العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
يا لبوة الشوقِ والغرام مالي ومالكِ
كلما هممتُ بالبعدِ عدتُ لوصالكِ
نفر القلب مني حتى أجاد الهجاء
وهجوتُ الكثير وتغزلتُ بملاكي
إنثى تُديرُ فوق شفتيها كل القواميس
فلا الحرف ينجوُ والشعر فيها هالكِ
وتنضو بين أخبيتُها نقطةً بالدفء سوداء
كلما حاولت نسيانها رسمها لي خيالكِ
أتوقُ لكل جزء إحتواهُ قَدُكِ المحيا
من شفاهِ وخصرٍ وحتى كاحلكِ
ترمي النجوم بأشهبها فوق عيوني
لكني لم أرى كنجمُكِ او من يماثلكِ
عدلٍ هنيأ لك بما إحتويت من إنثى
ليتني جارها وأمر يوما بالدرب سالكِ
كي أنفض من فوقي غبار سحرها
فلا الغجريةُ تصل لفن سحرها ذلكِ
ولا العرافةُ يكتبُ أحرازاً منها ينفدُ
طوقتني بكل مخالبها والعشقُ نالكِ
لا القلب يوقف شوقهُ ولا العين ترضى
بغير إنوثتها وكأني أرضى بخيالكِ
العـ عقيل ـراقي