✿قہہمہہر✿
بزونة المنتدى
- إنضم
- 22 أبريل 2016
- المشاركات
- 129,653
- مستوى التفاعل
- 2,419
- النقاط
- 114
اخر آيات القرآن قبل وفاة الرسول
من أهم وصايا رسول الله صلى الله عليه و سلم هي وصاياه الاخيرة قبل وفاته في امته ، حيث نزل بعدها قول الله سبحانه و تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا ) أدى قول الله سبحانه و تعالى في هذه الآية إلى بكاء ابو بكر الصديق فور سماعها .
و قالوا له تعجبا و حيرة في سبب بكائه ؛ ماذا يبكيك يا ابا بكر إنها آيه مثل كل آية نزلت على الرسول ، فأجابهم ابو بكر الصديق بقوله ؛ هذا نعي الرسول صلى الله عليه و سلم . قبل وفاة الرسول محمد صلى الله عليه و سلم في تسعة ايام نزلت اخر آية في القرآن الكريم و هي (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) ( آية -281 ، سورة البقرة).
احداث يوم اخر وصايا الرسول
بدأ التعب يظهر على رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم ، فقال ؛ اريد إن ازور شهداء أحد و ذهب إلى شهداء أحد و وقف قبور الشهداء ، و قال ؛ (السلام عليكم يا شهداء أحد ، أنتم السابقون و إنا إن شاء الله بكم لاحقون ، و إني إن شاء الله بكم لاحق ) و اثناء رجوعه من زيارة شهداء أحد بكى رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم .
و قبل اخر ثلاثة ايام من وفاته أشتد عليه الوجع حيث كان في منزل السيدة ميمونة و قال ؛ (اجمعوا زوجاتي) ، فتم جمع الزوجات فقال لهم النبي محمد صلى الله عليه و سلم ؛” أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشة؟”(السيدة عائشة هي افقه امهات المسلمين )فقالن ؛ ” نأذن لك يا رسول الله “، أراد إن ينهض الرسول فلم يستطاع جائا علي بن أبي طالب و الفضل بن العباس .
حملا الرسول صلى الله عليه و سلم إلى حجرة السيدة عائشة فرآه الصحابة بهذا الحال لأول مرة هلع الصحابة بالسؤال عن حالة الرسول صلى الله عليه و سلم و قالوا ؛ ماذا أحل برسول الله ، ماذا احل برسول الله ، تجمع الجميع في المسجد و تزاحم الناس في المسجد بدأ تصبب العرق يزداد بغزارة للنبي محمد .
فقالت السيدة عائشة ؛ لم أر في حياتي احدا في حياتي يتصبب عرقا بهذا الشكل . و قالت ايضا ؛ كنت اخذ بيد النبي و امسح بها وجهه لأن يد النبي اكرم واطيب من يدي ، و قالت ؛ فأسمعه يقول ؛ لا اله إلا الله ، إن للموت سكرات ، فتقول السيدة عائشة ؛ فكثر اللغط في المسجد إشفاقا على الرسول ، فيقول الرسول ؛ ما هذا؟ قالوا ؛ يا رسول الله يخافون عليك ، فيقول الرسول ؛ احملوني إليهم .
اخر وصايا الرسول
كما ذكرنا في الأعلى بعد إن تم حمل الرسول إلى الناس في المسجد كانت هذه اخر خطبة يلقيها الرسول و اخر كلمات له ، فقال الرسول صلى الله عليه و سلم ؛ يا أيها الناس كأنكم تخافون علي . فقالوا له ؛ نعم يا رسول الله .
فقال الرسول لهم ؛ أيها الناس ، موعدكم معي ليس الدنيا ، موعدكم معي عند الحوض والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا ، أيها الناس ، و الله ما الفقر أخشى عليكم ، و لكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم ، فتهلككم كما أهلكتهم.
اخر 10 وصايا للرسول صلى الله عليه وسلم
بدأ الرسول بالقاء اخر وصاياه على امته ، و هي كما يلي ؛
وصى الرسول بالنساء ، بالإحسان إلى النساء ، و حسن معاملتهن ، و معاشرتهن بالمعروف ، حيث قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ؛ فَاتَّقُوا اللَّهَ في النِّسَاءِ ، فإنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بأَمَانِ اللهِ ، وَ اسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بكَلِمَةِ اللهِ.
