آهاات حالمة
Well-Known Member
يحكى أن رجلا كان يسكن في قرية صغيرة هو وزوجته وهدهد صغير يبلغ من العمر هذا الرجل 30 عاماكانت هواية هذا الرجل هي الرسم وبيع اللوحات الفنية ذات المغزى وكعادته يخرج لوحته والوانه في حديقة المنزل في كل صباح ويبدأ الرجل بالرسم كي يبع اللوحات التي ينتجها ففي احد الايام التي يرسم فيها بدأ برسم لوحة ووصل الى المنتصف وفجأة تذكر انه نسي شيئا فذهب لاحضاره
وفي اثناء فترة ذهابة واذا بالهدهد يفعل فعلته اقترب من لوحة الرجل واخذ الفرشاة وبدأ بالرسم على اللوحة ووضع الالوان في كل مكان ومن
شدة قوة الرسم انقلبت اللوحة على الارض وتكسرت الركائز التي تستند عليها
اللوحة وسالت الالوان على الارض وتلون الهدهد بالوان مختلفة من شدة الالوان
, وفي هذه الاثناء بادر الرجل للعودة
لكي يكمل لوحته الفنية بعد ان احضر ما يريد من مواد فنظر الى اللوحة
فاصابته صدمة كبيرة جدا وهو يضرب بيديه على رأسة وينظر بنظرة الغضب على
الهدهد وكانه يريد قتله فاخذ يصرخ آه .. آه .. لقد ضاع كل شيء مني ماذا سأبيع اليوم ..آه .. آه ..آه .. وفي هذه اللحظة التي كان فيها الرجل الرسام غاضبا جدا واذا بصوت سيارة ذات موديل حديث تقف بجانب المنزل تخرج يدا منها مشيرة الى اللوحة التي كان الرسام ماسكها بيده وتقول هل هذه اللوحة الرائعة للبيع ؟؟؟ فتعجب الرسام واندهش لما يجري واخذ ينظر الى اللوحة واذا بهامنظر رائع قد رسمه الهدهد وهي هذه العبارة ((الهـــــــدهــــــــــد فقد حمل رسالة التوحيد ، فتكلم عند سليمان ، ونال الأمان ، وذكره الرحمن فخذ من الهدهد ثلاثاً : الأمانة في النقل سمو الهمة حمل همّ الدعوة
فابتاع الرسام اللوحة بسعر باهض وتغيرت نظرات الغضب اتجاه الهدهد الى نظرات فرح وسرور وابتهاج
وبهذا ندرك ان الاقدار لست كلها حزينة..... .