Noor Aldeen
:: القلم المميز ::
ما الفرق بين المسلم والمؤمن ...
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ما الفرق بين المسلم والمؤمن ؟؟
وخاصه عندما نقول:
( اللهم اغفر لجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات )
هناك ألفاظ في اللغة إذا اتّفَقتْ افتَرَقَتْ ، وإذا افتَرَقتْ اتّفَقَتْ .
فإذا وَرَد اللفظ لِوحده فإنه يشمل معناه ومعنى اللفظ الآخر الذي افْتَرَق عنه .
وإذا ورَدَ اللفْظَان مَعاً فإن كلاًّ منهما يَدلّ على معنى .
مثال ذلك : الفقير والمسكين
إذا قيل : فقير . أو : أعْطِ هذا المال لِفَقير ، فإنه يجوز أن يُعطَى الفقير والمسكين .
ولو قيل : أعِط هذا المال لِمسكين ، فإنه يجوز أن يُعطَى الفقير والمسكين .
أما لو قِيل : الفقير والمسكين ، فإن كلاًّ منهما يَدل على وصف مُعيّن .
كقوله تعالى : (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ) الآية ..
ومثل : الإسلام والإيمان
إذا أُطلِق ( الإسلام ) دَخَل فيه الإيمان ، فيشمل الأعمال الظاهرة والباطنة .
وإذا أُطلِق ( الإيمان ) دَخَل فيه الإسلام ، فيشمل الأعمال الظاهرة والباطنة .
أما إذا قيل ( الإسلام والإيمان ) فالإسلام يُطلَق على الأعمال الظاهرة ، والإيمان على الأعمال الباطِنة .
وفي حديث عمر -رضي الله عنه عند مسلم ، وحديث أبي هريرة في الصحيحين فَرّق النبي صلى الله عليه وسلم بين الإسلام والإيمان بهذا .
بأن عَرَّف الإسلام بأركان الإسلام الظاهرة ، والإيمان بأركان الإيمان الباطنة ، وهي من أعمال القلوب .
فقوله تعالى : (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) الآية . يشمل المسلم الذي دَخَل في الإسلام ، والمؤمن الذي آمن بالله ودَخل الإيمان في قلبه – ذَكَرا كان أو أنثى – .
وفي التنْزيل العزيز التفريق بينهما ، من ذلك : (قَالَتِ الأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ) .
قال ابن كثير - رحمه الله -: وقد استُفِيدَ مِن هذه الآية الكريمة أن الإيمان أخصّ من الإسلام ، كما هو مذهب أهل السنة والجماعة ، ويَدُلّ عليه حديث جبريل عليه الصلاة والسلام حين سألّ عن الإسلام ثم عن الإيمان ثم عن الإحسان ، فَتَرَقَّى من الأعم إلى الأخص ثم للأخص منه . اهـ .
قال الشيخ السعدي رحمه الله :
وكذلك لفظ الإثم والعُدوان ، إذا قُرِنت فُسِّر الإثم : بالمعاصي التي بين العبد وبين ربِّـه ، والعُدوان : بالتّجرّي على الناس في دمائهم وأموالهم وأعراضهم ، وإذا أُفرِد الإثم دَخَل فيه كل المعاصي التي تُؤثِّم صاحبها ، سواء كانت بين العبد وبين ربِّـه ، أو بينه وبين الخَلْق ، وكذلك إذا أُفرِد العُدوان .
والله تعالى أعلم .
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ما الفرق بين المسلم والمؤمن ؟؟
وخاصه عندما نقول:
( اللهم اغفر لجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات )
هناك ألفاظ في اللغة إذا اتّفَقتْ افتَرَقَتْ ، وإذا افتَرَقتْ اتّفَقَتْ .
فإذا وَرَد اللفظ لِوحده فإنه يشمل معناه ومعنى اللفظ الآخر الذي افْتَرَق عنه .
وإذا ورَدَ اللفْظَان مَعاً فإن كلاًّ منهما يَدلّ على معنى .
مثال ذلك : الفقير والمسكين
إذا قيل : فقير . أو : أعْطِ هذا المال لِفَقير ، فإنه يجوز أن يُعطَى الفقير والمسكين .
ولو قيل : أعِط هذا المال لِمسكين ، فإنه يجوز أن يُعطَى الفقير والمسكين .
أما لو قِيل : الفقير والمسكين ، فإن كلاًّ منهما يَدل على وصف مُعيّن .
كقوله تعالى : (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ) الآية ..
ومثل : الإسلام والإيمان
إذا أُطلِق ( الإسلام ) دَخَل فيه الإيمان ، فيشمل الأعمال الظاهرة والباطنة .
وإذا أُطلِق ( الإيمان ) دَخَل فيه الإسلام ، فيشمل الأعمال الظاهرة والباطنة .
أما إذا قيل ( الإسلام والإيمان ) فالإسلام يُطلَق على الأعمال الظاهرة ، والإيمان على الأعمال الباطِنة .
وفي حديث عمر -رضي الله عنه عند مسلم ، وحديث أبي هريرة في الصحيحين فَرّق النبي صلى الله عليه وسلم بين الإسلام والإيمان بهذا .
بأن عَرَّف الإسلام بأركان الإسلام الظاهرة ، والإيمان بأركان الإيمان الباطنة ، وهي من أعمال القلوب .
فقوله تعالى : (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) الآية . يشمل المسلم الذي دَخَل في الإسلام ، والمؤمن الذي آمن بالله ودَخل الإيمان في قلبه – ذَكَرا كان أو أنثى – .
وفي التنْزيل العزيز التفريق بينهما ، من ذلك : (قَالَتِ الأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ) .
قال ابن كثير - رحمه الله -: وقد استُفِيدَ مِن هذه الآية الكريمة أن الإيمان أخصّ من الإسلام ، كما هو مذهب أهل السنة والجماعة ، ويَدُلّ عليه حديث جبريل عليه الصلاة والسلام حين سألّ عن الإسلام ثم عن الإيمان ثم عن الإحسان ، فَتَرَقَّى من الأعم إلى الأخص ثم للأخص منه . اهـ .
قال الشيخ السعدي رحمه الله :
وكذلك لفظ الإثم والعُدوان ، إذا قُرِنت فُسِّر الإثم : بالمعاصي التي بين العبد وبين ربِّـه ، والعُدوان : بالتّجرّي على الناس في دمائهم وأموالهم وأعراضهم ، وإذا أُفرِد الإثم دَخَل فيه كل المعاصي التي تُؤثِّم صاحبها ، سواء كانت بين العبد وبين ربِّـه ، أو بينه وبين الخَلْق ، وكذلك إذا أُفرِد العُدوان .
والله تعالى أعلم .