صوُتْ آنثوّيْ
Banned
- إنضم
- 6 مايو 2017
- المشاركات
- 34,949
- مستوى التفاعل
- 1,080
- النقاط
- 113
من بين المسائل التي تقض مضجع النساء الراغبات في الإنجاب، يعتبر كابوس الإجهاض العفوي أو المبكر من بين الأشياء الأكثر انتشاراً وتخويفاً وذلك لكونها منتشرة بشكل لا يمكن تجاهله، إذ أنها يمكن أن تضع حداً لمسيرة الحمل في حوالي 15 بالمئة من الحالات.
وتحدث هذه الظاهرة عندما يقدم الجسم على التخلص من بويضة غير قابلة للحياة من جسم المرأة، وتحدث في خلال الأشهر الثلاث الأولى من الحمل. سنشرح لك في هذا المقال المعلومات التي يجب عليك معرفتها حول هذا الأمر من أجل التعرف عليه بشكل أفضل وكذلك لمعرفة ما يتوجب عليك فعله إذا حدث ووقعت لك هذه الظاهرة.
النزيف الدموي أولى العلامات:
يعد النزيف المظهر السريري الرئيسي الذي ينبئ بحدوث الإجهاض العفوي. لكن هذا لا يعني أن أي نزيف يدل بالضرورة على حدوث هذا الإجهاض المبكر، فهناك العديد من الحالات التي تعرف بعض النزيف خلال الأشهر الثلاث الأولى من الحمل دون أي خطر يذكر على صحة الجنين.
ولكن، في بعض الحالات، قد يدل النزيف على بداية انفلات البويضة من جدار الرحم. لذا، ننصحك بمراجعة طبيبك المختص في حالة واردتك شكوك حول هذا الأمر وذلك في أسرع وقت ممكن، لأن المختص هو وحده القادر على طمأنتك على حالتك الصحية وتأكيد أو نفي حدوث الإجهاض.
بعض العلامات الأخرى:
يمكن أن تدل بعض العلامات الأخرى كذلك على إمكانية حدوث الإجهاض المبكر. على سبيل المثال، إذا كانت المرأة تعاني من آلام على مستوى الحوض، مصحوبة بتشنجات في الرحم، بحالات من الغثيان وبالقيء فقد يكون هذا دليلاً على حدوث إجهاض مبكر, وقد تأخذ العلامات الأولى الدالة على الحمل (كالغثيان وانتفاخ الحلمات) في الاختفاء بشكل تدريجي.
كما يمكن أن لا يصدر أي عارض وأي علامة دالة على الإجهاض المبكر، ولا يمكن اكتشاف حدوثها إلا عن طريق فحص بالصدى روتيني.
أسباب الإجهاض العفوي:
كما سبق وأشرنا إلى ذلك في ما سبق، يعتبر الإجهاض المبكر ظاهرة طبيعية تعتري نسبة لا يستهان بها من حالات الحمل. وتحدث هذه الظاهرة في غالب الأحيان قبل مرور الأسبوع الثاني عشر بعد انقطاع الطمث، أي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل,وهو ما يميزها عن الإجهاض المتأخر والتي تصدر عن أسباب تختلف عن مسببات الإجهاض المبكر.
وتحدث ظاهرة الإجهاض العفوي المبكر عندما تعتري البويضة اختلالات كروموزومية تحول دون التطور الطبيعي الذي يجب أن تعرفه. وهو ما يعني أن هذا الأمر ينتج عن انتقاء طبيعي لا دخل فيه لطبيعة عيش المرأة الحامل أو عاداتها على الإطلاق.
لذا لا يجب على المرأة التي يعترضها هذا المشكل أن تلقي باللوم على نفسها بتاتا، لأنه لا توجد أية طريقة للوقاية أو الحيلولة دون وقوعه.
التعامل مع الإجهاض العفوي:
يعتبر النزيف والآلام البطنية السببين الرئيسيين اللذان يدفعان بالمرأة إلى استشارة الطبيب من أجل التأكد من عدم وقوع الإجهاض المبكر. ولا يمكن التأكد من هذا الأمر إلا عبر إجراء فحص بالصدى في منطقة الحوض فهي وحدها الكفيلة بتأكيد أو نفي استمرار الحمل بصورة طبيعية وبالتالي حدوث إجهاض مبكر من عدمه.
وبعد الفحص، قد يوصي الطبيب المعالج بترك هذه الظاهرة الطبيعية تجري في ظروف عادية، وهو ما يستدعي معاودة إجراء فحص بالصدى للتأكد من خروج المشيمة تماماً، وهو ما قد يتطلب عدة أيام لحصوله.
فإن لم يحصل الأمر بصورة عادية، قد يتسبب في حدوث تعفنات، وهو ما يتحتم اللجوء إلى إجراء عملية إجهاض. وإذا كان الحمل في مرحلة متقدمة، ولم يتم طرح البويضة بصورة طبيعية، قد يتعين اللجوء إلى تدخل جراحي مستعجل لإخراج البويضة.
ما يجب فعله بعد الإجهاض العفوي المبكر:
إن حدث -لا قدر الله-ووقع للمرأة إجهاض عفوي مبكر، فقد يعكر هذا من مزاجه ويؤثر على نفسيتها ويجعلها تعيش حيرة وخوفاً دائمين كلما همت بالتفكير في الإنجاب.
ينبغي لك أن تعلمي أن حدوث إجهاضين عفويين لا يمكن أن يكون دليلاً على اضطرابات تحدث لك دوما أثناء الحمل. بعد المرة الثالثة، يتوجب على المرأة الخضوع لتتبع طبي لتحديد أسباب وقوع هذا الأمر عبر تحديد أسباب حدوث الاختلالات الكروموزومية التي تعتري مسيرة البويضة.
ولا يمكن في أية حال، اعتبار وقوع هذا الإجهاض علامة على استحالة نجاح الزوجين في الإنجاب. بل يمكنهما تجربة الأمر في الدورة الشهرية التي تلي مباشرة وقوع هذا الأمر.