تعرف حكايات التنين في العديد من الثقافات، من الأمريكتين إلى أوروبا، ومن الهند إلى الصين، وهم لديهم تاريخ طويل وما زال تنشر الكتب والأفلام والبرامج التليفزيونية حولهم، وليس من الواضح متى أو أين ظهرت قصص التنانين لأول مرة، ولكن تم وصف الثعابين الضخمة الطائرة على الأقل في وقت مبكر من عصر الإغريق والسومريين القدماء، ولوقت طويل من التاريخ كان يعتقد أن التنانين مثل أي حيوان أسطوري آخر مفيدة في بعض الأحيان وضارة في أحيان أخرى،
التنانين الاسطورية
عندما انتشرت المسيحية في جميع أنحاء خريطة العالم كان التنين يرمز إلى الشر وجاء لتمثيل الشيطان، وفي العصور الوسطى عرفهم معظم الناس من الكتاب المقدس، وفي كتاب Job الفصل 41 وصف حيوان ضخم وكأنه التنين حيث قال : ” ظهرها يحتوي على صفوف من الدروع والقشريات، كل منها قريب جدا من التالي بحيث لا يمكن لأي هواء المرور بينهما، ويتم ربطهما مع بعضهما البعض، ويتشبثان ببعضهما ولا يمكن فصلهما، وتشبه العيون أشعة الفجر، وتنبعث النيران من فمها، وتطلق شرارات النار، وتصب الدخان من أنفها كما يصب وعاء الغليان فوق القصب المحترق ” .
لم يكن الاعتقاد في التنانين يعتمد فقط على الأسطورة ولكن أيضا على الدليل الثابت، فنذ فترة طويلة لآلاف السنين لم يكن أحد يعرف ما الذي تشير إليه العظام العملاقة التي تم اكتشافها من وقت لآخر في جميع أنحاء العالم، وبدا أن التنانين كانت خيارا منطقيا للأشخاص الذين ليس لديهم علم بالديناصورات [1] .
أساطير التنانين الطائرة في نظر العلم
التنانين التي صورت لنا في الأفلام بالطبع هي كائن خرافي، إلا أن التنين الذي توقع الناس وجوده بسبب الحفريات العملاقة التي وجودها في جميع أنحاء العالم، ما هو إلى الديناصور الذي كان يعيش في عصور ما قبل التاريخ، ويتفق العلماء عموما على أن الطيور الحديثة تنحدر من الديناصورات الطائرة، وقد كان التيروصورات في العصر الطباشيري أحد أكبر الحيوانات الطائرة المعروفة، والتي تختلف تقديرات حجمها، لكن معظم التقديرات تقول أن جناحيها يبلغ ارتفاعهم 11 متر (36 قدم)، ويبلغ وزنهم حوالي 200 إلى 250 كيلوجرام (440 إلى 550 باوند)، بعبارة أخرى كان يزن وزن النمر الحديث .
وهناك العديد من النظريات حول السبب في أن الطيور الحديثة ليست كبيرة مثل الديناصورات التي كانت في عصور ما قبل التاريخ، يقول البعض أن السبب ربما يكون تغير مناخ الأرض، وتكوين الغلاف الجوي، وغيرهم، وفي حين أن تنانين الماضي ربما كانت كبيرة بما يكفي لحمل أغنام أو إنسان، فإن التنانين الحديثة تأكل الحشرات وأحيانا الطيور والثدييات الصغيرة، وهذه التنانين الصغيرة هي السحالي الإغوانية التي تنتمي إلى عائلة أغاميدي، والتي تضم تنانين ملتحمتين وتنينات مائية صينية .
اسطورة التنين الصيني
في حين أن التنانين الأوروبية كانت عبارة عن وحوش مجنحة ضخمة، فإن التنانين الآسيوية أقرب إلى الثعابين ذات الأرجل، وهذه الثعابين كانت تنزلق عبر الهواء لمسافات طويلة، وعلى الرغم من أن التنانين الخالية من الجناحين لا يمكنها الطيران تقنيا، إلا أنها تستطيع الطيران لمسافات طويلة جدا، حيث أنه إذا قام الحيوان بطريقة ما بتخزين الغازات الأخف من الهواء، فقد يتقن الطيران، وحتى الآن لم يتم العثور على حيوانات تتنفس النار .
