- إنضم
- 31 يناير 2017
- المشاركات
- 2,289,069
- مستوى التفاعل
- 47,673
- النقاط
- 113
بالرغم من أن فيروس كورونا المستجد أصاب أكثر من 1.27 مليون شخص على مستوى العالم، إلا أن 80% من هذه الحالات تعاني من أعراض خفيفة.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن 80% من المصابين يتعافون، مشيرة إلى أن كل مصاب من بين 6 مصابين يعاني من أعراض خطيرة تصل إلى الالتهاب الرئوي.
الدكتور غون ويلسون، الرئيس المنتخب للكلية الملكية الأسترالية للأطباء وطبيب الجهاز التنفسي، بدوره أكد لصحيفة "الغارديان" أن جميع الإصابات الخطيرة لفيروس كورونا تعاني من الإصابة بالالتهاب الرئوي.
وأضاف ويلسون أنه يمكن تصنيف الأشخاص الذين يصابون بالفيروس إلى أربع فئات، الأولى هم الأشخاص المصابين بالفيروس ولكن ليس لديهم أعراض، وهي الأقل خطورة.
والفئة الثانية أولئك الذين يصابون بالفيروس وتكون أعراضه في الجهاز التنفسي العلوي مثل الحمى والسعال والصداع، وهؤلاء قادرون على نقل العدوى دون علم.
أما الفئة الثالثة وتمثل العدد الأكبر من المصابين بفيروس كورونا، وهم الأشخاص الذي يتطور معهم الفيروس ليصبح أشبه بالإنفلونزا الموسمية ويكونون غير قادرين على العمل، لذلك يتطلب نقلهم إلى المستشفيات.
بينما الفئة الرابعة وتضم المصابين بمرض الالتهاب الرئوي.
وأشار ويلسون إلى أنه في ووهان الصينية مركز تفشي الفيروس، توصلت دراسة إلى أن من بين أولئك الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس، كان ما يقرب من 6 % يعانون من أعراض خطيرة.
بينما أكدت منظمة الصحة العالمية أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من مشاكل أساسية مثل ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل في القلب والرئة أو مرض السكري، هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة.
كيف يتطور الالتهاب الرئوي؟
أما عن مراحل تطور الإصابة، أكد ويلسون أن أعراض الحمى والسعال للشخص المصاب بفيروس كورونا تحدث نتيجة وصول الفيروس إلى شجرة الجهاز التنفسي، وهي الممرات الهوائية التي توصل الهواء بين الرئتين والخارج.
وقال إن الفيروسات تصيب بطانة الجهاز التنفسي وتحدث فيها جرحاً مما يسبب الالتهاب، وهذا بدوره يزعج الأعصاب في بطانة مجرى الهواء، وهي تظهر في الأشعة عبارة عن بقعة من الغبار وهي التي تسبب السعال.
وأضاف: "إذا تفاقم هذا الأمر، وهو ما يحدث في الفئة الرابعة، فإنه يتجاوز مجرد بطانة مجرى الهواء ويذهب إلى وحدات تبادل الغازات، الموجودة في نهاية الممرات الهوائية، فإذا أصيبت هذه الوحدات، فإنها تستجيب عن طريق صب مادة التهابية في الأكياس الهوائية الموجودة في قاع الرئتين".
وأكد أنه إذا أصبحت الأكياس الهوائية ملتهبة، فإن ذلك يتسبب في "تدفق المواد الالتهابية (السوائل والخلايا الالتهابية) إلى الرئتين وينتهي الأمر بالالتهاب الرئوي، وبالتالي تصبح الرئة غير قادرة على الحصول على كمية كافية من الأوكسجين في مجرى الدم، مما يقلل من قدرة الجسم على امتصاص الأكسجين والتخلص من ثاني أكسيد الكربون، ويسبب الوفاة في النهاية.
كما أكد أن هذا الالتهاب الرئوي يختلف عن باقي الالتهاب الرئوية التي سببها الفيروسات والبكتيريا، مشيراً إلى أن هناك أدلة على أن الالتهاب الرئوي الناجم عن كوفيد-19، قد يكون شديدًا.
وأضاف أن هذا الالتهاب يؤثر على جميع أجزاء الرئتين وليس أجزاء صغيرة كما تفعل الالتهابات المعروفة.
وقال إنه بمجرد أن يكون لدينا عدوى في الرئة، فإن أجسامنا تحاول الاستجابة، وتكافح لتدمير الفيروس والحد من تكاثره، إلا أن هذه الاستجابة تضعف بين شخص وآخر، بما في ذلك كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والرئة والكبد والكلى والسكري، ولذلك تعتبر هذه الفئات الأكثر تعرضاً للخطر جراء الفيروس.
العلاج
أما عن العلاج لهذا الالتهاب، فقالت الدكتورة كريستين غينكينز، رئيسة مؤسسة الرئة الأسترالية وطبيبة الجهاز التنفسي: "للأسف، ليس لدينا حتى الآن أي شيء يمكن أن يمنع الأشخاص من الإصابة بالالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا".
وأضافت: "يختبر العلماء بالفعل جميع أنواع الأدوية ونأمل أن نكتشف أن هناك مجموعات مختلفة من الأدوية الفيروسية والمضادة للفيروسات التي يمكن أن تكون فعالة، لكن في الوقت الحالي، لا يوجد أي علاج قائم بخلاف العلاج الداعم، وهو ما نقدمه للأشخاص في العناية المركزة".
وقالت: "نضع المريض على أجهزة التنفس لنحافظ على مستويات عالية من الأوكسجين في الجسم، حتى تتمكن الرئة من العمل بطريقة طبيعية مرة أخرى وتتعافى".