المبرمجة نونه الراوي
Well-Known Member
- إنضم
- 7 مايو 2014
- المشاركات
- 489
- مستوى التفاعل
- 7
- النقاط
- 18
- العمر
- 30
ماهي المعلقات من الشعر
التعريف المختصر الكامل للمعلقات من كافة الجوانب
كان فيما اثر من أشعار العرب ، ونقل إلينا من تراثهم الأدبي الحافل بضع قصائد من مطولات الشعر العربي ، وكانت من أدقه معنى ، وأبعده خيالا ، وأبرعه وزنا ، وأصدقه تصويرا للحياة ، التي كان يعيشها العرب في عصرهم قبل الإسلام ، ولهذا كله ولغيره عدها النقاد والرواة قديما قمة الشعر العربي وقد سميت بالمطولات ، وأما تسميتها المشهورة فهي المعلقات . نتناول نبذة عنها وعن أصحابها وبعض الأوجه الفنية فيها :
فالمعلقات لغة من العلق : وهو المال الذي يكرم عليك ، تضن به ، تقول : هذا علق مضنة . وما عليه علقة إذا لم يكن عليه ثياب فيها خير1 ، والعلق هو النفيس من كل شيء ، وفي حديث حذيفة : «فما بال هؤلاء الذين يسرقون أعلاقنا» أي نفائس أموالنا2 . والعلق هو كل ما علق3 .
وأما المعنى الاصطلاحي فالمعلقات : قصائد جاهلية بلغ عددها السبع أو العشر ـ على قول ـ برزت فيها خصائص الشعر الجاهلي بوضوح ، حتى عدت أفضل ما بلغنا عن الجاهليين من آثار أدبية4 .
والناظر إلى المعنيين اللغوي والاصطلاحي يجد العلاقة واضحة بينهما ، فهي قصائد نفيسة ذات قيمة كبيرة ، بلغت الذروة في اللغة ، وفي الخيال والفكر ، وفي الموسيقى وفي نضج التجربة ، وأصالة التعبير ، ولم يصل الشعر العربي الى ما وصل إليه في عصر المعلقات من غزل امرئ القيس ، وحماس المهلهل ، وفخر ابن كلثوم ، إلا بعد أن مر بأدوار ومراحل إعداد وتكوين طويلة .
وفي سبب تسميتها بالمعلقات هناك أقوال منها :
لأنهم استحسنوها وكتبوها بماء الذهب وعلقوها على الكعبة ، وهذا ما ذهب إليه ابن عبد ربه في العقد الفريد ، وابن رشيق وابن خلدون وغيرهم ، يقول صاحب العقد الفريد : «وقد بلغ من كلف العرب به (أي الشعر) وتفضيلها له أن عمدت إلى سبع قصائد تخيرتها من الشعر القديم ، فكتبتها بماء الذهب في القباطي المدرجة ، وعلقتها بين أستار الكعبة ، فمنه يقال : مذهبة امرئ القيس ، ومذهبة زهير ، والمذهبات سبع ، وقد يقال : المعلقات ، قال بعض المحدثين قصيدة له ويشبهها ببعض هذه القصائد التي ذكرت :
برزة تذكر في الحسـ ـن من الشعر المعلق
كل حرف نادر منـ ـها له وجه معشق5
أو لأن المراد منها المسمطات والمقلدات ، فإن من جاء بعدهم من الشعراء قلدهم في طريقتهم ، وهو رأي الدكتور شوقي ضيف وبعض آخر6 . أو أن الملك إذا ما استحسنها أمر بتعليقها في خزانته .
التعريف المختصر الكامل للمعلقات من كافة الجوانب
كان فيما اثر من أشعار العرب ، ونقل إلينا من تراثهم الأدبي الحافل بضع قصائد من مطولات الشعر العربي ، وكانت من أدقه معنى ، وأبعده خيالا ، وأبرعه وزنا ، وأصدقه تصويرا للحياة ، التي كان يعيشها العرب في عصرهم قبل الإسلام ، ولهذا كله ولغيره عدها النقاد والرواة قديما قمة الشعر العربي وقد سميت بالمطولات ، وأما تسميتها المشهورة فهي المعلقات . نتناول نبذة عنها وعن أصحابها وبعض الأوجه الفنية فيها :
فالمعلقات لغة من العلق : وهو المال الذي يكرم عليك ، تضن به ، تقول : هذا علق مضنة . وما عليه علقة إذا لم يكن عليه ثياب فيها خير1 ، والعلق هو النفيس من كل شيء ، وفي حديث حذيفة : «فما بال هؤلاء الذين يسرقون أعلاقنا» أي نفائس أموالنا2 . والعلق هو كل ما علق3 .
وأما المعنى الاصطلاحي فالمعلقات : قصائد جاهلية بلغ عددها السبع أو العشر ـ على قول ـ برزت فيها خصائص الشعر الجاهلي بوضوح ، حتى عدت أفضل ما بلغنا عن الجاهليين من آثار أدبية4 .
والناظر إلى المعنيين اللغوي والاصطلاحي يجد العلاقة واضحة بينهما ، فهي قصائد نفيسة ذات قيمة كبيرة ، بلغت الذروة في اللغة ، وفي الخيال والفكر ، وفي الموسيقى وفي نضج التجربة ، وأصالة التعبير ، ولم يصل الشعر العربي الى ما وصل إليه في عصر المعلقات من غزل امرئ القيس ، وحماس المهلهل ، وفخر ابن كلثوم ، إلا بعد أن مر بأدوار ومراحل إعداد وتكوين طويلة .
وفي سبب تسميتها بالمعلقات هناك أقوال منها :
لأنهم استحسنوها وكتبوها بماء الذهب وعلقوها على الكعبة ، وهذا ما ذهب إليه ابن عبد ربه في العقد الفريد ، وابن رشيق وابن خلدون وغيرهم ، يقول صاحب العقد الفريد : «وقد بلغ من كلف العرب به (أي الشعر) وتفضيلها له أن عمدت إلى سبع قصائد تخيرتها من الشعر القديم ، فكتبتها بماء الذهب في القباطي المدرجة ، وعلقتها بين أستار الكعبة ، فمنه يقال : مذهبة امرئ القيس ، ومذهبة زهير ، والمذهبات سبع ، وقد يقال : المعلقات ، قال بعض المحدثين قصيدة له ويشبهها ببعض هذه القصائد التي ذكرت :
برزة تذكر في الحسـ ـن من الشعر المعلق
كل حرف نادر منـ ـها له وجه معشق5
أو لأن المراد منها المسمطات والمقلدات ، فإن من جاء بعدهم من الشعراء قلدهم في طريقتهم ، وهو رأي الدكتور شوقي ضيف وبعض آخر6 . أو أن الملك إذا ما استحسنها أمر بتعليقها في خزانته .