الطائر الحر
Well-Known Member
لو سجل البرسا ركلة الجزاء لحصل على دافع هائل في المباراة حسب حارس سان جيرمان
لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يحقق برشلونة "ريمونتادا" أمام باريس سان جيرمان ويقلب خسارته ذهابا 1-4 لفوز ساحق في باريس، ويقصي أبناء العاصمة الفرنسية من ثُمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
غير أن البداية كانت نارية ومفاجئة للباريسيين بعدما وضعهم البرسا تحت حصار كروي خانق، إذ سدد البرسا على مرمى نافاس بالشوط الأول 15 تسديدة، بينها 9 بين العارضة والقائمين، وسجل فقط هدفا واحدا.
وفي وقت كان لاعبو الفريق الكتالوني يتناوبون على إهدار الفرصة مرة برعونة وأخرى بسبب تألق الكوستاريكي كيلور نافاس حارس سان جيرمان، ارتكب المدافع الفرنسي كليمان لنغليه خطأ طفوليا ودهس قدم الأرجنتيني ماورو إيكاردي مهاجم سان جيرمان وأهدى المنافس ركلة جزاء رغم أن عرضية كورزوا ظهير سان جيرمان كان متجهة مباشرة نحو الألماني تير شتيغن حارس البرسا.
– Penalty PSG, Lenglet receives a yellow card. pic.twitter.com/P3NhiUzkw6
— (@TheEuropeanLad) March 10, 2021
وليس هذا الخطأ القاتل الأول الذي يرتكبه الدولي الفرنسي، فقد تسبب في 4 ركلات جزاء من أصل 9 احتسبت ضد البارسا، هذا الموسم.— (@TheEuropeanLad) March 10, 2021
وسجل الفرنسي كليان مبابي ركلة الجزاء وجعل "الريمونتادا" شبه مستحيلة.
وقبل ركلة الجزاء، كان فرنسي آخر هو عثمان ديمبلي يهدر الفرص المحققة الواحدة تلو الأخرى برعونة لا مثيل لها، واعتبرت صحيفة "ماركا" الإسبانية أنه لو استغل بعضا من الفرص السانحة لسجل ثلاثية -على الأقل- في الشوط الأول.
وتعليقا على خطأ لنغليه ورعونة ديمبلي، قال المحلل الرياضي الكويتي عبد الكريم الشمالي "على جماهير البرسا التعود على ضياع فرص ثمينة من ديمبلي في المباريات مهمة، وعلى هفوات لنغليه في الأوقات الحاسمة".
وفي السياق، أكد النجم السابق للكرة المصرية وائل جمعة أن "ديمبلي أحد أسباب خروج البرسا من دوري الأبطال، لأنه أضاع 3 أهداف محققة في الشوط الأول".
اعلان
وبعد عدة تمريرات حاسمة لديمبلي، قرر ميسي أن يأخذ الأمور على عاتقه ويسدد من نحو 30 مترا صاروخ أرض جو، انفجر في شباك نافاس ليعيد بعض الأمل لجماهير "البلوغرانا" وإحياء الحلم بـ "ريمونتادا".
The Parc des Princes couldn't believe Messi's banger pic.twitter.com/cpleInDbrb
— mx (@MessiMX10i) March 11, 2021
وقبل نهاية الشوط الأول، كبر الحلم وتوسعت الآمال بعد احتساب الحكم الإنجليزي أنطوني تايلور ركلة جزاء ارتكبه كورزاو على أنطوان غريزمان، فتقدم ميسي لتسديدها -وعلى غير عادته- سدد الكرة بطريقة قوية كان لها نافاس والعارضة الأفقية بالمرصاد. وهي المرة الأولى التي يفشل فيها ميسي في تسجيل ركلة جزاء بدوري الأبطال منذ فبراير/شباط 2015. إذ سجل 8 ركلات جزاء منذ ذلك التاريخ.— mx (@MessiMX10i) March 11, 2021
وقد أضاع لاعبو البرسا 6 من أصل 15 ركلة جزاء سنحت لهم هذا الموسم.
ولكن، من يعرف ميسي ويتابعه منذ سنوات، يتأكد أنه ورغم مهاراته وإمكانياته الكروية الهائلة وأنه أحد أفضل اللاعبين في تاريخ اللعبة، لا يمتلك صفات قيادية، ويغيب في اللحظات الحاسمة ودائما ما يهدر ركلات جزاء في الأوقات الصعبة، ولا يمتلك شخصية تخوله استنهاض فريقه من الكبوات خلال المباراة.
وأكبر دليل هو "الريمونتادا" الشهيرة أمام سان جيرمان بالذات قبل 4 سنوات، إذ قاد لقاء العودة وقتها النجم البرازيلي نيمار، وحتى ركلة الجزاء التي احتسبت للبرسا تركها ميسي لنيمار خوفا من إهدارها.
ميسي يفتقد للشخصية القيادية عندما يمر فريقه بكبوات (الأناضول)
وبالعودة لمباراة الأمس، كان واضحا أن الأمل في "الريمونتادا" بات مستحيلا بعد إهدار ميسي ركلة الجزاء، لأنها شكلت ضربة معنوية كبيرة للاعبي البرسا عامة وميسي خصوصا. ورغم سيطرتهم المطلقة على الشوط الثاني غابت الفرص المحققة والفعالية عن الفريق، والحماس والروح عن ميسي الذي مرر الكثير من الكرات المقطوعة، وبدا الاستسلام يتسلل إلى لاعبي الفريق مع قرب نهاية المباراة ليعجز البرسا حتى عن تحقيق الفوز.
وعن ركلة الجزاء الضائعة، يقول الهولندي رونالد كومان مدرب برشلونة إنها "لحظة مهمة، تقدمنا 2-1 ستكون أصعب عليهم، اليوم أضعنا الكثير من الفرص، لكن يجب أن نسلط الضوء على موقف الفريق".
أما نافاس الحارس المتألق ورجل المباراة دون منازع فقال "لو سجل البرسا ركلة الجزاء لحصل على دافع هائل في المباراة".
واستفاد سان جيرمان (وصيف بطل المسابقة العام الماضي) من انتصاره الكبير 4-1 على ملعب منافسه الإسباني في لقاء الذهاب الشهر الماضي، ليفوز 5-2 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة وينال بطاقة الترشح لربع نهائي البطولة التي يحلم بالفوز بها للمرة الأولى في تاريخه.