بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ماهو العهد في قوله تعالى (( لَا يَنَالُ عَهدِي الظَّالِمِينَ ))
انّ المراد من العهد المذكور في الآية القرآنية هو الإمامة حسب النصّ القرآني، قال تعالى: (( وَإِذِ ابتَلَى إِبرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهدِي الظَّالِمِينَ )) (البقرة:124)، فإبراهيم(عليه السلام) طلب الإمامة لبعض ذريته من الله، فكان الجواب من الله: (( لَا يَنَالُ عَهدِي الظَّالِمِينَ )) أي الإمامة، وعلى هذا نصّ أئمتنا(عليهم السلام).
منها ما روي عن الرضا(عليه السلام) في ضمن كلام طويل في الإمامة، قال: (انّ الإمامة خصّ الله عزّ وجلّ بها إبراهيم الخليل(عليه السلام) بعد النبوّة، والخلّة مرتبة ثالثة وفضيلة شرفه بها وأشاد بها ذكره، فقال: (( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ))، فقال الخليل(عليه السلام) مسروراً بها: (( وَمِن ذُرِّيَّتِي ))، قال الله تبارك وتعالى: (( لَا يَنَالُ عَهدِي الظَّالِمِينَ )) فابطلت هذه الآية إمامة كلّ ظالم إلى يوم القيامة، وصارت في الصفوة، ثم اكرمه الله تعالى بأن جعلها في ذريته أهل الصفوة والطهارة، فقال: (( وَوَهَبنَا لَهُ إِسحَاقَ وَيَعقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلنَا صَالِحِينَ * وَجَعَلنَاهُم أَئِمَّةً يَهدُونَ بِأَمرِنَا وَأَوحَينَا إِلَيهِم فِعلَ الخَيرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ )) (الأنبياء:72-73)، فلم تزل في ذريته يرثها بعض عن بعض قرناً فقرناً حتى ورثها الله تعالى النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)...)(1).
____________________________________________
(1) الكافي 1: 198 باب نادر (جامع في فضل الإمام
وصفاته).
ودمتم في حفظ الله ورعايته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ماهو العهد في قوله تعالى (( لَا يَنَالُ عَهدِي الظَّالِمِينَ ))
انّ المراد من العهد المذكور في الآية القرآنية هو الإمامة حسب النصّ القرآني، قال تعالى: (( وَإِذِ ابتَلَى إِبرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهدِي الظَّالِمِينَ )) (البقرة:124)، فإبراهيم(عليه السلام) طلب الإمامة لبعض ذريته من الله، فكان الجواب من الله: (( لَا يَنَالُ عَهدِي الظَّالِمِينَ )) أي الإمامة، وعلى هذا نصّ أئمتنا(عليهم السلام).
منها ما روي عن الرضا(عليه السلام) في ضمن كلام طويل في الإمامة، قال: (انّ الإمامة خصّ الله عزّ وجلّ بها إبراهيم الخليل(عليه السلام) بعد النبوّة، والخلّة مرتبة ثالثة وفضيلة شرفه بها وأشاد بها ذكره، فقال: (( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ))، فقال الخليل(عليه السلام) مسروراً بها: (( وَمِن ذُرِّيَّتِي ))، قال الله تبارك وتعالى: (( لَا يَنَالُ عَهدِي الظَّالِمِينَ )) فابطلت هذه الآية إمامة كلّ ظالم إلى يوم القيامة، وصارت في الصفوة، ثم اكرمه الله تعالى بأن جعلها في ذريته أهل الصفوة والطهارة، فقال: (( وَوَهَبنَا لَهُ إِسحَاقَ وَيَعقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلنَا صَالِحِينَ * وَجَعَلنَاهُم أَئِمَّةً يَهدُونَ بِأَمرِنَا وَأَوحَينَا إِلَيهِم فِعلَ الخَيرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ )) (الأنبياء:72-73)، فلم تزل في ذريته يرثها بعض عن بعض قرناً فقرناً حتى ورثها الله تعالى النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)...)(1).
____________________________________________
(1) الكافي 1: 198 باب نادر (جامع في فضل الإمام
وصفاته).
ودمتم في حفظ الله ورعايته