العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
قارعة الدرب مخضبةُ بالضحكات
وبعض النمش الصيفي
يشق طريقه بين أحلى الهمزات
اتوهُ بين ارصفتها الترفةُ
واحملُ لحُسنها النرجسُ بتلات
ياخصر إمرأة كأعناق الاباريقِ
رقيقاً كهمس المساءات
تركتُ مجالس العشقِ للعاشقين
وملأتُ قربتي بالذكريات
وكتبتُ عناوين الوجدِ عليها
لأعرف إني اجهلُ ألأتيات
حين لامست حروفي عيونها
شهقت بترفٍ وتأوهت الآهات
قالت بصبر عاشقةٍ يا هذا
خُذني الى تلك المسافات
كي أحملُ عن كاهلي الاشتياقات
سرقنا من الليل صمتهُ والامان
وخضنا بحروبٍ كلها تنهدات
وجاوزنا كل الممنوع بالحميميةِ
كأننا فوق الجمرِ نعدُ الخطوات
قالت اغزو مملكتي وكل الحصون
وخذ متراسكِ الصلد لكل البوابات
هُز ما شئت من جسدي وأقتحم
إني صبوتُ بحبٍ لهذه النزلات
ارمي تعب السنين وعانقني بقواك
لأني أجهلُ معنى النزوات
اجعل من جسدي ثورةً للشبقِ
وتنفس من ريقي كل الشهوات
ضاعف تلك الانوثةِ لأبرز إليك
إنثى تتجلى بها كل الاميرات
إني وهبتُ هذا الجسدُ اللاهب عشقاً
لشفاهكِ الغرُ وتلك الصولات
لاتقف ..تحرك كيفما شئت
وإلا سيحرقك الندم لهذه اللحظات
إني منحتُك ليلةً ملؤها عطر العناق
ومنحتني ليلةً عبق النشوات
15/05/2015
العـــراقي