ومع ذلك لن يكون من المستحيل على حيوان أن ينفث النيران، حيث تقوم خنفساء بومباردييه من عائلة Carabidae بتخزين الهيدروكينونات وبيروكسيد الهيدروجين في بطنها، وتخرجه عند الشعور بالتهديد، ويتم خلط المواد الكيميائية في الهواء وتخضع لتفاعل كيميائي طارد للحرارة يطلق عليه (الرش الحراري)، حيث يتم رش العدو بالسوائل الساخنة، لذا هذا يعني أن الكائنات الحية تنتج مركبات ومحفزات قابلة للاشتعال طوال الوقت، حتى البشر يستنشقون كمية أكبر من الأكسجين مما يستخدمونه [2] .
وفي الصين، تعتبر التنانين كائنات برمائية تعيش في المحيطات والبحيرات والأنهار، إنها كائنات تحترم كرمز للحياة والخصوبة، وهي قادرة على إطلاق الأمطار في أوقات الجفاف، إنها حيوان يمتلك جسم ثعبان، ويشبه السمكة وله مخالب نسر، ووجه جيلين ” وهو مخلوق أسطوري آخر يشبه الغزلان ” [3] .
التنانين حقيقه ام خيال
التنانين كائنات أسطورية لكنها أسطورة مأخوذة من الديناصورات، حيث أن البشر تخيلوا وجود التنين عندما وجدوا أحافير عملاقة ولم يعرفوا لماذا تنتمي، ولا يكاد أي شخص يؤمن بالتنين في الوقت الحاضر، على الرغم من كل الجهود التي بذلها فريق Game of Thrones للمؤثرات الخاصة لجعل إبداعاتهم تبدو واقعية، ولم يعثر أحد على تنين حقيقي على الإطلاق، ولا توجد أحافير منها لذلك من المنطقي القول إنهم غير موجودون، ولكن هل يمكن أنه كان هناك تنانين حقا في يوم ما ؟
لقد اعتقدت معظم الشعوب في مرحلة ما من تاريخها أن التنين كان حقيقيا، ويقترح عالم الأنثروبولوجيا ديفيد إي جونز أن التنين هو مزيج من الأفعى والثعبان وأجنحة النسر، ومخالب القطط الكبيرة، وقد أيد الفيلسوف الصيني القديم وانغ فو نظرية جونز عندما وصف التنين بأنه يمتلك رقاب الثعابين ومخالب النسور والنمور، ومهما كانت الثقافة التي صورت التنانين فقد صورتها دائما كزواحف، وهذا يعني أن عصر الدهر الوسيط هو المكان المناسب للبدء بالبحث فيه، حيث استمر من 252 مليون سنة حتى 66 مليون سنة، وهو العصر الذي عرف باسم عصر الزواحف، وكانت الزواحف الأكثر شهرة بالطبع هي الديناصورات، وأي شخص يمكنه أن يعرف أن هناك تشابه كبير بين الديناصورات والتنين، وربما السبب في نشأة أسطورة التنين يرجع إلى الديناصور [4] .
انواع التنانين
التنين في الأساطير الإغريقية
ذكر أول تنين في الأساطير الإغريقية في الألياذة، حيث وصفه أجاممنون، وقال أن لديه تنين أزرق بثلاث رؤوس ووضعه على الدرع الذي يلبسه على صدره كرمز، والتنين في اللغة الإغريقية تعني ” الذي يرى”، أو ” الذي يومض”، وربما في هذا إشارة إلى حراشفه العاكسة للضوء، وفي عام 217 م ذكر فيلوستراتوس التنين في الهند، وذلك في “حياة أبولونيوس من تيانا، وذكر أن له أنياب أشبه بأنياب الخنازير الكبيرة، لكنها ملتوية ومسننة كسمك القرش .
التنين في الأساطير الأوربية
ذكر التنين في قصص التراث الشعبي الأوروبي، وصورت أن له أجنحة وتختبئ في كهوف الأرض .
التنين في الأساطير الصينية
اتخذت التنانين الصينية والشرقية عموما شكل الإنسان، وترمز في الغالب للخير، عكس التنانين الأوروبية التي تكون رمزا للشر والحقد، عدا تنين ويلز الأحمر الذي يحد من الاستثناءات، لكن في الشرق توجد بعض التنانين الشرقية الحاقدة كما في الأساطير الفارسية والروسية، والتنين له شعبية كبيرة في الصين، حيث أن التنين ذو الخمس مخالب كان رمز لأباطرة الصين، مع طائر الفينيق الذي يعد رمز للإمبراطورية الصينية، وكانت أزياء التنين التي يرتديها الناس في المهرجانات الصينية أمر شائع جدا .
