ما الذي حدث للنبي في غار حراء , غار حراء من اكثر الاماكن التى ترتبط برسول الله صلى الله عليه وسلم , حيث اعتاد رسول الله أن يتعبد هناك فى خلال شهر رمضان قبل أن ينزل عليه الوحي المبين .
ما الذي جرى للنبي محمد في غار حراء
ما الذي جرى للنبي محمد في غار حراء
- اتي على سيدنا محمد في غار حراء ملك على هيئة رجل اتي وضمه إليه وكان هذا الرجل هو الوحي جبريل عليه السلام .
- وهنا كانت رسالة إلى النبي بتعلم , وكان تفسيرها : اقرا ايها النبي ما انزل اليك من القران مفتتحا باسم ربك المتفرد بالخلق، الذي خلق كل انسان من قطعة دم غليظ أحمر، إقرأ ايها النبي ما انزل اليك وان ربك لكثير الاحسان واسع الجود الذي علم خلقه الكتابة بالقلم، علم الانسان ما لم يكن يعلم، ونقله من ظلمة الجهل الى نور العلم .
- وفى احد أيام التى كان يتعبد فيها رسولنا الكريم فى غار حراء نزل عليه الوحي بغتة ومن دون اى توقع من رسول الله .
حينما قال له جبريل : ( اقرأْ، فقالَ رسولُ اللهِ : ما أنَا بِقَارِئٍ، قالَ: فأخَذَنِي فَغَطَّنِي حتى بلغَ مني الجَهدَ، ثم أرسلنِي فقالَ: اقرأْ، قلتُ: ما أنَا بقارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانيةَ حتى بلَغَ مني الجَهدَ، ثم أرسلَني فقالَ: اقرأْ، قلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخذَنِي فَغَطَّنِي الثَالِثَةَ حتى بلَغَ مني الجَهْدَ، ثمَّ أرسلَنِي فقالَ: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالقَلَمِ ) .
- ومعنى قول النبي انى لم استطع ان اتكلم ومعنى توجه أمين الوحي بالأمر الى رسول الله بأن يقرأ ليس لمعرفة من لدن رسول الله بالقراءة ولكن بقدرة الله الواحد على ذلك .
- ثم اختفى جبريل عليه السلام ورجع رسول الله إلى زوجته السيدة خديجة بنت خويلد رضى الله عنها وهو يرتجف خوفا وفزعا وسرد عليه القصة التي حدثت له داخل الغار وقال لها (أيْ خَدِيجَةُ، مَا لِي، لقدْ خَشِيتُ على نفسِي)،[ فأجابته قائلة ( كلَّا، أَبْشِرْ، فواللهِ لا يُخْزِيكَ اللهُ أبدًا، فواللهِ إنَّكَ لَتَصِلُ الرحِمَ، وتصدُقُ الحديثَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ على نَوَائِبِ الحقِّ ) .
- يقع غار حراء في جبل النور بالمملكة العربية السعودية ويعتنى به كثير من المتطوعين من أجل تعبيد الطريق المؤدي إليه لزيادة السهولة على المسلمين الراغبين فى صعود الجبل وزيارة الغار الشريف .
- غار حراء هو حفرة مجوفة فى جبل النور وهو جبل يوصف بشدة وعورته وانحداره , بابه موجود من ناحية الشمال , ويبلغ طوله أربعة أذرع بينما طوله ذراع وثلاثة أرباع الذراع , ويتسع لخمس او ست أشخاص فى وقت واحد .
- وإذا وقف زائر الغار على اعلى الجبل من الممكن أن يرى مدينة مكة المكرمة بالكامل , ويقع الغار فى الجانب الشرقى من مدينة مكة .
- وهناك اهتماما كبيرا من خلال المملكة العربية السعودية لزيادة التسهيلات فى تلك المنطقة من أجل التغلب على التضاريس القاسية التي تعيق الوصول إلى الغار الشريف .
- وكان يعتبر الغار فى قديم الأزل من الأماكن التى يخاف عديد من الناس الذهاب اليه نظرا لشدة انحدار الجبل مما كان يجعل الناس يبتعدون عنه نظرا لخطورة تسلق هذا الجبل وهذا على عكس ما كان يفعل رسولنا الكريم حيث كان هذا الغار من أكثر الأماكن المحببة لقلبه والتى كان يذهب هناك من أجل عبادة الله وحده لا شريك له .
- كان رسول الله قبل ان يتنزل عليه الوحى المبين يتبع الدين الحنيف ملة ابينا ابراهيم , وكان يعبد الله الاله الواحد ويبغض عبادة الاصنام التى كان يعبدها اهل قريش جميعا بما فيعم عديد من اقرباء سيدنا رسول الله مثل عمه ابو طالب .
- وكان رسول الله شديد التعلق بغار حراء , فعن السيدة عائشة تروى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتزود بالطعام والشراب وينوى الاعتكاف وتوجه الى غار حراء بمفرده وكان هناك عديد من المساكين الذين كان يبرهم رسول الله بما اوتى من الصدقة من اجل ابتغاء مرضاة الله .
- وعن السيدة عائشة عن رسول الله : ( ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلاَءُ ، وَكَانَ يَخْلُو بِغَارِ حِرَاءٍ فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ -وَهُوَ التَّعَبُّدُ- اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ قَبْلَ أَنْ يَنْزِعَ إِلَى أَهْلِهِ وَيَتَزَوَّدُ لِذَلِكَ ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى خَدِيجَةَ فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِهَا ، حَتَّى جَاءَهُ الْحَقُّ ) .
- كما ورد ايضا عن السيدة عائشة أن سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم أحب الخلوة في غار حراء بعد الرؤيا التي أتته قبل البعثة النبوية الشريفة بستة أشهر .
- وفي هذا اختلاف عن رواية ابن إسحاق الذي قال إن رسول الله اعتاد أن يعتكف في غار حراء فى شهر رمضان من كل عام حتى قبل الرؤيا الشريفة , واغلب الظن ان رسول الله اعتاد أن يعتكف شهرا فى السنة عدة سنوات قبل البعثة النبوية , ولكن فى الستة اشهر الاخيرة كما ورد عن السيدة عائشة رضى الله عنها كان يحب الاختلاء .
- وهناك موقف قبل البعثة النبوية مع زيد بن حارثة رضى الله عنه يثبت مدى بغض رسول الله لتلك الأصنام .
- عن زيد بن حارثة رضى الله عنه قال وَكَانَ صَنَمَانِ مِنْ نُحَاسٍ يُقَالُ لَهُمَا: إِسَافُ وَنَائِلَةُ. فَطَافَ رَسُولُ اللهِ صلّ الله عليه وسلم -أي بالكعبة- وَطُفْتُ مَعَهُ ، فَلَمَّا مَرَرْتُ مَسَحْتُ بِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلّ الله عليه وسلم: “لاَ تَمَسَّهُ”. وَطُفْنَا فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: لأَمَسَّنَّهُ أَنْظُرُ مَا يَقُولُ. فَمَسَحْتُهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلّ الله عليه وسلم: “لاَ تَمَسَّهُ أَلَمْ تُنْهَ؟” قَالَ: فَوَالَّذِي أَكْرَمَهُ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ مَا اسْتَلَمَ صَنَمًا حَتَّى أَكْرَمَهُ بِالَّذِي أَكْرَمَهُ ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابُ .
- وكانت خلوة رسول الله فى الغار من اكثر الاشياء التى تكسبه الراحة النفسية فكان ينظر الى الكعبة المشرفة وما حدث فى قصة بنائها وتلك قصة تثبت وجود الله عز وجل .
