غيم
Well-Known Member
- إنضم
- 5 أبريل 2018
- المشاركات
- 3,956
- مستوى التفاعل
- 8
- النقاط
- 38
الموارد البشرية والاقتصاد
تبني جميع المنظمات نفسها وتتطور من خلال وجود مجموعة من الموارد التي تتّحد في سبيل الوصول إلى الأهداف التي تضعها المنظمات لنفسها في ظل الظروف والتحديات الاقتصادية، وتعد الموارد البشرية من أبرز هذه الموارد، والتي يتم بها زيادة الإنتاج وإدارة المخاطر المالية والعمليّة المنظمية كَكُل، وتهدف جميع المنظمات إلى استقدام الكوادر التي تجعلها قادرة على تحقيق رؤيتها، وتتكبد جراء ذلك تكاليف عالية نسبيًا تتناسب مع الفائدة التي ستجنيها ممّا يُنجزه الموظفون فيها، ويعد مفهوم الاقتصاد المعرفي مفهومًا متداخلًا مع المواد البشرية والكوادر المؤهلة توجد في المنظمات1)، وفي هذا المقال سيتم الإجابة عن سؤال ما هو الاقتصاد المعرفي.
ما هو الاقتصاد المعرفييشير مفهوم الاقتصاد المعرفي إلى نظام متكامل للإنتاج والاستهلاك يقوم على رأس المال الفكري للأفراد العاملين في المنظمات، ويمثل رأس المال الفكري الجزء الأكبر من الأصول غير الملموسة التي تملتكها المنظمات، والتي من خلالها تتمكن من تدوير عجلة الاقتصاد، ووفقًا لمبادئ المحاسبة المقبولة عمومًا فإنه لا يمكن اعتبار رأس المال الفكري بندًا من بنود الأصول في الميزانية العمومية لأنها قيمة معرفية مخزنة في عقول الأفراد ويصعب تثمينها ماديًا2).
ومن أهم أهداف الاقتصاد المعرفي تنظيم الأفكار داخل المنظمات وربط ذلك بالاقتصاد من أجل تحقيق الأهداف الاقتصادية التي ترجوها المنظمة من خلال أنشطتها، ولا يُناط بالاقتصاد المعرفي مهمة إيجاد أسلوب جديد للإنتاج الاقتصادي، وتسعى المنظمات إلى الاستثمار في كوادرها وتقديم التدريب اللازم من أجل تكوين معرفة دقيقة لديهم ترتبط بالقطاع الذي تنشط فيه المُنظمة وبمهامهم الوظيفية المتخصصة.3)
أركان الاقتصاد المعرفيمع التطور الذي شهدته حياة الناس على كافة الأصعدة زادت أهمية إدخال التقنية في المنتجات، وتوفرت العديد من الأسواق التي لم يكن لها وجود سابقًا، وهذا يؤثر على اقتصاد البلدان التي تتسلح بالمعرفة لأن المنظمات التي تنشط فيها تمتلك بعض الأسرار التجارية والخبرات التي تمكّنها من إنتاج ما يصعب على البلدان الأخرى إنتاجه من سلع وخدمات ذات طابع تقني مميز، وفيما يأتي أركان الاقتصاد المعرفي وفقًا للبنك الدولي:4)
- المؤسسات: تعمل الهياكل المؤسسية على تنظيم عمل الأفراد الذين يمتلكون الخبرات والمهارات من أجل تطوير هذه المنظمات ومساعدتها على تحقيق أهدافها.
- العمالة الماهرة: تمثل العمالة الماهرة رأس المال المعرفي الذي يتكون من حصيلة المعرفة البشرية للفرد في اختصاص محدد، والطريقة التي يتم بها الاستفادة من هذه المعرفة في الواقع العملي.
- النُظم التعليمية: تساعد النظم التعليمية على رفع كفاءة الأفراد العاملين في المؤسسة، واكسابهم مهارات جديدة تساعدهم على النهوض بالعمل المؤسسي.
- البنية التحتية التكنولوجية: وهي ضرورية في عملية تأهيل الأفراد وإكسابهم المعرفة والمهارات اللازمة ليكونوا قادرين على الإبداع والعطاء في كافة القطاعات.