التنين في الأساطير اليابانية
يتم دمج أساطير التنانين اليابانية من كلا من : الأساطير المحلية، والقصص الصينية، والكورية، والهندية، والتنانين اليابانية مثلها مثل التنانين الآسيوية، حيث صوروها أنها آلهة الماء التي ترتبط بنزول المطر، ويتم وصفها كمخلوقات أفعوانية كبيرة بلا أجنحة، لها أقدام بمخالب، وقد قال غولد أن التنين الياباني يمتلك ثلاثة مخالب .
التنانين الاسطورية
عندما انتشرت المسيحية في جميع أنحاء خريطة العالم كان التنين يرمز إلى الشر وجاء لتمثيل الشيطان، وفي العصور الوسطى عرفهم معظم الناس من الكتاب المقدس، وفي كتاب Job الفصل 41 وصف حيوان ضخم وكأنه التنين حيث قال : ” ظهرها يحتوي على صفوف من الدروع والقشريات، كل منها قريب جدا من التالي بحيث لا يمكن لأي هواء المرور بينهما، ويتم ربطهما مع بعضهما البعض، ويتشبثان ببعضهما ولا يمكن فصلهما، وتشبه العيون أشعة الفجر، وتنبعث النيران من فمها، وتطلق شرارات النار، وتصب الدخان من أنفها كما يصب وعاء الغليان فوق القصب المحترق ” .
لم يكن الاعتقاد في التنانين يعتمد فقط على الأسطورة ولكن أيضا على الدليل الثابت، فنذ فترة طويلة لآلاف السنين لم يكن أحد يعرف ما الذي تشير إليه العظام العملاقة التي تم اكتشافها من وقت لآخر في جميع أنحاء العالم، وبدا أن التنانين كانت خيارا منطقيا للأشخاص الذين ليس لديهم علم بالديناصورات [1] .
أساطير التنانين الطائرة في نظر العلم
التنانين التي صورت لنا في الأفلام بالطبع هي كائن خرافي، إلا أن التنين الذي توقع الناس وجوده بسبب الحفريات العملاقة التي وجودها في جميع أنحاء العالم، ما هو إلى الديناصور الذي كان يعيش في عصور ما قبل التاريخ، ويتفق العلماء عموما على أن الطيور الحديثة تنحدر من الديناصورات الطائرة، وقد كان التيروصورات في العصر الطباشيري أحد أكبر الحيوانات الطائرة المعروفة، والتي تختلف تقديرات حجمها، لكن معظم التقديرات تقول أن جناحيها يبلغ ارتفاعهم 11 متر (36 قدم)، ويبلغ وزنهم حوالي 200 إلى 250 كيلوجرام (440 إلى 550 باوند)، بعبارة أخرى كان يزن وزن النمر الحديث .
وهناك العديد من النظريات حول السبب في أن الطيور الحديثة ليست كبيرة مثل الديناصورات التي كانت في عصور ما قبل التاريخ، يقول البعض أن السبب ربما يكون تغير مناخ الأرض، وتكوين الغلاف الجوي، وغيرهم، وفي حين أن تنانين الماضي ربما كانت كبيرة بما يكفي لحمل أغنام أو إنسان، فإن التنانين الحديثة تأكل الحشرات وأحيانا الطيور والثدييات الصغيرة، وهذه التنانين الصغيرة هي السحالي الإغوانية التي تنتمي إلى عائلة أغاميدي، والتي تضم تنانين ملتحمتين وتنينات مائية صينية .
اسطورة التنين الصيني
في حين أن التنانين الأوروبية كانت عبارة عن وحوش مجنحة ضخمة، فإن التنانين الآسيوية أقرب إلى الثعابين ذات الأرجل، وهذه الثعابين كانت تنزلق عبر الهواء لمسافات طويلة، وعلى الرغم من أن التنانين الخالية من الجناحين لا يمكنها الطيران تقنيا، إلا أنها تستطيع الطيران لمسافات طويلة جدا، حيث أنه إذا قام الحيوان بطريقة ما بتخزين الغازات الأخف من الهواء، فقد يتقن الطيران، وحتى الآن لم يتم العثور على حيوانات تتنفس النار .
ومع ذلك لن يكون من المستحيل على حيوان أن ينفث النيران، حيث تقوم خنفساء بومباردييه من عائلة Carabidae بتخزين الهيدروكينونات وبيروكسيد الهيدروجين في بطنها، وتخرجه عند الشعور بالتهديد، ويتم خلط المواد الكيميائية في الهواء وتخضع لتفاعل كيميائي طارد للحرارة يطلق عليه (الرش الحراري)، حيث يتم رش العدو بالسوائل الساخنة، لذا هذا يعني أن الكائنات الحية تنتج مركبات ومحفزات قابلة للاشتعال طوال الوقت، حتى البشر يستنشقون كمية أكبر من الأكسجين مما يستخدمونه [2] .
