العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

هناك عند رابعة الجدولِ
اخذت اخيظُ شالا بلون عيونها
واوقدتُ شموع السهرة واللقاء
وشبكتُ باقتين من الياسمين
فوق تلك الطاولة
كنتُ قد سرقت بعض النجوم
وسلسلتها بعنق اباريق الخمرةِ
لم احضر سوى فنجان قهوة
لاني احب أن اشربُ قهوتي
من شفتيها..
دوزنتُ كل الوردات البيض
وعلمتهن كيف تشذي
حين تحضر لوحة السيسبان
جلستُ اتأمل مكانها
ومن أين سأبدُ الحديث
وكم الايات قرأتُ
كي لا اتلعثمُ أمام انوثتها
عطرتُ كل المساء
ها إني أنتظرُ موعدها
قالت ستأتي..!!
حجزت الزمان
والمكان
وكل انفاسي
لا تتأخري
تسمع الان علها
.. نائمة هي الان..
لكني سأبقى في انتظارها..
لوحة السيسبان..
..
اتسق الليلُ بحجم انوثتها
فراح يرسم كل الآنيات من الجمرِ
اي أنوثةٍ تحمل
اي جبروتٍ نهدٍ هذا
قواماً تشظى عنه الصدف
فأضحت كما
اخر همهمات الشوق
ففيها..
ضعيت بيلسان
ابحث عن أي ترنيمةٍ
اي لحنٍ
اي اغنيةٍ
لهذا اللقاء
لترقص معي
لوحة السيسبان
بقلبي مواكب عشقٍ لاتنتهي
وعلى جسد الايام أنثرهن قوافي
محملةً بطيب الخصرِ
وجبروت نهدٍ جاوز الاشتهاء
لوحة السيسبان..
هذا أنا لا ابرح مملكةِ
حتى يقسم لي
ان اكون في رحابها
او لا تأتين ويطيب المساء..
هذه ليلةً لو إنها تشاطرني الغرام
لأعلنتُ معنى اغاني الوئام والغرام
لكِ لوحة السيسبان فنجان قهوة..
العــ عقيل ــراقي