فتنةة العصر
رئيسة اقسام الصور 🌹شيخة البنات 🌹
- إنضم
- 7 أغسطس 2015
- المشاركات
- 1,312,930
- مستوى التفاعل
- 173,875
- النقاط
- 113
- الإقامة
- السعودية _ الأحساء ♥️
خلاصة السؤال
ما السبب في تسمية الامام الرضا (ع) بكافل او ضامن الغزال؟
السؤال
ما السبب في تسمية الامام الرضا (ع) بكافل او ضامن الغزال؟
الجواب الإجمالي
من الالقاب المشهورة للإمام الرضا (ع) لقب ضامن الغزال، و يعود هذا اللقب الى قضية تاريخية ملخصها: ان الامام الرضا (ع) ضمن الغزل لاحد الصيادين حتى عادت له مرة أخرى فتاب ذلك الصياد و ترك الغزالة تذهب لحالها. و لكن تلك القصة لم ترد في أية مصدر من مصادر الشيعة، و لكن يوجد شبيه ما يتداول بين العامة، في المعجزات المنسوبة لكل من الرسول الاكرم (ص) و الامامين السجاد و الصادق عليهما السلام. و قد روى الشيخ الصدوق في كتابه عيون أخبار الرضا (ع) القصة بنحو آخر ذكرناه في الجواب التفصيلي.
علما أن تلك القصة وقعت بعد سنين طويلة من شهداة الامام الرضا (ع) و كما قلنا أن شبيه ذلك وقع لغيره من المعصومين (ع) في زمن حياتهم، و ان الشيخ الصدوق يؤمن بوثاقة من نقل عنهم القصة المذكورة.
الجواب التفصيلي
من الالقاب المشهورة للإمام الرضا (ع) لقب ضامن الغزال، و يعود هذا اللقب الى قضية تاريخية ملخصها: ان الامام الرضا (ع) ضمن الغزل لاحد الصيادين حتى عادت له مرة أخرى فتاب ذلك الصياد و ترك الغزالة تذهب لحالها.
و يمكن تسجيل بعض النقاظ التي تتعلق بتلك القصة.
1. ان تلك القصة لم ترد في أية مصدر من مصادر الشيعة، و لكن يوجد شبيه ما يتداول بين العامة، في المعجزات المنسوبة لكل من الرسول الاكرم (ص)[1] و الامامين السجاد[2] و الصادق عليهما السلام[3].
2. روى الشيخ الصدوق في كتابه عيون أخبار الرضا (ع) القصة بالنحو التالي: حدثنا أبو الفضل محمد بن أحمد بن إسماعيل السليطي رضي الله عنه قال: سمعت الحاكم الرازي صاحب أبي جعفر العتبي يقول: بعثني أبو جعفر العتبي رسولا إلى أبي منصور بن عبد الرزاق فلما كان يوم الخميس استأذنته في زيارة الرضا (ع)، فقال: اسمع مني ما أحدثك به في أمر هذا المشهد كنت في أيام شبابي أتصعب على أهل هذا المشهد و أتعرض الزوار في الطريق و أسلب ثيابهم و نفقاتهم و مرقعاتهم فخرجت متصيدا ذات يوم و أرسلت فهدا على غزال، فما زال يتبعه حتى ألجأه إلى حائط المشهد فوقف الغزال و وقف الفهد مقابله لا يدنو منه، فجهدنا كل الجهد بالفهد أن يدنو منه فلم ينبعث، و كان متى فارق الغزال موضعه يتبعه الفهد فإذا التجأ إلى الحائط رجع عنه، فدخل الغزال حجرا في حائط المشهد فدخلت الرباط، فقلت لأبي النصر المقري: أين الغزال الذي دخل هاهنا الآن؟ فقال: لم أره. فدخلت المكان الذي دخله فرأيت بعر الغزال و أثر البول و لم أر الغزال و فقدته فنذرت الله تعالى أن لا أوذي الزوار بعد ذلك و لا أتعرض لهم إلا بسبيل الخير، و كنت متى ما دهمني أمر فزعت إلى هذا المشهد فزرته و سألت الله تعالى فيه حاجتي فيقضيها لي، و لقد سألت الله تعالى أن يرزقني ولدا ذكرا فرزقني ابنا حتى إذا بلغ و قتل عدت إلى مكاني من المشهد و سألت الله تعالى أن يرزقني ولدا ذكرا فرزقني ابنا آخر و لم أسأل الله تعالى هناك حاجة إلا قضاها لي، فهذا ما ظهر لي من بركة هذا المشهد على ساكنه السلام.[4]
الجدير بالذكر ان تلك القصة وقعت بعد سنين طويلة من شهداة الامام الرضا (ع) و كما قلنا ان شبيه ذلك وقع لغيره من المعصومين (ع) في زمن حياتهم، علما ان الشيخ الصدوق يؤمن بوثاقة من نقل عنهم القصة المذكورة.
[1] انظر: الطبرسي، فضل بن حسن، اعلام الوری، ص 25، دار الکتب الإسلامیة، طهران.
[2] انظر: قطب الدین الراوندي، الخرائج و الجرائح، ج 1، ص 261، مؤسسه الامام المهدي (ع)، قم، 1409 ق.
[3] الصفار، محمد بن حسن، بصائر الدرجات، ص 349، مکتبۀ آیة الله المرعشي، قم، 1404ق
[4] الشیخ الصدوق، عیون اخبار الرضا، ج 2، ص 285، نشر جهان، 1378ق.