وفي الصين، تعتبر التنانين كائنات برمائية تعيش في المحيطات والبحيرات والأنهار، إنها كائنات تحترم كرمز للحياة والخصوبة، وهي قادرة على إطلاق الأمطار في أوقات الجفاف، إنها حيوان يمتلك جسم ثعبان، ويشبه السمكة وله مخالب نسر، ووجه جيلين ” وهو مخلوق أسطوري آخر يشبه الغزلان ” [3] .
التنانين حقيقه ام خيال
التنانين كائنات أسطورية لكنها أسطورة مأخوذة من الديناصورات، حيث أن البشر تخيلوا وجود التنين عندما وجدوا أحافير عملاقة ولم يعرفوا لماذا تنتمي، ولا يكاد أي شخص يؤمن بالتنين في الوقت الحاضر، على الرغم من كل الجهود التي بذلها فريق Game of Thrones للمؤثرات الخاصة لجعل إبداعاتهم تبدو واقعية، ولم يعثر أحد على تنين حقيقي على الإطلاق، ولا توجد أحافير منها لذلك من المنطقي القول إنهم غير موجودون، ولكن هل يمكن أنه كان هناك تنانين حقا في يوم ما ؟
لقد اعتقدت معظم الشعوب في مرحلة ما من تاريخها أن التنين كان حقيقيا، ويقترح عالم الأنثروبولوجيا ديفيد إي جونز أن التنين هو مزيج من الأفعى والثعبان وأجنحة النسر، ومخالب القطط الكبيرة، وقد أيد الفيلسوف الصيني القديم وانغ فو نظرية جونز عندما وصف التنين بأنه يمتلك رقاب الثعابين ومخالب النسور والنمور، ومهما كانت الثقافة التي صورت التنانين فقد صورتها دائما كزواحف، وهذا يعني أن عصر الدهر الوسيط هو المكان المناسب للبدء بالبحث فيه، حيث استمر من 252 مليون سنة حتى 66 مليون سنة، وهو العصر الذي عرف باسم عصر الزواحف، وكانت الزواحف الأكثر شهرة بالطبع هي الديناصورات، وأي شخص يمكنه أن يعرف أن هناك تشابه كبير بين الديناصورات والتنين، وربما السبب في نشأة أسطورة التنين يرجع إلى الديناصور [4] .
انواع التنانين
التنين في الأساطير الإغريقية
ذكر أول تنين في الأساطير الإغريقية في الألياذة، حيث وصفه أجاممنون، وقال أن لديه تنين أزرق بثلاث رؤوس ووضعه على الدرع الذي يلبسه على صدره كرمز، والتنين في اللغة الإغريقية تعني ” الذي يرى”، أو ” الذي يومض”، وربما في هذا إشارة إلى حراشفه العاكسة للضوء، وفي عام 217 م ذكر فيلوستراتوس التنين في الهند، وذلك في “حياة أبولونيوس من تيانا، وذكر أن له أنياب أشبه بأنياب الخنازير الكبيرة، لكنها ملتوية ومسننة كسمك القرش .
التنين في الأساطير الأوربية
ذكر التنين في قصص التراث الشعبي الأوروبي، وصورت أن له أجنحة وتختبئ في كهوف الأرض .
التنين في الأساطير الصينية
اتخذت التنانين الصينية والشرقية عموما شكل الإنسان، وترمز في الغالب للخير، عكس التنانين الأوروبية التي تكون رمزا للشر والحقد، عدا تنين ويلز الأحمر الذي يحد من الاستثناءات، لكن في الشرق توجد بعض التنانين الشرقية الحاقدة كما في الأساطير الفارسية والروسية، والتنين له شعبية كبيرة في الصين، حيث أن التنين ذو الخمس مخالب كان رمز لأباطرة الصين، مع طائر الفينيق الذي يعد رمز للإمبراطورية الصينية، وكانت أزياء التنين التي يرتديها الناس في المهرجانات الصينية أمر شائع جدا .
التنين في الأساطير اليابانية
يتم دمج أساطير التنانين اليابانية من كلا من : الأساطير المحلية، والقصص الصينية، والكورية، والهندية، والتنانين اليابانية مثلها مثل التنانين الآسيوية، حيث صوروها أنها آلهة الماء التي ترتبط بنزول المطر، ويتم وصفها كمخلوقات أفعوانية كبيرة بلا أجنحة، لها أقدام بمخالب، وقد قال غولد أن التنين الياباني يمتلك ثلاثة مخالب .