد ذكر هذه القصة ؟
سمعت كثيراً من الناس هنا في الهند يتناقلون هذه القصة عن بلال رضي الله عنه ، يقولون إن بعض الصحابة اشتكى من صوت بلال أو من نطقه في الأذان ،
فطلبوا منه أن لا يؤذن لصلاة الفجر ، فأذّن شخص آخر ، ثم بعد ذلك حُبست الشمس فلم تطلع ، فقلق الناس من ذلك ،
فذهبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه ،
فقال لهم : إن الله أمر الشمس أن لا تطلع حتى يؤذن بلال . فهل هذه القصة صحيحة ، وهل هناك مصدر صحيح معتمد ذكر هذه القصة ؟
/،‘ الجواب /،‘
الحمد لله
لم يثبت أن الشمس حبست مكانها لأحد إلا لنبي الله يوشع بن نون عليه السلام ،
بل إن النبي صلى الله عليه وسلم نفى أن يكون وقع ذلك لأحد غير يوشع بن نون ،
وذلك في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( غَزَا نَبِيٌّ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ ... فَدَنَا مِنْ الْقَرْيَةِ صَلَاةَ الْعَصْرِ أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ لِلشَّمْسِ : إِنَّكِ مَأْمُورَةٌ وَأَنَا مَأْمُورٌ ، اللَّهُمَّ احْبِسْهَا عَلَيْنَا ، فَحُبِسَتْ حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ )
رواه البخاري (3124) ومسلم (1747)
الحمد لله
لم يثبت أن الشمس حبست مكانها لأحد إلا لنبي الله يوشع بن نون عليه السلام ،
بل إن النبي صلى الله عليه وسلم نفى أن يكون وقع ذلك لأحد غير يوشع بن نون ،
وذلك في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( غَزَا نَبِيٌّ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ ... فَدَنَا مِنْ الْقَرْيَةِ صَلَاةَ الْعَصْرِ أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ لِلشَّمْسِ : إِنَّكِ مَأْمُورَةٌ وَأَنَا مَأْمُورٌ ، اللَّهُمَّ احْبِسْهَا عَلَيْنَا ، فَحُبِسَتْ حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ )
رواه البخاري (3124) ومسلم (1747)
ولفظ طريق الإمام أحمد رحمه الله في " المسند " (14/65) :
( إِنَّ الشَّمْسَ لَمْ تُحْبَسْ لِبَشَرٍ إِلَّا لِيُوشَعَ لَيَالِيَ سَارَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ )
( إِنَّ الشَّمْسَ لَمْ تُحْبَسْ لِبَشَرٍ إِلَّا لِيُوشَعَ لَيَالِيَ سَارَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ )
يقول الشيخ الألباني رحمه الله :
" فيه أن الشمس لم تحبس لأحد إلا ليوشع عليه السلام ، ففيه إشارة إلى ضعف ما يروى أنه وقع ذلك
لغيره ومن تمام الفائدة أن أسوق ما وقفنا عليه من ذلك ... "
" فيه أن الشمس لم تحبس لأحد إلا ليوشع عليه السلام ، ففيه إشارة إلى ضعف ما يروى أنه وقع ذلك
لغيره ومن تمام الفائدة أن أسوق ما وقفنا عليه من ذلك ... "
وذكر الشيخ رحمه الله ما ورد من حبس الشمس لغير يوشع بن نون عليه السلام ، وبين عللها ،
ثم قال :
" وجملة القول : أنه لا يصح في حبس الشمس أو ردها شيء إلا هذا الحديث الصحيح "
انتهى. السلسلة الصحيحة " (رقم/202)
ثم قال :
" وجملة القول : أنه لا يصح في حبس الشمس أو ردها شيء إلا هذا الحديث الصحيح "
انتهى. السلسلة الصحيحة " (رقم/202)
والحاصل أننا لم نقف على أصل لقصة حبس الشمس عن الطلوع حتى يؤذن بلال ،
لا في رواية صحيحة ، ولا ضعيفة ، بل ولا في حديث موضوع يعرف مخرجه .
لا في رواية صحيحة ، ولا ضعيفة ، بل ولا في حديث موضوع يعرف مخرجه .
والقول بمثل ذلك لا يجوز إلا بدليل صحيح ثابت ، وإلا فهو تخرص وقول على الله بغير علم.
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب