قال الله تعالى في كتابه بسم الله الرحمن الرحيم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ العداوة وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ} المائدة91-90 صدق الله العظيم
كثير ما تمر علينا هذه الايات القرآنية أثناء قرأتها دون أن نتدبر أو نعرف معانيها ، وهذا يفقدنا أجر الثواب بالمعرفة والإلمام بالمعاني القرآنية وما يتوقف عليها من أمور حلال وحرام ، وخاصة وأن هناك بعض العادات والطبائع الخاصة بالجاهلية حذرنا منها وحرمها الله عز وجل أشد التحريم.
سبب نزول ايات سورة المائدة (90-91)
هذه الآيات نزلَت بعد وَقْعَة أُحُد مباشرة ، وكانت بالسنة الثالثة مِن الهجرة ؛ أي: في آخِرها تقريباً ، ويُروى أن سبب نزولها أن مُلاحاةً وقعت بين سعد بن أَبي وقاص ورَجُلٍ آخر مِن الأنصار بسبب شُرْب خَمر في ضِيافَة تخصهم.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “إنما نزل تحريم الخمر في قَبيلتَينِ مِن قَبائِل الأنْصار شَربوا، فلمَّا أنْ ثَمِلَ القوم عَبثَ بعضهم ببعض، فلما أن صَحَوْا جعل الرَّجُل يرى الأثَرَ بوجهه ورأسه ولِحيتِه، فيقول: صَنَعَ بي هذا أخي فلان، وكانوا إخْوَةً ليسَ في قلوبهم ضغائِن، فيقول: والله لو كان بي رؤوفًا رحيمًا ما صَنَعَ بي هذا، حتى وقعت الضَّغائِن في قلوبهم” .
ولهذه الأسباب أنزل الله عز وجل تلك الآيات من سورة المائدة والتي توضح التحريم التام لكل من الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رحمة ورأفة بالقوم في الدنيا والأخرة .
ما هو الخمر ؟
الخَمْر سُمِّيت كذلك لكونها تعمل كخامِرَة لهبة العَقْل ، وهو لدى بعض الناس مصطلح يطلق لِكُلِّ مُسْكِر، وهي تصنع من كل من العِنَب والتَّمْر وغيرها من المكونات.
ما هو الميسر ؟
المَيْسِر: فهو لعب القِمار بأنواعه المختلفة .
ما هي الأنصاب ؟
الأنْصاب تشير إلى تلك الحجارة التي كان العَرَب يعبدها وكانت تذْبَح عليها الذبائح ؛ قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم : ﴿ كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ ﴾ [المعارج: 43] ، وقال: ﴿ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ ﴾ [المائدة: 3] ، وقد يقال في جمعها: أنصاب، وقال تعالى في كتابه: ﴿ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ ﴾ [المائدة: 90]، والنُّصْب والنَّصَب: التَّعَب ، وقُرِئ: (بِنُصْبٍ وعذاب) و(نَصَب)؛ وذلك مثل بُخْل وبَخَل، قال: {لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ} [فاطر: 35].
ما هي الأزلام ؟
تعرف الأزلام بكونها سهام صغيرة كانت قبائل الجاهلية يكتبون على بعضها لفظ أفعل ، وعلى بعضها الآخر لا تفعل ثم يضعونها في كيس ، وإذا أراد المرء شيء ما أدخل يده بالكيس لكي يخرج واحد منها ، فإذا وجد مكتوب عليها لفظ “أفعل” يمضي في حاجته ، وإذا وجد عكس ذلك لم يمض في قضاء حاجته .
حكمها الأزلام في الإسلام
هي محرمة، لما تحمله من تطير وهو بمعنى التشاؤم وذلك مذموم بالعقيدة الإسلامية ، فقد كان رسول الله (صل الله عليه وسلم) يحب التفاؤل ويكره التطاير.
الأزْلام مفردها كلمة (زَلَم) وهي السَّهم الذي لا ريشَ عليه .
شرع الله (سبحانه وتعالى) لعباده بديل لاستعمال الأزلام وهي صلاة الاستخارة ، فالمشروع للمؤمن إذا أراد السعي بأمر يشكل عليه مثل الزواج أو السفر أو غيره ما أشبه ذلك فليصلى ركعتين ثم يستخير الله (جل وعلا) ويدعو دعاء الاستخارة المعروف والثابت عن النبي (صل الله عليه وسلم) .
وصف كل من الخمر والميسر بأنهما رِجْس ، وأنهما جزء مِن عَمَل الشيطان ، وأن الشيطان يرغب في إغواء الإنسان ، وكل ذلك بغرض الإشارة إلى ضَرَر وخَطَر كلتا الرَّذِيلَتَيْنِ – الخَمْر والقِمار – فلذلك علينا بتدَبَّر أسرار القرآن .
كثير ما تمر علينا هذه الايات القرآنية أثناء قرأتها دون أن نتدبر أو نعرف معانيها ، وهذا يفقدنا أجر الثواب بالمعرفة والإلمام بالمعاني القرآنية وما يتوقف عليها من أمور حلال وحرام ، وخاصة وأن هناك بعض العادات والطبائع الخاصة بالجاهلية حذرنا منها وحرمها الله عز وجل أشد التحريم.
سبب نزول ايات سورة المائدة (90-91)
هذه الآيات نزلَت بعد وَقْعَة أُحُد مباشرة ، وكانت بالسنة الثالثة مِن الهجرة ؛ أي: في آخِرها تقريباً ، ويُروى أن سبب نزولها أن مُلاحاةً وقعت بين سعد بن أَبي وقاص ورَجُلٍ آخر مِن الأنصار بسبب شُرْب خَمر في ضِيافَة تخصهم.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “إنما نزل تحريم الخمر في قَبيلتَينِ مِن قَبائِل الأنْصار شَربوا، فلمَّا أنْ ثَمِلَ القوم عَبثَ بعضهم ببعض، فلما أن صَحَوْا جعل الرَّجُل يرى الأثَرَ بوجهه ورأسه ولِحيتِه، فيقول: صَنَعَ بي هذا أخي فلان، وكانوا إخْوَةً ليسَ في قلوبهم ضغائِن، فيقول: والله لو كان بي رؤوفًا رحيمًا ما صَنَعَ بي هذا، حتى وقعت الضَّغائِن في قلوبهم” .
ولهذه الأسباب أنزل الله عز وجل تلك الآيات من سورة المائدة والتي توضح التحريم التام لكل من الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رحمة ورأفة بالقوم في الدنيا والأخرة .
ما هو الخمر ؟
الخَمْر سُمِّيت كذلك لكونها تعمل كخامِرَة لهبة العَقْل ، وهو لدى بعض الناس مصطلح يطلق لِكُلِّ مُسْكِر، وهي تصنع من كل من العِنَب والتَّمْر وغيرها من المكونات.
ما هو الميسر ؟
المَيْسِر: فهو لعب القِمار بأنواعه المختلفة .
ما هي الأنصاب ؟
الأنْصاب تشير إلى تلك الحجارة التي كان العَرَب يعبدها وكانت تذْبَح عليها الذبائح ؛ قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم : ﴿ كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ ﴾ [المعارج: 43] ، وقال: ﴿ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ ﴾ [المائدة: 3] ، وقد يقال في جمعها: أنصاب، وقال تعالى في كتابه: ﴿ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ ﴾ [المائدة: 90]، والنُّصْب والنَّصَب: التَّعَب ، وقُرِئ: (بِنُصْبٍ وعذاب) و(نَصَب)؛ وذلك مثل بُخْل وبَخَل، قال: {لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ} [فاطر: 35].
ما هي الأزلام ؟
تعرف الأزلام بكونها سهام صغيرة كانت قبائل الجاهلية يكتبون على بعضها لفظ أفعل ، وعلى بعضها الآخر لا تفعل ثم يضعونها في كيس ، وإذا أراد المرء شيء ما أدخل يده بالكيس لكي يخرج واحد منها ، فإذا وجد مكتوب عليها لفظ “أفعل” يمضي في حاجته ، وإذا وجد عكس ذلك لم يمض في قضاء حاجته .
حكمها الأزلام في الإسلام
هي محرمة، لما تحمله من تطير وهو بمعنى التشاؤم وذلك مذموم بالعقيدة الإسلامية ، فقد كان رسول الله (صل الله عليه وسلم) يحب التفاؤل ويكره التطاير.
الأزْلام مفردها كلمة (زَلَم) وهي السَّهم الذي لا ريشَ عليه .
شرع الله (سبحانه وتعالى) لعباده بديل لاستعمال الأزلام وهي صلاة الاستخارة ، فالمشروع للمؤمن إذا أراد السعي بأمر يشكل عليه مثل الزواج أو السفر أو غيره ما أشبه ذلك فليصلى ركعتين ثم يستخير الله (جل وعلا) ويدعو دعاء الاستخارة المعروف والثابت عن النبي (صل الله عليه وسلم) .
وصف كل من الخمر والميسر بأنهما رِجْس ، وأنهما جزء مِن عَمَل الشيطان ، وأن الشيطان يرغب في إغواء الإنسان ، وكل ذلك بغرض الإشارة إلى ضَرَر وخَطَر كلتا الرَّذِيلَتَيْنِ – الخَمْر والقِمار – فلذلك علينا بتدَبَّر أسرار القرآن .