ظل آليآسمين
Well-Known Member
- إنضم
- 9 نوفمبر 2012
- المشاركات
- 2,626
- مستوى التفاعل
- 10
- النقاط
- 38
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبارة: "ﻻ أسألك رد القضاء ولكن اللطف فيه"
السؤال :
ما حكم قول: "اللهم إني ﻻ أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه"
ﻷنني سمعت أنه منهي عنه بسبب أنَّ فيه سوء أدب مع الله تعالى
ﻷن فيه نوعاً من التحدي فكأنه يقول: "يا رب افعل ما شئت ولكن الطف فيه"، وأيضاً فيه منافاة للحديث: "
ﻻ يرد القضاء إﻻ الدعاء"؟
اﻹجابة :
الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فأما قول القائل: "اللهم إني ﻻ أسألك رد القدر وإنما أسألك اللطف فيه"، فهذا دعاء ﻻ أصل له،
ومعناه غير صحيح، فكل من دعا الله ليدفع عنه مكروهاً - عدواً أو خطراً أو أن يكشف عنه شدة -
فإنه يطلب بذلك رد القدر، والله تعالى قد أمر عباده بالدعاء،
والداعي يطلب جلب ما ينفعه ودفع ما يضره، ثم إذا دعا العبد وسأل ربه حاجته فالله تعالى يفعل ما يشاء وهو الحكيم العليم،
والله تعالى قد قدر اﻷسباب والمسببات، وكلها بقدر الله، وجعل هذه اﻷقدار تتدافع، فالجوع قدر، والعطش قدر، والمرض قدر،
وقد جعل الله لرفع هذه اﻷقدار أسباباً فيدفع قدر الجوع باﻷكل، والعطش بالشرب، والمرض بالدواء، وقدر البرد بالثياب واﻻستدفاء،
وما أشبه ذلك، ويفر اﻹنسان من المكان الذي يخاف فيه، أو ﻻ يجد فيه ما يحتاجه إلى المكان الذي يأمن فيه ويجد فيه ما يحتاجه من المنافع،
ولهذا لما رجع عمر رضي الله عنه بالمسلمين ولم يدخل بهم الشام
ﻷنه قد حدث فيه الطاعون قيل له: أتفر من قدر الله،
قال: نفر من قدر الله إلى قدر الله، فعلى الداعي أن يدعو ربه ويسأله حاجته؛
فيسأله النصر والرزق والشفاء من المرض وحصول الولد وسائر المطالب، ويسأل ربه أن يدفع عنه المكاره،
ويسأل مع ذلك ربه أن يلطف به في جميع أحواله،
أما قول القائل: إني ﻻ أسألك رد القدر فهذا كلام ﻻ يصح،
وليس له اعتبار وﻻ أصل له في النقل فهو دعاء مبتدع. والحاصل أن هذه العبارة ﻻ ينبغي ذكرها في الدعاء،
بل يدعو اﻹنسان ربه بالصيغ الشرعية المأثورة، وعلى الوجه المشروع،
والله أعلم .
الشيخ : عبد الرحمن بن ناصر البراك
عبارة: "ﻻ أسألك رد القضاء ولكن اللطف فيه"
السؤال :
ما حكم قول: "اللهم إني ﻻ أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه"
ﻷنني سمعت أنه منهي عنه بسبب أنَّ فيه سوء أدب مع الله تعالى
ﻷن فيه نوعاً من التحدي فكأنه يقول: "يا رب افعل ما شئت ولكن الطف فيه"، وأيضاً فيه منافاة للحديث: "
ﻻ يرد القضاء إﻻ الدعاء"؟
اﻹجابة :
الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فأما قول القائل: "اللهم إني ﻻ أسألك رد القدر وإنما أسألك اللطف فيه"، فهذا دعاء ﻻ أصل له،
ومعناه غير صحيح، فكل من دعا الله ليدفع عنه مكروهاً - عدواً أو خطراً أو أن يكشف عنه شدة -
فإنه يطلب بذلك رد القدر، والله تعالى قد أمر عباده بالدعاء،
والداعي يطلب جلب ما ينفعه ودفع ما يضره، ثم إذا دعا العبد وسأل ربه حاجته فالله تعالى يفعل ما يشاء وهو الحكيم العليم،
والله تعالى قد قدر اﻷسباب والمسببات، وكلها بقدر الله، وجعل هذه اﻷقدار تتدافع، فالجوع قدر، والعطش قدر، والمرض قدر،
وقد جعل الله لرفع هذه اﻷقدار أسباباً فيدفع قدر الجوع باﻷكل، والعطش بالشرب، والمرض بالدواء، وقدر البرد بالثياب واﻻستدفاء،
وما أشبه ذلك، ويفر اﻹنسان من المكان الذي يخاف فيه، أو ﻻ يجد فيه ما يحتاجه إلى المكان الذي يأمن فيه ويجد فيه ما يحتاجه من المنافع،
ولهذا لما رجع عمر رضي الله عنه بالمسلمين ولم يدخل بهم الشام
ﻷنه قد حدث فيه الطاعون قيل له: أتفر من قدر الله،
قال: نفر من قدر الله إلى قدر الله، فعلى الداعي أن يدعو ربه ويسأله حاجته؛
فيسأله النصر والرزق والشفاء من المرض وحصول الولد وسائر المطالب، ويسأل ربه أن يدفع عنه المكاره،
ويسأل مع ذلك ربه أن يلطف به في جميع أحواله،
أما قول القائل: إني ﻻ أسألك رد القدر فهذا كلام ﻻ يصح،
وليس له اعتبار وﻻ أصل له في النقل فهو دعاء مبتدع. والحاصل أن هذه العبارة ﻻ ينبغي ذكرها في الدعاء،
بل يدعو اﻹنسان ربه بالصيغ الشرعية المأثورة، وعلى الوجه المشروع،
والله أعلم .
الشيخ : عبد الرحمن بن ناصر البراك