✿قہہمہہر✿
بزونة المنتدى
- إنضم
- 22 أبريل 2016
- المشاركات
- 129,653
- مستوى التفاعل
- 2,419
- النقاط
- 114
نبي الله تعالى ، ورسول الاسلام ، واحسن خلق الله تعالى ، وحبيب الله ، وشفيع المسلمين ، الصادق ، الامين ، العدنان ، المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ، وكمسلمين ، يكون من الطبيعي ان نعرف كل ما يختص برسولنا صلى الله عليه وسلم ، بداية من ام النبي صلى الله عليه وسلم ، الى وفاته ولقاء ربه ، فكون محمدا بن عبد الله نبي الله وحبيبه ، لا يعني انه عاش حياة مرفهة دون متاعب ، او احزان ، فلقد شاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير من المشكلات ، ومر عليه مواقف لا تعد من الحزن والالم والبكاء ، واليوم سوف نتناول جانب من حياة الرسول الكريم ، وهو اهم جانب من حياة اي انسان – الام – ، ومقالنا اليوم عن قصة مولد الرسول واسم امه.
اسم ام الرسول
هل تعلم عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ان اسم والدته بالكامل هو ؛ آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤلي ، وهي ابنة عم والد الرسول عبد الله بن عبد المطلب عبد الله ، وولدت امنة لوالدها وهب بن عبد مناف ، وامها ام برة ، وجدة الرسول الكريم وام امنة هي ، ام حبيب بنت اسد.
وتزوجت امنة عبد الله بن عبد المطلب بعد ان قام عبد المطلب بخطبتها لابنه من عمها وعيب بن عبد مناف ، حيث كانت تتربى في كنفه ، وتزوجا لكنها لم تمكث فترة طويلة مع زوجها عبد الله ، حيث ذهب بعد زواجهم في تجارة ال الشام باموال اهل مكة ، وعند عودتهم شعر عبد الله بالمرض فمكث في دار اخواله ، وتوفي بعد شهر من مرضه وهو صغير في العمر حيث كان عمره وقت توفي خمسة وعشرون عاما فقط ، وكانت آمنة تحمل في شهرين.
ولم يشفع لامنة بنت وهب بانها ام اعظم خلق الله ، وحبيبه ، فقد ماتت وهي مشركة بالله حيث كانوا في زمن الشرك ، وعبادة الاصنام ، لذلك فانها ماتت مشركة بالله تعالى ، وعندما ذهب رسول الله تعالى الى قبرها لزيارته ، سأل الله تعالى ان يكون شفيعا لها لدخول الجنة ، الا ان الله تعالى ابى.[1]
اسم والد الرسول الحقيقي
والد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، الذي لم يقضي معه وقت في حياته ، حيث توفي قبل ان يولد رسول الله الكريم ، وهو عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدلاكة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
وقد كان عبد الله افضل اخواته ، واعفهم ، واطيبهم ، ولكنه لم يعش لوقت طويل ، ولم يقض الكثير من الوقت مع زوجته آمنة ، كما انه لم يرى ولده محمد ، ولم يربيه ، وتوفي عبد الله عند اخواله اثناء عودته من تجارة في الشام ، وتم دفنه في دار النابغة ، وبالرغم من انه والد رسول الاسلام ، الا انه في النار نسبة لحديث شريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعن انس ، يقول ان رجلا سأل النبي : ” هل ابي في النار ” ، فأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ابي واباك في النار “. [1]
حياة الرسول مع امه
عند ميلاد الرسول ، لم تشتكي منه فلم يكن مولده محملا بالام كباقي الاولاد ،وسماه جده عبد المطلب بمحمد ، واختار له مرضعة ، فكانت عاداتهم ان لا تقوم الام بارضاع طفلها بل يسترضعوا للطفل احد السيدات ، ووقع الاختيار على حليمة السعدية لتكون مرضعة النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانت حليمة السعدية اشهر مرضعات الرسول ، وقد لاحظت حليمة الكثير من معجزات النبي في صغره التي تشير الى فضله.
فلم يبقى الرسول مع امه اثناء رضاعته ، وعند اتمام الرضاعة عاد الى امه ، وذهبت حليمة السعدية الى آمنة بنت وهب تطلب منها ان ترسل معها محمد يمكث عندها مرة مرة اخرى ، فوافقت آمنة وذهب محمد مع حليمة السعدية ، وظل معها الى ان صار عمره خمس سنوات ، وحدثت له حادثة شق الصدر ، حيث اخذ جبريل من قلب نبينا الكريم الجزء الاسود ، وقال له ان هذا حظ الشيطان منه ، وسقط محمدا ارضا ، فأخذته حليمة الى امه.
ظل محمد مع آمنة بنت وهب الى ان اصبح عمره ست سنوات ، واخذته وذهبت لزيترة اخوالها من بني النجار ، ومعها محمد وحاضنته السيدة ام ايمن ، ولكن اثناء العودة من عند اخوال آمنة ، مرضت وتوفيت في مكان بين يثرب ، ومكة اسمه الابواء ، فلم تعش آمنة مع ولدها اثر من سنة او اثنتين تقريبا ، وبعد وفاة آمنة تكفل عبد المطلب بمحمد.
وهكذا كانت حياة الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم صعبة منذ بدايتها ، حيث حرم من وجود ابوه وامه في الدنيا ، كما حرم من شفاعته لهما في الاخرة ، وفي الحقيقة ليسا ابواه فقط ، وانما عمه ابو طالب الذي احبه حبا كبيرا ، وكان دائم الدفاع عنه امام اهل قريش ، فهو الاخر مات على الكفر ، واراد الرسول الكريم ان يجعاه ينطق الشهادتين ، الا انه ابى ، ونزلت الاية الكريمة التي تقول : ” إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ ” والاية الكريمة التي تقول : ” مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ “.[2]