الأدب الإنجليزي في عصر الملكة إليزابيث عالم متفرد بلا شك. تكثر فيه الأحداث والقصص والقضايا والصراعات، ولأن المصادفات التاريخية الفريدة تحدث كثيراً بالفعل كتلك المصادفة التى جمعت (سلفادور دالي) و (فريدريكو جارسيا لوركا) و (لويس بونويل) في إسبانيا في مكان واحد ووقت واحد، نجد أن مصادفة تاريخية شبيهة قد حدثت قبلها بزمن طويل وبالتحديد عام 1564 حيث وُلد في إنجلترا اثنان من أعظم الشعراء والكتّاب المسرحيين عبر التاريخ الإنجليزي والأدبي كله، وهما كريستوفر مارلو وويليام شكسبير
الحقيقة أن البحث في تاريخ الشخصيتين يعد من أكثر الأمور إثارة بالنسبة للمهتمين بالأدب. فقد كثرت حولهما علامات الاستفهام. فعلى الرغم من ميلاد كليهما في فترة من أكثر فترات التاريخ الإنجليزي إثارة حيث انتشر فيها الطاعون وأعمال الشغب والتوترات الدينية والسياسية، فقد برع الكاتبان في الكتابة المسرحية التاريخية وأصبح المسرح في وقتهما أحد أهم سمات العصر.
على خلاف شكسبير، تعلم مارلو تعليماً عالياً مكثفاً فقد التحق بجامعة كامبريدج عام 1580 وحصل منها على بكالوريس في الأدب والفلسفة عام 1584 واستكمل دراسته العليا فيها بعدها لمدة ست سنوات حتى حصل على درجة الماجستير في الأدب ولكنهم ارتابوا في أمره قبل تسلمه للشهادة حيث كان مشهوراً بسلوكه الطائش وأفعاله الجريئة منذ الطفولة فكان يفضل مجالسة اللصوص كما دارت حوله الشكوك أنه جاسوس يعمل لحساب الملكة ضد الكاثوليك حينها.
بعد مغادرته لكامبريدج أقام مارلو في لندن مدينة الضباب حيث عاش حياة وحشية ساحرة مليئة بالمغامرة وربطته هناك علاقة صداقة وطيده بالكاتب الدرامي توماس كيد، وأصبح عضواً ضمن أرقى مجموعة كتاب معروفين في ذلك الوقت.
على الجانب الآخر، كان هناك (شكسبير) الذي لم يتمكن حتى من إنهاء دراسته الثانوية ويذكر التاريخ أنه عمل في أعمال بسيطة متعددة مثل عمله كمسؤول عن الجياد في قصر الملكة. ولكنه كان يتميز بشخصية هادئة وبملكة الحفظ والقدرة على نسج الحكايا القائمة في الأساس على القصص التاريخية والأساطير اليونانية
الحقيقة أن البحث في تاريخ الشخصيتين يعد من أكثر الأمور إثارة بالنسبة للمهتمين بالأدب. فقد كثرت حولهما علامات الاستفهام. فعلى الرغم من ميلاد كليهما في فترة من أكثر فترات التاريخ الإنجليزي إثارة حيث انتشر فيها الطاعون وأعمال الشغب والتوترات الدينية والسياسية، فقد برع الكاتبان في الكتابة المسرحية التاريخية وأصبح المسرح في وقتهما أحد أهم سمات العصر.
على خلاف شكسبير، تعلم مارلو تعليماً عالياً مكثفاً فقد التحق بجامعة كامبريدج عام 1580 وحصل منها على بكالوريس في الأدب والفلسفة عام 1584 واستكمل دراسته العليا فيها بعدها لمدة ست سنوات حتى حصل على درجة الماجستير في الأدب ولكنهم ارتابوا في أمره قبل تسلمه للشهادة حيث كان مشهوراً بسلوكه الطائش وأفعاله الجريئة منذ الطفولة فكان يفضل مجالسة اللصوص كما دارت حوله الشكوك أنه جاسوس يعمل لحساب الملكة ضد الكاثوليك حينها.
بعد مغادرته لكامبريدج أقام مارلو في لندن مدينة الضباب حيث عاش حياة وحشية ساحرة مليئة بالمغامرة وربطته هناك علاقة صداقة وطيده بالكاتب الدرامي توماس كيد، وأصبح عضواً ضمن أرقى مجموعة كتاب معروفين في ذلك الوقت.
على الجانب الآخر، كان هناك (شكسبير) الذي لم يتمكن حتى من إنهاء دراسته الثانوية ويذكر التاريخ أنه عمل في أعمال بسيطة متعددة مثل عمله كمسؤول عن الجياد في قصر الملكة. ولكنه كان يتميز بشخصية هادئة وبملكة الحفظ والقدرة على نسج الحكايا القائمة في الأساس على القصص التاريخية والأساطير اليونانية