Al_Ramadi Angel
:: ضيف شرف ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2012
- المشاركات
- 900
- مستوى التفاعل
- 7
- النقاط
- 18
- الإقامة
- العراق / الرمادي
- الموقع الالكتروني
- www.sunnti.com
بسـم الله الـرحمـن الـرحيـم
السـلام عليكـم ورحمـة الله وبـركـاتـه
لِم قُدم المغضوب عليهم على الضالين؟
قال الإمام ابن القيم في " بدائع الفوائد "
تقديم المغضوب عليهم على الضالين فلوجوه :
أحدها: أنهم متقدمون عليهم بالزمان .
الثاني: أنهم كانوا هم الذين يلون النبي من أهل الكتابين فإنهم كانوا جيرانه في المدينة ،
والنصارى كانت ديارهم نائية عنه ، ولهذا تجد خطاب اليهود والكلام معهم في القرآن الكريم
أكثر من خطاب النصارى كما في سورة البقرة والمائدة وآل عمران وغيرها من السور .
الثالث : أن اليهود أغلظ كفرا من النصارى ،
ولهذا كان الغضب أخص بهم واللعنة والعقوبة ، فإن كفرهم عن عناد وبغي كما تقدم ،
فالتحذير من سبيلهم والبعد منها أحق وأهم بالتقديم ، وليس عقوبة من جهل كعقوبة من علم .
الرابع : وهو أحسنها أنه تقدم ذكر المنعم عليهم والغضب ضد الإنعام
والسورة هي السبع المثاني التي يذكر فيها الشيء ومقابله ،
فذكر المغضوب عليهم مع المنعم عليهم فيه من الإزدواج والمقابلة ما ليس في تقديم الضالين ، فقولك :
" الناس منعَمٌ عليه ومغضوب عليه فكن من المنعم عليهم " ،
أحسن من قولك :
مُنْعَمٌ عليه وضالٌّ