التلقين بالتوحيد ، وصى الرسول بالتلقين بالتوحيد لكل من يحتضر ، حيث قال ؛ لقِّنوا مَوْتاكم قَولَ: لا إلهَ إلَّا اللهُ.
وصى الرسول بحسن الظن بالله سبحانه و تعالى عند الموت ، كما قال جابر بن عبدالله رضي الله عنه ؛ سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَبْلَ مَوْتِهِ بثَلَاثَةِ أَيَّامٍ يقولُ: لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إلَّا وَ هو يُحْسِنُ الظَّنَّ باللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
وصى الرسول صلى الله عليه و سلم بالعديد من امور الدين و بقراءة القرآن الكريم حيث قال ؛ اللَّهَ اللَّهَ فيما ملَكت أيمانُكم ، ألبِسوا ظُهورَهم ، و أشبِعوا بطونَهم ، و ألينوا لَهمُ القولَ ، و قال في وصية قراءة القرآن ؛ سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بنَ أبِي أوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عنْهما: هلْ كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أوْصَى؟ فَقالَ: لَا ، فَقُلتُ: كيفَ كُتِبَ علَى النَّاسِ الوَصِيَّةُ أوْ أُمِرُوا بالوَصِيَّةِ؟ قالَ: أوْصَى بكِتَابِ اللَّهِ.
وصى الرسول صلى الله عليه و سلم في النهي عن قراءة القرآن الكريم عند الركوع ، و الأكثار من الدعاء عند السجود ، و كذلك أخبر إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة ، فقال الرسول في وصيته ؛ كَشَفَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ السِّتَارَةَ و النَّاسُ صُفُوفٌ خَلْفَ أبِي بَكْرٍ ، فَقالَ: أيُّها النَّاسُ ، إنَّه لَمْ يَبْقَ مِن مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ ، يَرَاهَا المُسْلِمُ ، أوْ تُرَى له ، ألَا وإنِّي نُهِيتُ أنْ أقْرَأَ القُرْآنَ رَاكِعًا ، أوْ سَاجِدًا ، فأمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فيه الرَّبَّ عزَّ وجلَّ ، و أَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا في الدُّعَاءِ ، فَقَمِنٌ أنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ).
وصى الرسول بالصلاة ، و على أهمية الصلاة و الالتزام بها حيث قال علي بن ابي طالب رضي الله عنه ؛ كان آخر ُكلامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: الصلاةَ الصلاةَ ، اتقوا اللهَ فيما ملكت أيمانُكم.
وصى الرسول بإخراج يهود الحجاز و النجران من جزيرة العرب حيث قال ؛ أخرِجُوا يهودَ الحِجازِ و أهلَ نَجْرَانَ من جزيرةِ العربِ، واعلَمُوا أنَّ شَرَّ الناسِ الذين اتَّخذُوا قُبورَ أنْبيائِهمْ مَساجِدَ.
وصى الرسول و حذر من بناء المساجد على القبول حيث قال ؛ ألَا و إنَّ مَن كانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَتَّخِذُونَ قُبُورَ أنْبِيَائِهِمْ و صَالِحِيهِمْ مَسَاجِدَ ، ألَا فلا تَتَّخِذُوا القُبُورَ مَسَاجِدَ ، إنِّي أنْهَاكُمْ عن ذلكَ.
وصى الرسول بالإحسان إلى الأنصار ، حيث وصى بهما قبل أيام من وفاته و هذا دل على مدى حبه الشديد لهم حيث قال ؛ إن الأنصارَ قد قضَوا الذي عليهم وبقيَ الذي عليكُم ، فأحسنُوا إلى محسنِهم ، وتجاوزوا عن مسيئهِم.
وصى الرسول بإغلاق جميع منافذ المسجد النبوي عد نافذة واحدة و هي نافذة ابو بكر الصديق حيث قال الرسول صلى الله عليه و سلم ؛ سُدُّوا عَنِّي كُلَّ خَوْخَةٍ في هذا المَسْجِدِ ، غيرَ خَوْخَةِ أبِي بَكْرٍ.[1]