توهمنا كثيراً في نُجمُ الليلِ
وقرأناها مثلُ خفافيش الظلام
تؤرقنا أغنياتُ الهجرِ
ويستلُ للروحِ كل الاشتياق
تسقط اوراق العمرِ
اخرى بعد أخرى
ونكتف الاحلام بصمتٍ يقتل
نغلقُ شبابيك الوجدِ
نعلق ستاراً خلف كل الماضي
نسألُ عن اخر الضحكاتِ
نستفهمُ عن بعض العاشقين
وهنا بين جوارير الغرام
ندس كل مكاتيب اللهفةِ
وتسقط راءٍ بعدد الضحكاتِ
أخبأُ بين نهديها وجهي
احسُ بدفء البصرة
يجتاحني مثلُ أغاريد الفجر
اريدُ المكوث هنا لا ابرحُ
همستُ برفقٍ عند خدين النهدِ
سيدتي هنا أتركُ كل أشعاري
وهنا أرتب كل احلامي
وهنا يفيض الشبق الشرقي
لفت ذراعيها فوق رأسي
المندسُ بصدرها
قالت سأعلمك الدرس الاول للعشقِ
قلتُ وعيني لم تفارق أنوثتها
علميني كيفما شئتي
لاني أتهجأُ كل حروف العلةِ
ونون النسوةِ تزاحمني فيكِ
قالت أكتب اول السطرِ
نقطتين وشارحة
وتهيأ للدرس الثاني
قلتُ مستفهماً
أين أضعتُ واو العطفِ
وكيف جاءت اخوات كان
ونحن لم نزل في الدرس الاول
ارتعش النهدُ وانتفض مزمجراً
حسبتهُ بركاناً تواً يولدُ
لكنه كان يغلي نشوةً
وواو الجماعةِ فيه ترغبُ
تدلى فوقه حرفاً كالسيفِ
غفوتُ بين لحاظهِ أعواماً
من سرق هذا الحلمُ..؟
جاءت تحملُ كل غنج الاناثِ
وفيها من الزبد الارجواني
ما يقلقُ كل اسرار الخلوةِ
ها إني كالامس أسترقُ
كل نظرةٍ لقدها قد تفتكُ
ظلمةُ حجرتها لا زالت تُخفي
كل اسرار الليل حينها
والعبق المسترسلُ من ابطيها
لازلتُ اذكره كان يترك
مجراتٍ من الشبق في أثرها
وحين يمس حلمتيها البردُ
تقشعرُ وتنفرُ مثلُ
فنارات الميناء
تبحث عن اي سنٍ
يتلذذ بشموخها والسفرجلُ
قلتُ لها هذه الشعوب
قد ملت كل المخيمات
وأنتِ لازالتِ تعشقين الخيمُ
سقطت رأئها
وأنا ساهٍ في هواها
أتعلم فن العزفِ
فوق جسدٍ جل من خلقهُ
كل ترنميةٍ فيه
تحط أوزاراً وأوزارُ..
25/05/2016
العـ عقيل ـراقي
