- إنضم
- 31 يناير 2017
- المشاركات
- 2,289,135
- مستوى التفاعل
- 47,683
- النقاط
- 113
ما الذي على المرء أن يفعله ليغفر له الله خطاياه ويخلص من الخطيئة؟
علينا أن نطلب من الله أن يظهر لنا ما يريده منا أن نفعله لكي يغفر لنا ويقبلنا. كما تعرف، هناك آراء مختلفة كثيرة تتعلق بهذا الموضوع يعتقد بعض الناس أنه، وبفضل كونهم أعضاء من عرق معين، أو أتباع من ديانة معينة، أنهم سيكونون بالتأكيد مقبولين من قبل الله. يعتقد آخرون أنهم بالأعمال الصالحة يقدرون أن يمحوا أفعالهم الشريرة، وبهذه الطريقة يكسبون خلاصهم. وآخرون أيضاً يأملون أن صلاة نبي ما أو إنسان تقي من أجلهم تقنع الله بأن يغفر لهم. ولكن الكتاب المقدس يُعلِّم أنه ما من طريقة من هذه يمكن أن تضمن الخلاص الأبدي. ما من أحد صالح بما فيه الكفاية ليقبله الله القدوس. أليس لنا رجاء إذاً نحن الخطأة؟ نعم، والحمد لله، هناك رجاء. ما لم نستطع أن نفعله لأنفسنا، والذي لم يستطع أي نبي أن يفعله لأجلنا، قد فعله الله بدافع محبته العظيمة. يقول الكتاب المقدس: "وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضاً..... دَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ..... إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ" (1 يوحنا 2: 2، 1: 7- 9).
ومن هنا نرى أن الطريق الذي فتحه الله لنا نحن الخطأة كي نأتي إليه ويقبلنا هو الإيمان بيسوع المسيح، الذبيحة التي جعلها الله كفّارة عنا، وليس من طريق آخر سواه. فيسوع قال: "أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي" (يوحنا 14: 6). لقد أرسل الله ابنه ليخلّص كل شعوب الأرض، ويسوع يدعو الجميع ليأتوا إليه. قال أنه لن يرفض أبداً أي شخص يأتي إليه. هذا يعني أن كل شخص في هذا العالم يكره خطيئته ويتوب حقاً عنها ويؤمن بالمسيح، ابن الله، مخلّصاً له، ستُغفر له خطاياه بالتأكيد. كل إنسان، كبيراً كان أم صغيراً، فقيراً أم غنياً، متعلماً أم جاهلاً، طالحاً أو صالحاً، يمكنه أن يأتي. ولكن يجب أن نفهم أن الإيمان بالمسيح ليس مجرد اعتقاد فكري بأن يسوع هو ابن الله. الإيمان بيسوع المسيح هو تسليم الذات له، كما أن المريض يضع نفسه في يدي الطبيب الماهر الذي يثق بأنه سيشفيه